عمار علي حسن: طبعة ثالثة من الفريضة الواجبة

11:20 مساءً الأحد 11 نوفمبر 2012
  • Facebook
  • Twitter
  • Rss
  • Mail
  • Print

الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، المرشح الرئاسي المصري السابق، وصف الكتاب بأنه “دراسة عميقة لم تترك جزئية إلا ووفتها حقها العلمي تعريفا وتأريخا وتعليقا، بعمق وحياد، لم يخل من ميل واضح إلى إحقاق الحق وإنصافه”، ثم انتهي إلى القول: “هذا الكتاب، رغم اختلافنا مع بعض جزئياته البسيطة، يمثل إضافة ثرية للمكتبة العربية في مجال الفكر السياسي، وزادا أمينا للباحثين في شئون الحركات الإسلامية، وهو جهد لا يسعنا جميعا أن نتناوله شاكرين ومقدرين”.

وقال الدكتور عبد المنعم سعيد إن “الكتاب عودة إلى ممارسة الاجتهاد المصري الكبير حول قضية حيوية كان الانشغال بها شديدا في بداية القرن العشرين وهي تلك المرتبطة بإشكالية العلاقة بين الدين والسياسة، وقال: “يشكل هذا الكتاب إضافة حقيقية للفكرة الديمقراطية في مصر، وهي إضافة لأنها تتعامل بمسئولية وإبداع مع الإشكاليات الكبرى، التي تواجه تطبيق الفكرة، وهي من جانب آخر “حقيقية” لأنها تضع الإسلاميين في موضعهم كقوة سياسية لا يمكن تجاهلها، ويتوقف على صلاحه، مع أمور أخرى، صلاح الديمقراطية”.

في مقدمة الطبعة الثالثة يقول المؤلف: “لا تزال المقولات الرئيسية، والأفكار الأساسية، والقضايا الجوهرية، التي يضمها هذا الكتاب مطروحة على الساحتين الاجتماعية والسياسية، دون تغيير فارق، رغم قيام الثورة. فإصلاح التصورات والتصرفات التي تتبناها التنظيمات والجمعات والتجمعات السياسية ذات الإسناد الإسلامي، أو التي تتخذ من الإسلام أيديولوجية لها، لا يزال عملا ملحا”.

ويضيف “ثبت لدى الجميع أن ممارسي السياسة على خلفية “إسلامية” في مصر أبعد كثيرا عن أمثالهم وأقرانهم في أحزاب وحركات في بلدان أخرى تقف على الأرضية ذاتها، وتنهل من المشرب نفسه، ولها التوجه عينه، لكنها قطعت شوطا كبيرا على طريق بناء رؤية عصرية تتفاعل مع السياق الاجتماعي  السائد، وتتعامل مع ما لدى الآخرين باعتباره الحكمة التي هي “ضالة المؤمن فأنَّى وجدها فهو أولى الناس بها”.

ويتابع “مع أن أفكار هذا الكتاب التي حوتها طبعتاه الأولى والثانية لا تزال قابلة للقراءة والتعاطي وإثارة الجدل ومنح الاستفادة فإنني أضفت إلى “الطبعة الثالثة” فصلين عن أوضاع القوى السياسة ذات الخلفية الإسلامية حتى يمكن أن نرى الصورة والشكل معا في أحدث وأجد مشهد مطروح أمام الأبصار والبصائر”.

ويتكون الكتاب من بابين الأول عن حال ما قبل ثورة يناير، ويدور حول حركة الإصلاح … مساراتها وسجالاتها وخصومها، و الإسلاميون والإصلاح السياسي ومراوحتهم بين الفتوى والجدوى، والأسباب التي حالت دون التجديد السياسي للحركة الإسلامية، وما يجب تجديده في تفكير الإسلاميين السياسي وممارستهم، ثم مستقبل جماعة الإخوان المسلمين، وسبل إصلاح الأزهر الشريف، ثم الإصلاح الثقافي للإسلاميين وكيفية فض الاشتباك بين المؤسسة الدينية وحرية الإبداع.

أما الباب الثاني فيتعرض لحال ما بعد ثورة يناير، حيث يتناول القوى الإسلامية عقب الثورة، وما إذا كان ما هي فيه “محنة في ثوب منحة” ثم رؤية متكاملة لمواجهة التزمت والتطرف الديني.

وهذا هو الكتاب السادس والعشرون لمؤلفه، وهي عبارة عن ثمانية أعمال روائية وقصصية وقصة للأطفال وسبة عشر كتابا في علم الاجتماع السياسي والنقد الأدبي والتصوف، حاز الكاتب جوائز عن بعضها في مقدمتها جائزة الدولة للتفوق في العلوم الاجتماعية، وجائزة الشيخ زايد للكتاب في التنمية وبناء الدولة، وجائزة “الفقه والدعوة الإسلامية” وجائزة الطيب صالح العالمية للإبداع الكتابي في القصة القصيرة، وجائزة “أخبار الأدب” وجائزة “القصة والحرب” وغيرها.

 

اترك رد

كوريا الشمالية: الأسرة والزواج وأشياء أخرى!

آندريه نيكولايفيتش لانكوف Andrei Nikolaevich Lankov

آندريه نيكولايفيتش لانكوف Andrei Nikolaevich Lankov

كاتب روسي حاصل على درجة الدكتوراه في التاريخ من جامعة الدولة في ليننجراد ، درس في جامعة كيم إل ـ سونج، أستاذ في الجامعة الأسترالية الوطنية وجامعة كوكمين.

أحدث التغريدات