بعد عامين سيعادل إنتاج النفط لدى الصين نظيره في الكويت

10:25 صباحًا الثلاثاء 12 مارس 2013
شينخوا

شينخوا

وكالة أنباء، بكين

  • Facebook
  • Twitter
  • Rss
  • Mail
  • Print

شانغهاي – شهد إنتاج النفط الخام للصين ارتفاعا ملموسا في خارج البلاد بسبب زيادة صفقات الشراء والاندماج للشركات النفطية الصينية في السوق الدولية في مجال منبع قطاع النفط والغاز، الأمر الذي أثار اهتماما متزايدا في المسرح العالمي.

ويرى محللون أنه لاتزال القوة الدافعة الرئيسية لسلوك الشركات الصينية قائمة على أساس المصالح التجارية.

وفقا لإحصاءات وكالة الطاقة الدولية، من المتوقع أن يصل إنتاج الشركات النفطية الصينية للنفط الخام في خارج البلاد إلى ثلاثة ملايين برميل يوميا بحلول 2015، مقارنة مع 1.5 مليون برميل في عام 2011. ويعادل هذا الناتج لعام 2015 حجم الإنتاج للكويت.

قال فاتح بيرول، كبير الاقتصاديين بالوكالة، في لندن مؤخرا إن الصين من المؤكد أن تكون دولة كبيرة في إنتاج النفط في خارج البلاد، بسبب زيادة صفقات الشراء والاندماج للشركات النفطية الصينية في العام الماضي.

أظهرت بيانات من شركة ((ديلوجيك))، مزود دولي للبيانات، أن تعاملات الشركة الصينية للبتروكيماويات (سينوبك) والشركة الوطنية الصينية للنفط البحري (سنووك) في عمليات الشراء والاندماج في السوق الدولية شهدت نشاطا كبيرا في السنوات الأخيرة.

الجدير بالذكر أن الشركتين أنفقتا 92 مليار دولار أمريكي في الإجمالي للحصول على موجودات النفط والغاز من الولايات المتحدة وأنغولا منذ عام 2009. وفي العام الماضي، وصل إنفاقهما في هذا الصدد إلى 35 مليار دولار أمريكي.

في عام 2009، أنفقت سينوبك 7.24 مليار دولار أمريكي للاستحواذ على جميع الأسهم لشركة ((اداكس بتروليوم)) للتنقيب عن النفط والغاز ومقرها سويسرا، مسجلة الرقم الأعلى في التاريخ. لكن بعد ثلاث سنوات فقط، كسرت سنووك هذا الرقم، حيث أعلنت التوصل إلى اتفاق لشراء شركة ((نكسن)) الكندية بقيمة 15.1 مليار دولار أمريكي في 23 يوليو 2012.

وقيل إن سينوبك ستنفق 2.4 مليار دولار أمريكي للاستحواذ على شركة نيجيرية للنفط من يد شركة ((توتال)) النفطية الفرنسية. كما ذكرت وسائل الإعلام الفرنسية أن سينوبك تعتزم شراء شركة ((موريل و بروم)) الفرنسية المتخصصة في مجال النفط.

وقد تضاعفت الدلائل على أن الشركات النفطية الصينية، بما فيها سينوبك وسنووك، تسارع خطواتها في عمليات التوسع في السوق الدولية.

وأشار محللون إلى أن هذا السلوك وكذلك زيادة الاستثمار في مجال تكنولوجيا حفر الآبار غير التقليدي، ستؤدي إلى إعادة تشكيل نمط صناعة النفط العالمية.

يعرب بعض المحللين وصانعي السياسات الأجانب عن قلقهم بأن الصين تستولي على حقول النفط من أجل تلبية احتياجاتها من الطاقة. ومع ذلك، فإن التحليل الذي أجري من قبل الوكالة الدولية للطاقة والوكالات الأخرى يظهر أن الشركات النفطية الصينية لم تنقل النفط الخام إلى الصين، بل تبيعه في السوق الدولية.

أشار لي جون فنغ، نائب مدير معهد أبحاث الطاقة التابع للجنة الدولة للتنمية والإصلاح ، إلى أن سلوك الشركات النفطية الصينية ليس من عمل الحكومة، بل هو سلوك تجاري استثماري للشركات نفسها.

وأضاف أن استثمار الشركات النفطية الصينية في خارج البلاد يلعب دورا في ضمان أمن الطاقة في الصين، ولكنه ليس الغرض الرئيسي.

قال شان ليان ون، خبير من مكتب البحوث الاستراتيجية التابع لشركة سنووك، إن كسب الارباح يعتبر اهم ما يدفع زيادة استثمار الشركات النفطية الصينية في السوق الدولية، وتعتبر هذه الخطوات ضمن استراتيجية العولمة للشركات، بالإضافة إلى أنها تلعب دورا في تأمين النفط للصين.

وأيد بيرول هذا الرأي، مشيرا إلى أن الشركات الصينية تحاول الحصول على إنتاج النفط في خارج البلاد، وما تزال المصالح التجارية هي القوة الدافعة الرئيسية.

اترك رد

كوريا الشمالية: الأسرة والزواج وأشياء أخرى!

آندريه نيكولايفيتش لانكوف Andrei Nikolaevich Lankov

آندريه نيكولايفيتش لانكوف Andrei Nikolaevich Lankov

كاتب روسي حاصل على درجة الدكتوراه في التاريخ من جامعة الدولة في ليننجراد ، درس في جامعة كيم إل ـ سونج، أستاذ في الجامعة الأسترالية الوطنية وجامعة كوكمين.

أحدث التغريدات