الجرأة شعار أفلام مهرجان الخليج السينمائي السادس

10:46 صباحًا الأربعاء 17 أبريل 2013
حسنات الحكيم

حسنات الحكيم

شاعرة وكاتبة صحفية من مصر

  • Facebook
  • Twitter
  • Rss
  • Mail
  • Print

تبدو الدورة السادسة من “الخليج السينمائي”، هذا العام، واحدة من أعلى الدورات التي وصل إليها المهرجان، سواء من ناحية عدد طلبات المشاركة، إذ تجاوزت 3000 طلب، وانتهت الاختيارات إلى 169 فيلماً، من بينها 78 فيلماً في عرض عالمي أول، و15 فيلماً في عرض دولي أول، فيما احتفظت الأفلام الخليجية بالنصيب الأكبر إذ بلغت 93 فيلماً، من مختلف دول الخليج العربي والعراق واليمن.

وإذا كانت الأنظار تتجه عادة إلى المسابقات الرسمية في المهرجان، والتي تبلغ أربع مسابقات، فإن نصيب كل مسابقة بلغ الذروة أيضاً، كماً ونوعاً، ففي “المسابقة الرسمية للأفلام الخليجية الطويلة”، بلغ عدد الأفلام 13 فيلماً، وفي “المسابقة الرسمية الخليجية للأفلام القصيرة”، بلغ عدد الأفلام االمشاركة 35 فيلماً، بينما تشارك في “مسابقة الطلبة للأفلام القصيرة” 28 فيلماً، وفي “المسابقة الرسمية الدولية للأفلام القصيرة” يشارك 15 فيلماً، وفيما يلي تسلط “أرى” الضوء على أبرز الأعمال المشاركة وأهم الأطروحات الجريئة التي تستعرضها.

“أصيل” في ثاني أفلامه الروائية الطويلة، يعود المخرج العماني خالد الزدجالي، إلى الصحراء ليرصد حكاية الفتى “أصيل”، ومغامراته ما بين المدينة والصحراء، واستلهامه قصص الوفاء من سيرة والده الراحل، ودخول عالم الكبار قبل الأوان إذ بات عليه، وهو الذي لم يتجاوز العاشرة من عمره، أن يستكمل طريق والده.

“بيكاس” فيلم عراقي يتناول حكاية يتيمين يافعين، ومغامراتهما للوصول إلى أمريكا، حيث يحلم أحدهما بالعثور على “سوبرمان” لعله يحل المشاكل التي يعاني منها اليتيمان، والبلد كله.

“برلين تلغرام” المخرجة العراقية ليلى البياتي في تجربة جديدة، ما بين المفنى والوطن، والاحساس الثقيل بالاغتراب. فيلم عن الوطن، والغربة، والحب، والموسيقى، والتجوال في العالم الرحب، في حين تضيق البلدان بناسها، وتطردهم بعيداً.

“مطر وشيك” المخرج العراقي حيدر رشيد، في فيلم بإنتاج مشترك مع الكويتي عبدالله بوشهري، حيث يسعى للمنافسة على جوائز “الخليج السينمائي”، تدور أحداث الفيلم في إيطاليا، حيث ولد المخرج وعاش وترعرع، ويحاول ملامسة قصة إنسانية الطابع، عن بلدان المهجر، والقوانين الحاكمة.

“شيرين” استعادة لقصة الحب الشهيرة في التراث الكردي، والغزل على منوالها، من خلال قصة حبة عصرية، تتوزع ما بين الوطن والمنفى، في لقاء شاب وفتاة، تتحكم بهما أقدارهما.

“رسائل من الكويت” يحاول المخرج المصري كريم جوري استعادة ذاكرة والده الذي كان هنا في الكويت منذ عقود. العودة إلى المكان نظير العودة إلى الزمان، الذكريات، والحنين، والألفة الأسرية، وكل ما يجمع الفتى بوالده.

“الصرخة” تستكمل المخرجة اليمنية خدية السلامي مسيرتها الوثائقية من خلال هذه الفيلم الذي يحاول أن يكون إطلالة على مشاركة المرأة في الثورة اليمينية، من جوانب عدة، ربما تبدأ من توكل كرمان؛ المرأة اليمنية الحاصلة على نوبل للسلام، وربما تنتهي عندها. ولكنها في الأحوال كافة، تمر على العديد من التجارب المدهشة التي خاضتها المرأة اليمنية.

“حديقة أمل” من مسابقة “المهر العربي للأفلام الوثائقية” في “مهرجان دبي السينمائي الدولي”، تحضر المخرجة العراقية ناديا شهاب بفيلمها “حديقة أمل”، وخلال 32 دقيقة سوف نتابع حكاية أمل، ومحاولاتها لإعادة ترميم منزلها بعد أو وضعت الحرب أوزارها شمال العراق، فيما مصطفى يلجأ إلى الحديقة.

“كنت هناك في بغداد” يقدم المبرمج العراقي عرفان رشيد نفسه مخرجا من خلال هذا الفيلم الوثائقي، الحافل بالكثير من الحميمية والذاكرة الشخصية، ما بين الوطن والمنفى، والتجربة الشخصية التي عاشها عرفان، يحاول الفيلم تقديم قراءة شخصية لمشاعر مخرجه، وتجربته، ونظرته لبلده العراق على ما يزيد عن نصف، مقارناً ما بين تجربة العراق وتجارب بلدان مماثلة، مرت بتجارب شبيهة، مثل تشيلي والارجنتين، ولكنها كانت بلدان استطاعت النجاة من الديكتاتورية وآلامها، فيما لازال العراق يعاني من الكثير (الصورة في بداية التقرير من فيلمه كنت هناك في بغداد).

كعبول” لا تتوقف مشاركات المخرج الكويتي مساعد المطيري عن الحضور في “مهرجان الخليج السينمائي”، إنه من الوجوه المألوفة في المهرجان، سواء حضر مخرجاً أو ممثلاً أو متعاوناً مع زملاء له في تحقيق أفلام كويتية، دائماً تجد نصيبها من جوائز “مهرجان الخليج السينمائي”، وهذه السنة، مع فيلمه “كعبول” يأتي مساعد بحكاية رجل من “البدون”، يسعى لتحصيل لقمة عيشه من العمل مهرّجاً، ومع ذلك لا تتركه المشاكل في حاله.

“قهر الرجال” من بطولة الممثل القدير “منصور الفيلي”، وبإخراج سعيد ألماس، نحن أمام دراما عائلية عن ذاك الرجل المثقل بهموم وأعباء أسرته، زوجة صاخبة، لا تكفّ عن لومه وتقريعه، وبما إهانته، إلى أن يلقى حتفه أمامها، فماذا سيكون لدى الزوجة من خيارات بعد ذاك؟.

“مطر، سكة، رفيك” عودة نبيهة للمخرج عبدالله حسن أحمد، بعد مشاركته الطيبة في الدورة الماضية، عبر فيلمه “أصغر من سماء”، الذي لم يخرج دون جائزة، هنا مع فيلمه الجديد “مطر، سكة، رفيك”، الذي لا تتجاوز 4 دقائق، يكاد يقول الحكاية كلها، إماراتيون يتركون أمكنتهم المأثورة، فيقيم فيها هنود أو مقيمون من جنسيات متعددة، فيلم صريح دون كلام، مختزل دون تعسف، ويترك للمشاهد أن يستنبط المعنى، ويدركه.

“حرمة” عودة للمخرجة السعودية عهد، التي سبق أن نالت جائزة من “مهرجان الخليج السينمائي”، عن فيلمها السابق “الكندرجي”، وهنا مع فيلمها الجديد “حرمة”، وهو روائي قصير، مدته 37 دقيقة، تبني حكاية امرأة سعودية ينصب همها على حماية وليدها القادم، على رغم كل ما يواجهها، وحيدة، من صعاب.

“الطريق” يقدم المخرج الإماراتي عبدالله الجينبي نفسه بقوة في هذا الفيلم الروائي القصير. إنه فيلم يمثل إضافة حقيقية إلى مسيرة الأفلام الإماراتية. تجريب على مستوى الشكل، والبناء، والسرد. ومحاولة لقول الحكاية بطريقة جديدة، مختلفة. شباب في رحلة برية، يرتكبون جريمة لن يستطيعوا الفرار من إثمها وعاقبتها. ميزة الفيلم أنه يقدم حكايته المألوفة بطريقة جديدة، منحته جائزة من “مهرجان دبي السينمائي الدولي” 2012.

اترك رد

كوريا الشمالية: الأسرة والزواج وأشياء أخرى!

آندريه نيكولايفيتش لانكوف Andrei Nikolaevich Lankov

آندريه نيكولايفيتش لانكوف Andrei Nikolaevich Lankov

كاتب روسي حاصل على درجة الدكتوراه في التاريخ من جامعة الدولة في ليننجراد ، درس في جامعة كيم إل ـ سونج، أستاذ في الجامعة الأسترالية الوطنية وجامعة كوكمين.

أحدث التغريدات