رابطة المرأة السورية

07:40 صباحًا الجمعة 8 مارس 2013
نجوى الزهار

نجوى الزهار

كاتبة من الأردن، ناشطة في العمل التطوعي

  • Facebook
  • Twitter
  • Rss
  • Mail
  • Print

منذ أن قرأت ، أو بالأحرى ، رددت هذا العنوان الجميل على صفحات The AsiaN  . لندفع عجلات السعادة معا . تزاحمت الصور في مخيلتي وتدافعت الأفكار في عقلي……. صور متتابعة ، معلومات ،  أخبار  عما يجري في عالمنا العربي …. وتساءلت عن السعادة ؟ وما هي جغرافية السعادة ؟ أين سهولها ؟وأين جبالها  ؟ وأين مفرداتها ؟  .

وتلك العجلة ذات الشكل الدائري ، أين بداياتها وأين نهاياتها ؟ …. وهل باستطاعتنا نحن في العالم العربي أن ندفع عجلات السعادة معا ؟ .

وكان الجواب

كان الجواب من خلال زيارتي لرابطة المرأة السورية التي تأسست عام 2006 رابطة تجمع للمرأة السورية .

لكي يظل التواصل مع القضية العادلة. ففي عام 1982 أباد حافظ الأسد حماه وما جاورها بكل قواه العسكرية .

كفاح علي ديب المعتقله في بلدها …. كفاح علي ديب تفوز بجائزة الشارقة الأدبية . لك الحرية يا مبدعه ولسوريا العزه والكرامه

هؤلاء السيدات من مختلف الأعمار . فالبعض قد رأى استشهاد الأب  أو الأم  أو الأخ .والبعض قد سمع ذلك من الأم أو الجار ……….

والبعض شاهد حارات حماه وهي تنهدم على ساكنيها . وعندما استعاد الظالم ظلم أبيه ، تحركت رابطة المرأة السورية وكثفت برامجها للإغاثة بالإضافة الى برامجها السابقة .

لندفع عجلات السعادة معا . هؤلاء السيدات اللواتي لا تفارقهن الابتسامة وهن يتحدثن عن حماه ، وما جرى لتلك المدينة الباسلة . انهن كما يقول المثل : ” المؤمن بشره في وجهه وحزنه في قلبه ” .

لندفع عجلات السعادة معا . هي سعادة المقاومة والكرامة . هي سعادة الألم الممزوج بالأمل . هي سعادة ذاك الجرح النازف التي استطاعت روح المقاومة أن لا يتحول الى جرحا متقيحا .

حدثتنا أم علاء عن تاريخ عائلتها ، عما قاسته من عذاب خلال اعتقالها ، عن استشهاد أبيها وأخيها …. وعن …. وعن ….. .

ثم تسألنا كيف نريد لقهوتنا أن تكون حلاوتها ؟ .

لم تدر أم علاء أن حلاوة ايمانها قد غمرت المكان .

وأنت يا أم علاء أيا كانت قهوتك فقد غمرت المكان والزمان بحلاوة روحك .

وفي مكان آخر كان لنا لقاء مع أطفال الشهداء ذوي الوجوه النابضة بمعاني التحدي … ومن درعا الأبية أنشدت الصبية الرائعة منار  ابنة الشهيد سلطان :

أنا بنت الحراك ودرعا الأبية

لا    لا

أنا بنت حلب وحمص واللاذقية

بل أنا بنت الدير والحسكة والغوطة الشرقية

ومن آخرها أنا بنت سورية

بنت السلطان هلي غدروه بالروسية

القصة ما هي مروية

ضربوا أبوي بأخمص البندقية .

وكان المشوار

كل حرف   كل التئام حرف مع حرف    كل حركة   كل تنوين في هذا التعبير الجميل :

ابتدأ بالبوح

لندفع : من نعم الله تعالى على هذا الكون المتعدد منحه العطاء .ولعل وجودنا في هذا الكوكب ، ما من غاية له الا العطاء والأخذ بآن واحد ، هو طريق واحد متكامل . نحن محكومون بهذا العطاء ، الذي هو أكسير السعادة . أعماقنا   دواخلنا  تهتز فيها أغصان الرضى عند كل تحقيق لهذه الهبة .

ليسوا مجرد أرقام

عجلات

العجلة  الشكل الدائري . ما من بداية   .   ما  من  نهاية  . وعندما يكون انتماء العجلة لمفهوم السعادة تتحدث العجلات ويمر دورانها عبر الحب  الحنان    العطف  الايثار  التضحية   نكرات الذات  الكتابة    العمل  التفكير    الاخلاص.

كل منا باستطاعته أن يضع نقطة عطاء على تلك العجلة ،  باستطاعتنا جميعا في وطننا العربي أن ندفع عجلات المعاني القيمة . لجعل تلك العجلات تدور . وما من سحر للعجلات الا بالدوران .

فالشمس لها أكثر من جواب

هي دعوة  للنهوض . كما نهض شرفاء ومقاتلي العالم العربي . ذاك الألم بتحريك بعض حروفه هو أملا .

نعم اننا نعيش الربيع العربي ، هو الصبر على ما يجري ، فما من زرع ينبت وحيدا ، وما من ربيع ينهض منفردا . فللربيع طقوسه ومعانيه وكذلك للشتاء والخريف والصيف . ورغم كل ما يقال ، ورغم كل محاولات التشكيك ورغم هذا الخوف، فالبعض معذور في خوفه ، والأكثر مسئول عن خوفه .

ولنا أن ننهض معا لندفع عجلات السعادة في عالمنا العربي الجميل

اترك رد

كوريا الشمالية: الأسرة والزواج وأشياء أخرى!

آندريه نيكولايفيتش لانكوف Andrei Nikolaevich Lankov

آندريه نيكولايفيتش لانكوف Andrei Nikolaevich Lankov

كاتب روسي حاصل على درجة الدكتوراه في التاريخ من جامعة الدولة في ليننجراد ، درس في جامعة كيم إل ـ سونج، أستاذ في الجامعة الأسترالية الوطنية وجامعة كوكمين.

أحدث التغريدات