صدرا عن “بيت الغشام للنشر والترجمة: خميس المويتي يقدم “المسبع” و”التغرود”

11:56 صباحًا الثلاثاء 16 أبريل 2013
  • Facebook
  • Twitter
  • Rss
  • Mail
  • Print

ضمن مشروع بيت الغشام للنشر والترجمة لرفد الساحة الأدبية واهتمامها بالأصدارت الساعية للتعريف بهوية الثقافة في السلطنة أصدرت المؤسسة كتابين للشاعر والباحث في الشعر الشعبي خميس بن جمعة المويتي، وهما يشكلان الجزئين الثاني والثالث من مشروعه في التراث الشعبي في البلاد والمعنون بـ”إيضاح الطريقة في الفنون العريقة”، حمل الجزء الأول عنوان فن الطرائق (المسبع) فيما رصد الكتاب الآخر فن التغرود.

غلاف الجزء الثالث

يرى الباحث خميس المويتي أنه يرصد فن الطرائق المعروف بالمسبع أو فن الكاسر أو الدان أو الدان دان، مستعرضع الفنون التي تصاحب هذا الفن وكيفية أدائه مقدما نماذج من أشعاره وبعض ما كتبه فيه كشاعر، سواء كانت قصائد مستقلة أو محاورات دارت بينه وشعراء متمكنين فيه، من أجل تعريف القاريء والباحث على أوزانها الشعرية والحركية، مشيرا إلى أن هذا الفن ليس مقصورا على السلطنة بل هو معروف في دول الخليج باسم الزهيري، ويعرف في بعض الدول العربية باسم الموال المسبع والمخمس والمثمن، حسب أبيات القصيدة.

ويقسم الباحث هذا الفن إلى قسمين، أولهما يسمى المسبوك ويشترط فيه الجناس في النقل والهزع، والثاني: المفتوح الذي لا يحكمه الجناس، وإنما خاضع كغيره من الشغر للوزن والقافية.

ويشير الباحث إلى أن فن المسبع يمارس في مناسبات كثيرة كحفلات الأعراس ومناسبات الختان، وللتسلية والسمر في وقت الفراغ، وله فرق متخصصة حيث تطيب إقامة هذه المسامرات في أوقات العصر (التعصيرة) أو وقت الليل (جلسات السمر) ويتسم بروح التحدي مع الدعابة والمنافسة، وأغلب أشعاره ارتجالية، حيث ليس من شروطه أن يرد الشاعر المقابل بنفس القافية.

ويقول المويتي أن المسميات تختلف من ولاية إلى أخرى في السلطنة ففي صحم وصحار مثلا يسمى الكواسة وفي لواء وشناص يسمى النويلية وفي مسندم يسمى الدان ويؤديه الرجال فقط، فيما تمارسه النساء فقط في السويق والمصنة وبركاء حيث يسمى الدان دان.

يقول في مطلع الديوان:

يا مرحبا ابموكب السلطان ورجاله

غنت روابي الوطن في سهوله وجباله

قابوس نور الوطن يعله السعد فاله

فاضت كفوفه على أرض الوطن بالجود

سباق بالخير وأفعاله عليه أشهود

في كل موقف صعب حاله الفعل محمود

أبطول العمر سيدي كلنا أنتمناله.

أما الجزء الثالث من سلسلة الفنون العريقة للمويتي فخصصه لفن التغرود الذي يقول عنه المويتي أنه يجد حظوة خاصة في المجتمع لتفرده بالمفردة الشعبية القوية وحرص أربابه على انتقاء الألفاظ اللصيقة بالمجتمع وتقديم الحلول الناجعة لبعض المشكلات التي يمرون بها.

ويرى الباحث خميس بن جمعة المويتي أن التغرود فن لصيق بالبادية ويطيب به السمر ويحلو به السمر ولا يجد شاعره أنسه إلا وهو ممتط لناقته مسليا لها بأبياته السجعية الموزونة قاطعا الصحراء بهذا الزجل العذب ويطرب الشعراء الموجودون في القافلة المسافرين بترنماتهم الشيقة وتزداد حسنا إذا صاحبها صوت شجي ويسجلون ذكرياتهم وخط سيرهم وما صادفوه بأبيات شعرية رصينة.

وأورد الشاعر تغرودة وطنية كتبها في العيد الوطني الخامس عام 1975:

عيني تخايل بارقن وضاحي

يسقي سهولن مجدبة وبطاحي

دار الوضحي بو رقاب سماحي

نفحة نسايمها تهب ارياحي

واحاتها تنفح عطر فواحي

حلوة خمايل والشجر منساحي

يسقيه نهرن من زلال قراحي.

يذكر أن مؤسسة بيت الغشام للنشر والترجمة تستعد للإعلان عن مجموعة من الإصدارات المتتابعة خلال الأسابيع المقبلة، علما أن إصداراتها ستكون متوفرة في جناح السلطنة بشتى المعارض العربية والدولية ضمن مشاركات وزارة التراث والثقافة.

اترك رد

كوريا الشمالية: الأسرة والزواج وأشياء أخرى!

آندريه نيكولايفيتش لانكوف Andrei Nikolaevich Lankov

آندريه نيكولايفيتش لانكوف Andrei Nikolaevich Lankov

كاتب روسي حاصل على درجة الدكتوراه في التاريخ من جامعة الدولة في ليننجراد ، درس في جامعة كيم إل ـ سونج، أستاذ في الجامعة الأسترالية الوطنية وجامعة كوكمين.

أحدث التغريدات