سانتا كلوز..عنوان الفرحة بالعام الجديد

04:04 مساءً الإثنين 30 ديسمبر 2013
أحمد محمد حسن

أحمد محمد حسن

كاتب ومخرج بالتليفزيون المصري، القاهرة

  • Facebook
  • Twitter
  • Rss
  • Mail
  • Print

سانتا كلوز أو بابا نويل هذه الشخصية الجميلة التي يحبها وينتظرها الأطفال مع كل عام ميلادي جديد .

استوحي من قديس عاش في القرن الثالث ويطلق عليه أسماء كثيرة أشهرها مستوحى من (سانت نيكولاس) يكتب له الأطفال رسائل يبعثونها لبيته في القطب الشمالي ، اشتهر بصورته على مزلاجته السحرية تجرها الأيائل ويعيش مع زوجته ومساعديه من الأقزام ذوي الحلل الخضراء.. كل الأطفال يحبونه .. ينتظرون مجيئه بفارغ الصبر ويحلمون بهداياه سواء في الإحتفال بعيد الميلاد أو في ليلة رأس السنة كما جرت العادة في بعض الدول .

وصورة سانتا كلوز محفوظة في ذاكرة الأطفال هذا العجوز الطيب ذو الرداء الأحمر واللحية البيضاء ، يأتي بكيس الهدايا الملئ بكل ما هو جميل ومميز ويحمل الفرحة والسعادة مع جرسه الرنان وضحكته المميزة التي يقلدونها بمرح ” هوه..هوه..هوه ” ويقوم بتوزيع الهدايا على الأولاد أثناء هبوطه من مداخن مدافئ المنازل أو دخوله من النوافذ المفتوحة وشقوق الأبواب الصغيرة .. في كل بلاد العالم يتغير اسمه وتختلف تفاصيل حكايته لكنه يظل ممثلا لبهجة العام الجديد .

أشهر القصص :

تصفه الكتب الأمريكية بأنه يعيش مع زوجته في القطب الشمالي في بيت يضم ورشة تصنيع اللعب التي يساعده فيها مجموعة كبيرة من الأقزام يرتدون حللا خضراء ، وفي ليلة الميلاد ينطلق سانتا حول العالم ممتطيا زلاجته التي يجرها ثمان من الأيائل يوزع هداياه عبر المداخن أو النوافذ حيث يضعها أسفل الشجرة المزينة والحلوى والشيكولاتة في جوارب الأطفال المعلقة على المدفأة .

وينبغي للأطفال كتابة رسالة قبل العيد بفترة ، يذكر فيها كل طفل أنه كان حسن السلوك طوال العام ويطلب هديته من الرجل الطيب محقق الأحلام .

طقوس خاصة :

ومثلما تختلف الحكايات عن سانتا كلوز في كل بلاد العالم تتعدد أيضا طرق استقباله ، حيث توجد طقوس خاصة ففي الولايات المتحدة الأمريكية وكندا يضع له الأطفال قبل نومهم كوبا من الحليب مع قطع البسكويت التي خبزوها للعيد كي يتناولها عند زيارته لهم .

أما في بريطانيا واستراليا فيقدمون له مشروب الكرز ليمنحه الدفء الذي يحتاجه لمواصلة رحلته مع فطيرة اللحم المفروم .

وفي النرويج والسويد يعدون له عصيدة الأرز ، كما يضع الأطفال الجزر أيضا للأيائل المصاحبة لسانتا .

وتعتبر تلك الطقوس من الأمور المحببة لدى الأطفال والتي تزيد من شعورهم ببهجة العيد ولهفتهم على الهدايا التي سيحضرها لهم العجوز الطيب ذو اللحية البيضاء والذي مهما اختلفت أصوله أو تسميته يبقى شكله واحدا في ذاكرة الأطفال ، ذلك الشكل الذي انتشر بصورة واسعة منذ عام 1930

وقد قلد الكثيرون شخصية بابا نويل حتى أصبح تعيين شخص يرتدي حلة بابا نويل أو سانتا كلوز من أهم التقاليد في المتاجر الكبيرة ، ليزوره الأطفال ويلتقطون الصور التذكارية معه حيث يساهم ذلك في زيادة المبيعات .

وتحرص المراكز التجارية حول العالم على وضع تماثيل ضخمة لشخصية سانتا على أبوبها مع شجرة عيد الميلاد وزينة الأعياد المختلفة .

وفي النهاية هل يمكن أن نتصور عيد الميلاد بدون سانتا كلوز ؟

اعتقد أن بهجة عيد الميلاد والسنة الجديدة لن تكتمل إلا بوجود سانتا كلوز أو بابا نويل .

اترك رد

كوريا الشمالية: الأسرة والزواج وأشياء أخرى!

آندريه نيكولايفيتش لانكوف Andrei Nikolaevich Lankov

آندريه نيكولايفيتش لانكوف Andrei Nikolaevich Lankov

كاتب روسي حاصل على درجة الدكتوراه في التاريخ من جامعة الدولة في ليننجراد ، درس في جامعة كيم إل ـ سونج، أستاذ في الجامعة الأسترالية الوطنية وجامعة كوكمين.

أحدث التغريدات