آسيا إن بالعربية: شبكة إخبارية لفائدة للجميع و تلبي إحتياجات آسيا والعالم العربي

11:24 صباحًا الأحد 11 نوفمبر 2012
أيفان ليم

أيفان ليم

الرئيس الشرفي لجمعية الصحفيين الآسيويين، صحفي مخضرم من سنغافورة

  • Facebook
  • Twitter
  • Rss
  • Mail
  • Print

“بدلاً من قراءة شكسبير فقط, على العرب أن يقرأوا الأدب و الشعر الصيني و الهندي كذلك”, متحدث في مؤتمر “العرب ينظرون شرقاً” أخبرني بهذا.

و أضاف, يإعادة صياغة إحدي جمل المهاتما غاندي: “إفتح النوافذ حتى تحصل على الهواء والضوء من جميع الإتجاهات, فقط لا تدعها تقتلع المنزل”.

آراؤه أوضحت وجهة نظر العرب الجديدة في إعادة اكتشاف و تذوق ثقافة و أدب آسيا الغنية بتراثهم القديم. وكانت إحدى النقاط المهمة في المؤتمر هي إكتشاف و وصنع علاقات أعمق مع الصين, الهند, اليابان, وكوريا بجانب الدول الإسلامية في وسط آسيا.

حضرت المؤتمر التي نظمته مجلة العربي في الكويت في 2010, مع لي سانج كي مؤسس ورئيس أجا (جمعية الصحفيين الآسيويين) و تلك كانت أول مرة يحدث إتصال مع الكتاب, المحررين, المسئولين و غيرهم من الشرق الأوسط. وكانت مشاركتنا فرصة عظيمة لجمعية الصحفيين الآسيويين أن تلعب دورا في ترويج التبادل الإعلامي مع زملائنا العرب.

وأدركنا كيف أن متحدثي ما وراء البحار و المتحدثين المحليين لاحظوا كيف أن العرب بدأوا بزيارة الأماكن التقليدية في آسيا, من جديد.

سمعنا روايات مذهلة عن رحلات الأدميرال زينج هو الملحمية إلى الخليج, و كان مسلماً من سلالة تانج. كما سمعنا عن المخطوطات العربية التي وجدت في جمهورية تتارستان (إحدى جمهوريات روسيا الاتحادية). هذه الأمثلة وضحت تاريخياً كم كانت الدول العربية والآسيوية متقاربة, وكذلك العلاقات التي حفرتها يوماً الدول العربية مع دول مثل الصين والهند.

على النقيض, كان اللقاء العربي بالقوى الإستعمارية الفرنسية والبريطانية أقل ما يقال عليه, مقلقا. أما في حالة الولايات المتحدة الأمريكية فكانت الحالة غير سعيدة على الإطلاق بسبب سياستها في التعامل مع الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

بعد وضع الخبرة السلبية مع الغرب جانباً, رأى العرب ضرورة توجيه ضربة مشابهة لكلا من الغرب و الشرق, رداً على آسيا النامية إقتصادياً في الأونة الأخيرة.

“كل ما يجب علينا فعله هو صنع ذلك التوازن المطلوب بين علاقتنا مع الشرق و الغرب. في أخر 50 سنة كانت علاقتنا مركزة بالكامل على الغرب, و أن نلتفت بالكامل الأن للشرق ليس جيداً كذلك” قال أحد المتحدثين.

في مؤتمر “العرب ينظرون شرقاً” شاهدنا كذلك بعض أفضل العروض الموسيقية العربية التي عرضوها للرفع من معنويات الحضور. و لقد إنبهرنا فعلاً بالموسيقى الإسلامية والمواهب التي أدتها التي كان من شأنها أن تثير إعجاب جمهور آسيوي.

من المميز أن مؤسسة آسيا للصحفيين تعد من إحدى أوائل المؤسسات الإعلامية التي تسعى لبناء علاقات أقوى و تبادل ثقافي أوسع بين الشرق الأوسط و آسيا. ومن إخلال إطلاق نسخة عربية من موقع آسيا إن, أجا تبدأ في تقليص الفجوة الحضارية بين المنطقتين. سنقدم ما هو مميز لكلا الثقافتين العربية والآسيوية, معتمدين على خبرات الكتاب وأصحاب الأعمدة العرب و الآسيوين ليقدموا للقراء وجهات نظرهم على الأحداث المحلية و العالمية.

إستخدام الصور و الفيديوهات سيصيف لمسة حيوية لتغطيتنا الإخبارية. ومن المثير كيف أن الأغاني و الفيديوهات الموسيقية الإسلامية تنجح في أن تربط قنوات العالم العربي معاً. وقد تسعى (آسيا إن) لعرض فيديوهات موسيقية حديثة و تقليدية لعرض الثقافة الآسيوية للمجتمع العربي.

(آسيا إن) العربية سيتم إفتتاحها في توقيت مازالت فيه بعض تأثيرات الربيع العربي. امام مشكلة كهذه, ما هو مدى إستعداد العرب في دول الشرق الوسط المختلفة للترحيب بآسيا إن؟ أعتقد أن الأن وقت مناسب لذلك. أعتقد أن هناك جمهورا جاهزا لإستقبال (آسيا إن), وخاصة الجمهور الأصغر سناً المرتبط بالإنترنت.

منذ 1990, بدأت ما يسمى بثورة معلوماتية في دول الشرق الأوسط. على سبيل المثال, الشبكة الإخبارية و القناة التليفزيونية, الجزيرة –وهي شبكة إخبارية عربية مقرها قطر- منحت العرب معلومات عديدة عن العالم الخارجي.

ومن المثير للإهتمام أن وسائل الإعلام الحديثة أنتجت تصنيفا جديد من الكتاب, المخرجين, المترجمين وغيرهم, لدرجة أنه أصبح من الضروري وجود وسيلة إعلامية وثقافية متخصصة تنجح في الربط بين العالم بأكمله.

كذلك أن التغيير الإجتماعي/السياسي في عديد من الدول العربي جعلت العرب متحمسين أكثر ومهتمين بالدول الآسيوية. القراء الآسيويون كذلك متعطشون لقراءة أخبارعن الصراعات والتحولات السياسية في العالم العربي.

(آسيا إن) العربية ليست مجرد خدمة ولكنها شبكة إخبارية تحقق الربح للجميع وتلبي إحتياجات آسيا والعالم العربي.

اترك رد

كوريا الشمالية: الأسرة والزواج وأشياء أخرى!

آندريه نيكولايفيتش لانكوف Andrei Nikolaevich Lankov

آندريه نيكولايفيتش لانكوف Andrei Nikolaevich Lankov

كاتب روسي حاصل على درجة الدكتوراه في التاريخ من جامعة الدولة في ليننجراد ، درس في جامعة كيم إل ـ سونج، أستاذ في الجامعة الأسترالية الوطنية وجامعة كوكمين.

أحدث التغريدات