أواجادوجو:  وقعت حكومة مالي اتفاق هدنة مع متمردي الطوارق بعد محادثات صعبة . وجاء توقيع الاتفاق بين الحكومة والمتمردين الانفصاليين بحضور رئيس بوركينا فاسو بلايس كومباورى، وهو ايضا الوسيط المعين من قبل المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا (ايكواس). وقام وزير الادارة الاقليمية المالي موسى سينكو كوليبالي وممثلي المتمردين بتوقيع وثيقة “الاتفاق التمهيدي لإجراء انتخابات رئاسية في 28 يوليو في مالي”.

ورحب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون يالاتفاق بين حكومة مالي ومتمردي الطوارق .وقال بيان أصدره هنا المتحدث باسمه إن ” الاتفاق يوقف إطلاق النار فورا ويمهد الطريق لإجراء انتخابات رئاسية في جميع أنحاء البلاد ويلزم الأطراف ببحث سلام دائم في مالي من خلال حوار شامل سيعقد بعد الانتخابات”.

ووقعت الحكومة المالية ومتمردي الطوارق بعد ظهر الثلاثاء على اتفاق هدنة في واغادوغو، عاصمة بوركينا فاسو، بعد مفاوضات بدأت يوم 8 يونيو لتسوية الخلافات بين الطرفين المتنازعين قبيل إجراء انتخابات مخطط لها في يوليو لإنهاء الأزمة التي تفجرت بعد انقلاب عسكري وقع في البلاد في 22 مارس من العام الماضي.

وقال الأمين العام في البيان إنه يشعر بتشجيع لالتزام الطرفين بالمصالحة الوطنية وتسوية الخلافات من خلال الحوار، وحثهم على ” الشروع في تطبيق الاتفاق فورا”.

كما أعرب بان عن امتنانه لجهود الوساطة التي قامت بها المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس) بدعم من الاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة.

وجدد بان استعداده لدعم تطبيق الاتفاق من خلال بعثة إرساء الاستقرار المتعددة الأطراف التابعة للأمم المتحدة في مالي والأعضاء الآخرين في الجهاز الأممي بالتعاون مع بعثة الدعم الدولية بقيادة إفريقية في مالي والاتحاد الإفريقي والإيكواس.

Tweet