عندما تجتمع إمرأة و فكرة الإنتقام يجب عليك أن تعرف أن هذا شئ خطير, و لكن عندما تجتمع إمرأة و فكرة الإنتقام و الحب فهذا أخطر.
في رواية “بلا دماء” للإيطالي أليساندرو باريكو, تدور الأحداث في بلد لم يحددها, في أعقاب حرب لم نعرفها, و لكن كل ما نعرفه هو أن الفتاة تينا, ستسعى للإنتقام من قاتلي والدها بعد مرور سنين على نجاتها من تذلك اليوم المشئوم.
تبدأ الرواية في منزل الطبيب السابق روكا, الذي تظهر أما بيته سيارة بيضاء محملة بأربعة رجال. يحاول روكا تخبئة إبنته في مكان صغير أسفل المنزل, ليموت على يد هؤلاء الرجال مع إبنه الصغير. من ضمن الرجال الذين أرسلوا لقتل روكا, كان الشاب “تيتو”, و هو أثناء تفتيش المنزل يري الطفلة تينا في المكان الذي خبأها فيها والدها, و تلتقي عيناهم. ليغلق الصندوق عليها و يرحل دون أن يمسها.
هكذا أضحت تينا وحيدة, و تنقلت بين رجل مكلف بالقبض عليها ينتهي بالزواج منها سراً, و مشفي عقلي. تخرج من ذلك المشفي باسم جديد و هدف جديد .. الإنتقام من قاتلي والدها, و لكن بلا دماء.
بدأت إنتقامها بالتخلص من ثلاثة رجال من دون أن تطلق رصاصة واحدة. و عداالشخص الأخير و هو تيتو, فهي مازالت تذكره و هو ما زال يذكرها و قد بدا هذا واضحاَ في لقاءهم بعد سنين وبعد ان أصبح كلاهما كبيراً في السن, تذكرها و خمن بأنها قادمة من أجل الإنتقام.
و لكنها لن تستطيع أن تقتل تيتو أو هكذا نظن, لأن نهايتها ظلت مفتوحة نوعاً ما, و لكن نستطيع التخمين بأنها لم تنس يوماً بأنه لم يكشفها و يقتلها مع أبيها و أخيها.
تتناول الرواية الإنتقام و الحرب من وجهات نظر مختلفة. ففي هذه الرواية هناك من يري الدماء ضرورة لإنهاء أي حرب, مثلاً: يجب عليك أن تقتل مائة طفل ليحيا ملايين مثلاً. و هناك من تدمرت حياتهم بسبب هذه النظرية, و أولهم تينا.
هذا نص أدبي يحفل بالغضب و الحزن و الإنتقام و فكرة الحرب التي لا تنتهي, فالقتل دوامة ما أن بدأت, لن تنتهي.
مؤسس جمعية الصحفيين الآسيويين، ناشر (آسيا إن)، كوريا الجنوبية
الرئيس الشرفي لجمعية الصحفيين الآسيويين، صحفي مخضرم من سنغافورة
روائية وقاصة من الكويت، فازت بجائزة الدولة التشجيعية، لها عمود أسبوعي في جريدة (الراي) الكويتية.
آندريه نيكولايفيتش لانكوف Andrei Nikolaevich Lankov
كاتب روسي حاصل على درجة الدكتوراه في التاريخ من جامعة الدولة في ليننجراد ، درس في جامعة كيم إل ـ سونج، أستاذ في الجامعة الأسترالية الوطنية وجامعة كوكمين.
Leniir
2 أبريل, 2014 at 8:16 ص
That’s a smart answer to a tricky quoiestn