ملتقى (العربي) يوثق ثقافة شبه الجزيرة العربية

02:15 صباحًا الثلاثاء 5 مارس 2013
أشرف أبو اليزيد

أشرف أبو اليزيد

رئيس جمعية الصحفيين الآسيويين

  • Facebook
  • Twitter
  • Rss
  • Mail
  • Print

الشيخ سلمان صباح السالم الحمود الصباح وزير الإعلام وزير الدولة لشئون الشباب

افتتح مساء الأمس في العاصمة الكويتية الشيخ سلمان صباح السالم الحمود الصباح وزير الإعلام وزير الدولة لشئون الشباب ملتقى مجلة العربي الثاني عشر (الجزيرة والخليج العربي: نصف قرن من النهضة الثقافية).

وفي كلمته عبر الوزير عن ترحيبه بالحضور، وقال:

 “في البداية، يطيب لي أن أرحب بكم، بين أهليكم وأصدقائكم، باسم سمو الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء؛ راعي ملتقى مجلة العربي الثاني عشر (الجزيرة والخليج العربي: نصف قرن من النهضة الثقافية).

ومما نفخر به، في دولة الكويت، أن تكون بلادنا ملتقيا سنويا لنخب من أنجب العقول العربية المفكرة والمبدعة، وأبرز وجوه الثقافة الخليجية المعاصرة.

في البداية أؤكد على أن دولة الكويت، حكومة وشعبا، منذ تأسيسها، بل وحتى قبل صياغة دستورها الديمقراطي الرائد، على أن تكون بيتا للثقافة العربية. حتى دخلت الإصدارات الثقافية كل بيت عربي، مثلما دعمت تنمية باقي مجالات الفنون والآداب، لتقدم صورة حضارية عن ثقافتها المحلية والإقليمية والعربية للعالم كله.

وقد انتقل حرص الدولة على رعاية الثقافة إلى المواطنين الموسرين أنفسهم، فأنشأوا الجوائز ودعموا الإنتاج الأدبي والعلمي، للمبدعين من أبناء الأمة العربية، دون تمييز، وهي سنة حميدة نراها في دول الخليج العربي كلها، حيث تستهدف بناء الإنسان الذي يخدم أمته”.

وأضاف الشيخ سلمان:

“حين أطالع تلك الوجوه التي تساهم كرافد حقيقي في التنمية الثقافية، أجد أن لدي رسالة أوجهها إليكم جميعا، ربما تلخص أفكارنا المشتركة، فنحن أبناء تلك المنطقة الواحدة، والعادات المتشابهة، والتراث المتجانس، والهوية التي تربط بين كل بلدٍ وجيرانه، كأمة عربية وإسلامية على أرض شبه الجزيرة العربية.

ففي خضم ذلك البحر الهائج للعولمة، الذي كسر الحواجز بين الشعوب، حتى أنشأ كيانات في الفضاء الافتراضي لا تعترف بالحدود السياسية أو الجغرافية، في خضم ذلك، علينا مهمة أكبر في الشد من أزر شبابنا، وتدعيم جذورهم.

هؤلاء الشباب في الجزيرة العربية، هم أبناء حضارة البحر، وسلالة ثقافة الصحراء، الذين جاب أباؤهم بين موانيء العالم، دون أن يفقدوا لغتهم، أو يهدموا أواصر القربى مع عائلاتهم، أو يضيعوا تراثهم الشفاهي، ولكنهم اليوم معرضون للإنسلاخ عن تلك الحضارة، وهذه الثقافة، وهو أمر لا يمثل تغييرا ثقافيا، أو لغويا، أو إعلاميا فقط، ولكنه أيضا مرتبط بالتنمية الاقتصادية، والاستقرار السياسي، والوئام الإجتماعي.

إن مهمتنا الأكبر هي أن نربط هؤلاء الشباب بجذورهم الثقافية، ليتأملوا بفخر ما أنجزه الأسلاف، ولينطلقوا بعزيمة شديدة لبناء مجتمعهم المعاصر، ولكي يوفروا لأبنائهم بالمثل مستقبلا أزهي رخاء وأفضل أمانا وأكثر استقرارا.

وفي الوقت الذي يجب أن ندفع فيه أبناءنا للتفاهم والحوار مع ثقافات  الشعوب الأخرى، وبناء جسور من التعاون معها، يجب كذلك أن نحثهم على إقامة مثل هذه الجسور مع جذورهم، وأن نوفر البيئة الصالحة ثقافيا للنشء الجديد.

 ومن هذا الملتقى حول (الجزيرة والخليج العربي: نصف قرن من النهضة الثقافية) أوجه للجميع دعوة لدعم التواصل بين الأجيال، وأن يهتم الإعلام برسالتين، تهيئة الشباب لخوض عصر مثقل بالتحديات، وإعداده للاستفادة من تراث مليء بالكنوز.

وهذه الدعوة لا أوجهها للمبدعين وحسب، بل هي أيضا للمؤسسات العربية التي أثبتت قدرتها على إقامة مشروعات ثقافية معمرة، تساندها بنية تحتية ملائمة وكفاءات بشرية مدربة.

الأخوات والإخوة،

الحضور الكريم،

نتفق جميعًا على أهمية وسائل الإعلام في إعادة تشكيل أنماط حياتنا، مثلما نتفق على أن تلك الوسائل الإعلامية بتقنياتها الجديدة، ووفرتها الكبيرة، وتنوعها المدهش،  وإتاحتها بيسر، أصبحت هي المحرك الأول للشباب.

وإذا كنا ندرك أن الشباب ـ كقوة محركة مفعمة بالطاقة ـ يتأثر أيما تأثر بهذه الوسائل، ويتابعها بشغف، بل ويستقي منها معلوماته، وأفكاره، وأسلوب حياته، وجب علينا أن إدراك مدى الأهمية والعناية التي يجب أن نمنحها لمحتوى هذه الوسائل.

فلتكن دعوتنا لزيادة الجرعات الإعلامية الإيجابية، من برامج نوعية ومسلسلات إيجابية، ووثائقيات عن أعلام العرب والمسلمين الذين بنوا الحضارة وصنعوا المجد، في الماضي والحاضر، فوجود مثل هذه الروافد الإيجابية سيكون له بالغ الأثر في المستقب القريب لإعادة الروح الإيجابية إلى شبابنا، كي ينجوا من براثن الثقافات الهدامة. كما أن الاهتمام بنشر الرياضة إعلاميا من شأنه إيجاد فرصة جديدة للشباب لقضاء الوقت على نحو أفضل، يبعدهم عن سبل هدامة، لأن العقل السليم، كما تعلمنا، في الجسم السليم الذي تبنيه وتؤهله الرياضة.

الأخوات والإخوة،

الحضور الكريم،

ومن هنا نؤكد إن رؤيتنا للثقافة لا يقتصر على كونها إنتاجا أدبيا، أو إصدارات دورية، أو نشر للفنون وحسب، وإنما ننظر للثقافة باعتبارها نهجًا قويما سيساعدنا على اجتياز مرحلة عصيبة تختبر فيها البشرية قدرتها على التواصل مع الآخر.

الثقافة تعني نبذ للحروب، وتمثل محاولة للفهم، وتكرس للحوار البناء، وتضيء جوانب مهمة من التاريخ والحضارة. بها نُعلي من كبرياء أبناء حضارتنا، وبها أيضا نجعلهم قادرين على العيش بسلام في عالم متعدد الحضارات، متباين الثقافات والتقاليد. وأختتم متمنيا لكم نجاح فعاليات ملتقاكم هذا في وطنكم الكويت، وأن تصلوا بنتائج لدعم الأفكار الطموحة التي جئتم بها”.

كما حيا العسكري راعي الحفل الشيخ سلمان صباح السالم الحمود الصباح وزير الإعلام وزير الدولة لشئون الشباب ممثل الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح رئيس الوزراء راعي ملتقى مجلة (العربي) الثاني عشر، رحب بالحضور عبر هذا النص: باسم مجلة (العربي)، وطن الثقافة العربية الرَّحب، أرحب بكم، أنتم الذين تمثلون اليوم علامات فارقة على خريطة الثقافة العربية المعاصرة باسم مجلة (العربي)، وطن الثقافة العربية الرَّحب، أرحب بكم، أنتم الذين تمثلون اليوم علامات فارقة على خريطة الثقافة العربية المعاصرة. 

 قبل خمسين عامًا، وما تلاها من سنوات عديدة، كانت اسم هذه المنطقة  وبلدانها لا يرتبط إلا بالبحث عن العمل، والتنقيب عن النفط، وبدايات التكوين كدول مستقلة ناشئة، تبحث عن تأكيد هويتها العربية وانتمائها الحضاري الإسلامي.

لكن العقود الخمسة الأخيرة شهدت طفرات استثنائية بدلت جغرافيا المكان عبر تأسيس بنى تحتية ضخمة تعبر عنها أرقام لا تكذب، ومعالم تفصح عن مدى التغيير الذي شهدته شبه الجزيرة العربية، كما وكيفا.

هكذا أصبحت شبه الجزيرة العربية التي ولدت فيها اللغة العربية، ونزل على أهليها الإسلام، حاضنة لكل مظاهر الثقافة الجديدة، والحضارة العصرية، ولا يكاد يمر يوم دون أن نسمع عن أمر جديد يطال وجه الحياة.

في مدن المنطقة اليوم هناك مسارح، ودور للأوبرا، وقاعات للسينما، ومجمعات رياضية تستضيف الدورات الرياضية الدولية في كافة الألعاب، فضلا عن شبكات للربط بين هذه المدن سواء كانت برية أو بحرية أو جوية، أو حتى افتراضية وتقنية عبر وسائط الإتصال المتطورة.

 وبجانب ذلك أيضا لدينا مجلات ثقافية صمدت أمام انحسار القراءة في مجابهة الوسائط الإعلامية، ودور نشر تواصل رسالتها السامية في النشر والترجمة، وجامعات وطنية ودولية تستقطب أفضل العقول الأكاديمية، ومراكز بحثية تديرها عقول فكرية تمثل خطوات المستقبل.

لكنني لا أتحدث عن صورة اليوتوبيا، أو المدن الفاضلة، وإنما أتحدث عن المحيط الذي تنشأ فيه أجيال اليوم، وهو محيط مختلف تمامًا عما كان عليه الحال قبل خمسين عامًا.

هذا المحيط الثقافي السخي، والمتحرك، والحي، والمتجدد، لم يصنعه النفط فقط، بل صنعه الإنسان، فأفكاركم وخططكم وسواعدكم هي التي مهدت لهذه النقلة القياسية إذا قورنت بمدى ما تحقق مقابل الفترة التي استغرقها ذلك التغيير”.

 وقال رئيس تحرير العربي:

“إذا كانت البنى التحتية تتحدث عن نفسها، فإن الإنتاج الثقافي والفكري والأدبي للمشاركين في ملتقى مجلة (العربي) الثاني عشر يفصح أيضا عن ذاته.

هذا الإنتاج الذي تخطى تأثيره هذه الحدود الإقليمية لشبه الجزيرة العربية، فعرضت فنون الخليج المسرحية في مهرجانات العالم، كما في تجربة المخرج الشاب سليمان البسام، وترشحت أعمال أدباء الجزيرة العربية لجوائز أدبية، كما في تجربة الروائي الشاب سعود السنعوسي، وهما نموذجان من عشرات النماذج التي قدمت نفسها ـ وقدمتنا للعالم كله ـ على أفضل وجه، سواء كان ذلك في المسرح، أو الرواية، أو الفن التشكيلي، أو الشعر، أو السينما، أو الدراما التلفزيونية.

ومن هنا علينا أن نتأمل تجربة الجيلين وراء هذا التغيير الكبير؛ الجيل الرائد الذي قاد مرحلة التغيير الثقافي ونقل الإنتاج والفكري والثقافي والأدبي والفني إلى أشكال البواكير التي مهدت لدخول شبه الجزيرة العربية إلى فضاء المعرفة والثقافة والإبداع، مثلما نتأمل بالأهمية ذاتها الجيل الشاب المعاصر الذي يواصل حلم الآباء المؤسسين لهذه الفنون جميعًا.

ولذلك فقد خصصنا عشر جلساتٍ نقدية يشارك بها متحدثون من 15 دولة تكشف عن رؤى عربية تحاور هذا الزخم؛ ويقرأ فيها الباحثون والباحثات المشهدين التأسيسي والمعاصر، مثلما نقدم صورة عن قرب للأدباء والفنانين عبر شهادات المبدعين في حقول الشعر والرواية والمسرح والفن التشكيلي والسينما، فضلا عن الأمسية الشعرية لأصوات من الجزيرة العربية تقدم قراءاتها التي تعكس وترصد المشهد الشعري المعاصر.

الأخوات والإخوة الأفاضل

إن حديثنا عما لدينا لا ينسينا الحديث عن التحديات التي تواجهنا، ونحن نعتبر أن القوة الناعمة للعقل العربي في هذه المنطقة عليها العبء الأكبر لمواجهة تلك التحديات.

إن العالم يتأمل التجربة في هذه المنطقة بكثير من التحليل، فنحن شعوب عربية، وشرقية، وإسلامية، وآسيوية، وهذه الصفات ترتبط حاليا بكثير من الصور السلبية في الإعلام الغربي، وهو ما يجعل الجهد المطلوب مضاعفا لكي نمحو هذه الصورة، بالبحث الجدي عن مواطن الخلل لنقاومها، وهي مواضع عدة يسهل التعرف عليها، وإن صعب التعامل معها بشكل آني.

ولعل خروج التجارب العربية من شبه الجزيرة العربية للقاء العالم يمثل إحدى صور المواجهة الإيجابية التي يجب أن ننادي بدعمها من المؤسسات العربية، الحكومية والأهلية.

هذه الأصوات العربية الخليجية تتحرك بشكل فردي على الأغلب، وبدون دعم مؤسسي  منظم، وفي غياب رعاية حكومية شاملة، بينما يعد كل مبدع ومبدعة منهم سفيرًا لبلاده، حيث يتيح للآخر رؤية الوجه المضيء لواقعنا ومجتمعنا.

وفي الوقت الذي تمارس فيه الدول الكبرى استقطابات لأبنائها وسواهم للحضور إلى مهرجاناتها، والعيش في مدنها، لا نزال نحن نفكر بمعزل عن ارتباطنا بالعالم، وهو ارتباط بات اليوم أقوى بشكل أكثر من أي وقت مضى، بسبب تماهي الحدود بين الجماعات الإبداعية، ولهذا سعى هؤلاء إلى الانتماء لتكوينات خارج حدود البلاد توفر حرية الإبداع، في الوقت الذي تعاني فيه التكوينات المحلية من الخلافات حينا أو التوقف والتقلص أحيانا أخرى.

وليسمح لي الجميع بأن أتحدث باسم هؤلاء المبدعين، وفي حضور ممثلي وزارات الثقافة والإعلام والتراث والشباب، لأؤكد على حاجتهم للدعم منكم، فالتحدي القادم أكبر من تحدي مرحلة التأسيس وأعظم من تحديات اليوم، إنه تحدي الوجود والبقاء.

وإذا أعَوِّل على المؤسسات الرسمية ودورها المهم في التعاون المشترك، وتكوين الهيئات واللجان المشتركة في كافة القطاعات، فلا يفوتني التأكيد على أن الدور الشعبي له أهميته البالغة في الترابط.

فالثقافة مادتها الشعوب العربية، منها تنبع وإليها توجه، ولذلك أرجو أن تنشط القواعد الشعبية التي تمثلونها كقوى إبداعية مؤثرة، لكي ترسموا مستقبلها الأكثر إشراقا، وتدعموا الأواصر فيما بينكم، برؤى مستنيرة وقيم حقيقية تعلي من شأن الحرية والديمقراطية.

الأخوات والإخوة الأفاضل

أختتم بتوجيه الشكر إلى سمو الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح رئيس الوزراء لتفضله برعاية الملتقى، كما أتوجه بالشكر إلى معالي الشيخ سلمان صباح السالم الحمود الصباح

وزير الإعلام وزير الدولة لشئون الشباب الموقر، لدعمه الاستثنائي الكبير لإنجاح هذا الملتقى، كما أشكر كل العاملين في وزارة الإعلام، على ما قدموه من جهد لإقامة هذا الملتقى، وأشكر كذلك الإخوات والأخوة في مجلة (العربي) الذين عملوا كفريق واحد كي تتواصل مسيرة (العربي) جيلا بعد جيل. مرة أخرى أرحب بكم، وأتمنى لكم طيب الإقامة في بلدكم الثاني؛ دولة الكويت، مع إخوتكم وأخواتكم، ضيوف وحضور ملتقى مجلة العربي الثاني عشر (الجزيرة والخليج العربي: نصف قرن من النهضة الثقافية)، شكرا لمشاركتكم، وكل عام وأنتم بخير، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

جانب من المؤتمر الصحفي الذي عقدته (العربي) قبيل انطلاق الملتقى

وكرمت العربي هذا العام الأديبة ليلى العثمان، الشاعر سيف الرحبي، المخرج الفنان وليد العوضي، الفنانة حياة الفهد، الفنان سعد الفرج، الفنان حميد خزعل،  الأديب إسماعيل فهد إسماعيل، الشاعر سيف المري، والفنان غانم السليطي. كما منحت دروع تذكارية لوزير الإعلام، ود. العسكري، ووكيل وزارة اعلام علي الريس. وبعد كلمة المكرمين والباحثين التي ألقاخا الشاعر الدكتور عبد الله الفيفي عضو مجلس الشورى السعودي، عرض فيلم تسجيلي للمخرج الكويتي الفنان عبد الله المخيال بعنوان (البادية في الجزيرة العربية)  لمدة 20 دقيقة أعقبه حفل الختام الموسيقي لفرقة التلفزيون للفنون، بدولة الكويت، والتي أنشأتها وزارة الاعلام ب في مثل هذا الشهر 1979م.

وسيلقي الملتقى الضوء على النهضة الثقافية والفنية التي تحققت في منطقة الجزيرة والخليج العربي خلال فترة زمنية تربو الآن على نحو نصف قرن، تواصلت خلالها أجيال عدة في مناحي الأدب والفن المختلفة، مع قديم قراءات تاريخية ونقدية لها، وتعريف أبناء المنطقة من المتلقين ومن الفنانين والمثقفين على هذه التجارب وخلق نوع من التفاعل بينهم. وفي الوقت نفسه نقوم بتعريف بقية أرجاء العالم العربي بهذه المنجزات الثقافية بحيث تكون «العربي» جسرا بين هذه النهضة الثقافية وبين المتلقين والإعلاميين والمثقفين العرب في أرجاء العالم العربي، وخصوصا أن هذا المنجز الثقافي والفني في المنطقة هو امتداد للمنجز الثقافي العربي، وإسهام في الإجابة عن الأسئلة الفنية والثقافية والأدبية المطروحة في ساحة الثقافة العربية إجمالا.

وتحاول العربي عبر محاور هذا الملتقى أن نفسح حيزا معقولا لكل نوع أدبي أو فني،  خلال عشر جلسات، فخصصت أكثر من جلسة لمناقشة قضايا السرد في المشهد الروائي الخليجي المعاصر، مع الاحتفاء بأعمال الكاتب عبدالرحمن منيف بوصفه أحد الرواد المؤسسين للرواية الخليجية المعاصرة الذي حظيت أعماله باهتمام نقدي كبير، وباهتمام جماهيري أيضا، كما خصصنا جلسة حوارية للكاتب الكويتي إسماعيل فهد إسماعيل يلقي فيها الضوء على تجربته الأدبية عبر حوار يديره كاتب شاب يمثل جيل الامتداد لجيل الرواد، وهو سعود السنعوسي الذي لفت الانتباه بروايته «ساق البامبو» ووصل إلى القائمة القصيرة لجائزة البوكر، كما سيكون السنعوسي أحد من يعرضون شهاداتهم عن الكتابة بين عدد آخر من الكتاب الشباب من السعودية وسلطنة عمان في جلسة أخرى.

كما خصصت جلسة للسينما الخليجية تتضمن عدة أوراق بينها ورقة للمخرج بسام الذوادي من البحرين الذي سيقدم ورقة عن السينما البحرينية، بينما يقدم بشار إبراهيم ورقة عن السينما الإماراتية، والتي سوف تلقى خلالها عدد من شهادات السينمائيين الخليجيين عن تجاربهم السينمائية بينهم عبدالله المخيال ووليد العوضي من الكويت، ونواف الجناحي من دولة الإمارات، وأيبي إبراهيم من اليمن. بالإضافة لفيلم تسجيلي قصير للمخرج التسجيلي الكويتي عبدالله المخيال بعنوان «الصحراء العربية» سوف يعرض بين فعاليات افتتاح الملتقى يوم الإثنين المقبل 4 مارس2013.

ويشارك في الجلسات العشرة للملتقى عدد من الباحثين والنقاد والأدباء والأكاديميين بينهم: عبد الله إبراهيم، عبدالله الفيفي، محمد القشعمي، نورية الرومي، أشرف أبو اليزيد، سعد البازعي، محمد الشحات، داليا سعودي، بندر عبد الحميد ، يوسف المحيميد، وليلى محمد صالح، ويرأس الجلسات ضياء العزاوي، أحمد عبد الحليم، خليفة الوقيان، عبد الله المهنا، عبد العزيز سعود البابطين، سعود السنعوسي، طالب الرفاعي، وعامر التميمي، وليلى العثمان، وسليمان العسكري.

اترك رد

كوريا الشمالية: الأسرة والزواج وأشياء أخرى!

آندريه نيكولايفيتش لانكوف Andrei Nikolaevich Lankov

آندريه نيكولايفيتش لانكوف Andrei Nikolaevich Lankov

كاتب روسي حاصل على درجة الدكتوراه في التاريخ من جامعة الدولة في ليننجراد ، درس في جامعة كيم إل ـ سونج، أستاذ في الجامعة الأسترالية الوطنية وجامعة كوكمين.

أحدث التغريدات