الكاتب محمد شمخ وغلاف مجموعته

في 128 صفحة من القطع المتوسط، يقدم لنا الكاتب محمد شمخ حالة من القص الجميل من خلال مجموعته “حالة كناريا.. قصص قصيرة جدا”، الصادرة حديثا عن دار “النسيم” للنشر والتوزيع.

والكاتب صاحب حالة خاصة فى كتابة القصة القصيرة، والقصيرة جدا، حيث يمتلك لغة شديدة الخصوصية، تمتاز بشاعريتها العالية، وقدرتها على إنتاج نص يحمل فى طياته طاقة من السرد بقدر ما يحمل من طاقة شعرية، مما يجعل قراءة أعماله ذات متعة خاصة.

وأكثر ما يميز محمد شمخ هو اشتغاله على نصه وتجربته بدأب وجهد شديدين، ولا يشغله وهج إعلامى أو انتماء لمجموعة (شللية) بعينها، ولعل هذا هو ما يجعله ينتج نصا خالصا فلا يشبه فى كتابته أحدا.. فيصنع لروحه ولنصه مذاقا يخصه وحده..

الجدَّة تتفنن فى النبؤات، وتضحك، فما عاد

فى العمر ما يكفى نبوءة، لكن الأطفال تلتف

حولها، لتسألها: ما نبوءة اليوم..؟!

تـثنى الجدَّة رُكبتها تحت الأخرى، وتحكى

نبوءة لكل منهم. تفرح الأطفال فرحا حقيقيا،

لدرجة أن أحدهم قال لها: أحبك، أحبك يا

جدتى وأريد أن أفنن لك نبوءة. وقال: إنك

بعد الموت ستكونين سماء.

محمد شمخ من مواليد دمياط، وقد صدر له من قبل: “مساحة بلون الشمش”.. قصص قصيرة- 1999، “لسع النعناع”.. قصص قصيرة- 2003، “يس البنفسج”.. قصصية- 2012، والأعمال الثلاثة من إصدار الهيئة العامة لقصور الثقافة. وله عدد من الأعمال فى انتظار الطبع.

Tweet