قال المكتب الرئاسي في سيئول أن الرئيسة الكورية الجنوبية بارك كون هيه والرئيس اليوناني كارولوس بابولياس قد اتفقا اليوم الثلاثاء على تعميق التعاون الاقتصادي بين البلدين، وخاصة في قطاعات بناء السفن والبنية التحتية.

تعد اليونان المشتري رقم 1 للسفن الكورية الجنوبية، باعتبارها وجهة لرُبع الصادرات الإجمالية من السفن الكورية الجنوبية نحو أوروبا في السنوات الأربع الماضية. كما تمثل صادرات السفن 81 في المئة (1.5 مليار دولار) من إجمالي صادرات كوريا الجنوبية إلى اليونان العام الماضي.

حل بابولياس بسيئول يوم الاثنين فى زيارة تستغرق اربعة ايام. وهو أول رئيس يوناني يقوم بزيارة إلى كوريا الجنوبية، ويشار إلى أن اليونان قد ساعدت في الدفاع عن عن كوريا الجنوبية ضد الشمال خلال الحرب الكورية (1950-1953) حيث ارسلت اليونان 10,581 جندي قتل منهم 186 وأصيب 610 آخرون.

وقالت بارك في بداية المحادثات ” ان شعب كوريا الجنوبية لن ينسى أبدا أن اليونان حليف حارب إلى جانبنا حتى انتهاء الحرب “، وأضافت أن ” اليونان أيضا أمة مهمة كانت الأولى في العالم التي ابتاعت السفن الكورية الجنوبية عندما بدأت كوريا الجنوبية بناء السفن التجارية “.

وقال المكتب أن بارك قد أشارت خلال المحادثات أن اليونان لا تزال أكبر مشتر للسفن الكورية وطلبت دعم بابولياس لمواصلة تعميق التعاون وتبادل المنفعة فى بناء السفن و الشحن بين البلدين.

وقال بابولياس انه يأمل الحصول على الدعم الكوريا الجنوبي لليونان حتى تتغلب على الأزمة الاقتصادية. وقال المكتب أن الرئيس اليوناني أوضح رغبته في رؤية استثمارات نشطة للشركات الكورية الجنوبية في البلاد، وخاصة في مجال بناء السفن.

كما طلبت بارك من بابولياس المساعدة في معالجة مشكل التأشيرة والضرائب و غيرها من الصعوبات التي تواجهها الشركات الكورية في ممارسة الأعمال التجارية في اليونان. وقال المكتب أن بارك طلبت أيضا دعم الشركات الكورية في محاولتها للمشاركة في مشاريع البنية التحتية، مثل بناء الطرق والموانئ الجوية والبحرية والسكك الحديدية.

وأضاف المكتب أن بابولياس أكد على أهمية مشاركة كوريا الجنوبية في بناء البنية التحتية في بلاده، واعدا بتذليل الصعوبات التي تواجهها الشركات الكورية العاملة هناك.

وأكدت الرئيسة بارك أن اتفاقية التجارة الحرة بين كوريا الجنوبية والاتحاد الأوروبي سيكون لها آثارا إيجابية على كلا الجانبين، و طلبت من اليونان استكمال الإجراءات الداخلية للتصديق على الاتفاق في وقت مبكر، وفقا للمكتب.

كما طلبت بارك من اليونان أن تواصل دعم جهود سيئول لحمل الدولة الشيوعية على أن تصبح عضوا مسؤولا في المجتمع الدولي مشيرة إلى دعم اليونان الثابت لسياسة سيئول اتجاه القضية الكورية الشمالية. وقد وقع الجانبان بعد القمة على اتفاقية حماية عسكرية سرية.

كما التقى بابولياس مع رجال الاعمال الكوريين الجنوبيين يوم الثلاثاء، ودعا إلى توسيع التعاون الثنائي في مجال السياحة والطاقة والزراعة والصناعة الصديقة للبيئة.

كما طلب المسؤولون اليونانيون المرافقون لبابولياس أيضا من رجال الأعمال في كوريا الاستثمار في اليونان، مشيرين إلى أن بلادهم قد بسطت السجاد الأحمر لاستقبال المستثمرين الأجانب.

تعد قمة يوم الثلاثاء اللقاء الثاني لبارك وبابولياس، إذ التقى الاثنان لأول مرة في مايو من العام 2011 عندما زارت بارك اليونان بصفتها مبعوثا رئاسيا خاصا بمناسبة الذكرى 50 لاقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.

Tweet