لا يخشى الكاميرا إلا كل جبان

نظم إعلاميو مصر وصحفيوها كتابا ومصورين وقفة احتجاجية ظهر اليوم الأربعاء، أمام مقر نقابة الصحفيين، بالعاصمة المصرية، وبمشاركة ممثلين عن مختلف القوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني ورموز الفكر والثقافة في مصر، للمطالبة بإجراءات رادعة تجاه المتورطين في جرائم العدوان الهمجي على الصحفيين وممثلي وسائل الإعلام أثناء قيامهم بعملهم في تغطية فعاليات سياسية أمام مقر جماعة «الإخوان المسلمون» بهضبة المقطم  في القاهرة مطلع الأسبوع الجاري.

 رفعت اللجنة الوطنية للدفاع عن حرية الرأي والتعبير شعار «إرهابكم لن يخفي الحقيقة»، وكان بيانها تأكيدا لضرورة اتخاذ موقف واضح وحاسم للدفاع عن حرية التعبير، سواء في ما يتعلق بحق التظاهر السلمي، وحق الصحفيين والإعلاميين في أداء عملهم في بيئة آمنة.

 وتضامن مع المحتجين اتحاد النقابات المهنية واتحاد الكتاب والجمعية الوطنية للتغيير وجبهة الدفاع عن حرية الإبداع وجمعية رسامي الكاريكاتير المصريين وممثلين عن العاملين في التليفزيون ومختلف وسائل الإعلام.

واعتبرت اللجنة أن الاعتداءات على الإعلاميين والصحفيين يأتي ضمن مسلسل يستهدف تهديد وتقييد حرية الإعلام، في اعتداء صارخ على حق المواطن في إعلام حر ينقل إليه الحقائق كاملة دون وصاية أو تدليس. ولفتت إلى أن هذا الاعتداء يأتي على خلفية تهديدات قادة الجماعة وتحريضهم المستمر ضد الإعلام واتهامه بالتضليل، في محاولة لإخضاعه لسياساتهم على غرار ما كان يفعل النظام السابق.

 وأبدت اللجنة الوطنية للدفاع عن حرية الرأي والتعبير بالغ انزعاجها من تقاعس السلطات القضائية المنوطة عن التحقيق في البلاغات التي تم تقديمها لملاحقة المتورطين في الجرائم التي ارتكبتها ميليشيات جماعة الإخوان المسلمين وحلفائها ضد وسائل الإعلام المختلفة، بدءا باغتيال الشهيد الحسيني أبو ضيف، ومرورا بحصار مدينة الإنتاج الإعلامي وما أعقبه من اعتداءات ممنهجة على مقار صحيفتي “الوفد” و”الوطن”

وطالبت اللجنة النائب العام بسرعة تحريك البلاغات التي تقدمت بها أكثر من جهة لتقديم المتورطين في هذه الجرائم للتحقيق والمحاكمة.

وأشارت إلى مبادرتها بمخاطبة المنظمات الحقوقية الدولية المعنية بحرية الصحافة وحرية الرأي التعبير، ومنها مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، ومنظمة حرية الرأي والتعبير، واللجنة الدولية لحماية الصحفيين، ومنظمة «صحفيون بلا حدود»، ومنظمة المادة 19، لمطالبتها بالتضامن مع الصحفيين المصريين في ما يتعرضون له من اعتداءات.

Tweet