التطرف يضرب الولايات المتحدة، ورسالة مسممة لأوباما!

12:06 مساءً الجمعة 19 أبريل 2013
شينخوا

شينخوا

وكالة أنباء، بكين

  • Facebook
  • Twitter
  • Rss
  • Mail
  • Print

انفجار مصنع السماد في تكساس، حدث عارض، أم حلقة في سلسلة مستمرة؟

واشنطن : أكد مكتب التحقيقات الفيدرالي ان الاختبارات التى أجريت على الخطاب الموجه إلى الرئيس باراك أوباما أظهرت وجود مادة الريسين السامة فيه ولكن السلطات لم تجد صلة بين ذلك وتفجيرات بوسطن يوم الاثنين الماضي. وقال المكتب فى بيان “تحفظ أفراد المخابرات الأمريكية على الفور على الظرف المرسل إلى الرئيس، وتم فتح تحقيق منسق مع المكتب.”

وأوضح المكتب “ان التحليل الكامل فى معمل موثوق ومعتمد هو الذى يمكنه فقط تقرير وجود مادة بيولوجية مثل الريسين. ويتم الآن إجراء هذه الاختبارات وتستغرق من 24 إلى 48 ساعة.”وأضاف متحدث باسم المخابرات الأمريكية اليوم ان الخطاب الذى وجه إلى أوباما يحتوي على “مادة مشتبه بها”. وأشار إلى ان السلطات اعترضت الخطاب المشتبه به يوم الثلاثاء، وهو اليوم نفسه الذى تم فيه اعتراض خطاب آخر موجه إلى سيناتور أمريكي وثبت مبدئيا انه يحتوي على الريسين، وهي مادة سامة جدا.

يأتي هذا بعدما أدى تفجيران متزامنان إلى سقوط 3 قتلى وأكثر من 170 جريحا أثناء ماراثون بوسطن ، وليتساءل أمريكيون كثيرون عن مدى الأمن بالولايات المتحدة. انفجرت قنبلتان بعد ظهر الاثنين أثناء ماراثون بوسطن السنوي، وكان من بين القتلى صبي يبلغ من العمر 8 سنوات وطالبة جامعية صينية.

وبينما خصص الرئيس الأمريكي السابق جورج دبليو بوش والرئيس الأمريكي الحالي باراك أوباما الموارد الضخمة لمواجهة الإرهاب وإحباط الهجمات، أدت قنبلة واحدة فقط إلى حالة من الفوضى، وقال خبراء إن ثمة تهديدات أخرى تتزايد.

وكشف تقرير صدر في وقت سابق من العام الجاري عن ((مركز ويست بوينت لمكافحة الإرهاب)) أن هناك “زيادة دراماتيكية” في الهجمات والمخططات من قبل المتطرفين اليمينيين المحليين. وأشار التقرير إلى متطرفين مثل الذين “يعتقدون بقوة” أن الحكومة الفدرالية “فاسدة ومستبدة”.

وثمة قلق آخر إزاء تراجع المساعدة التي تقدمها وزارة الأمن القومي الأمريكية للولايات لشراء معدات وصياغة خطط استجابة لأعمال إرهابية من 2 مليار دولار عام 2003 إلى 294 مليون دولار العام المنقضي.

كما أن خفض الإنفاق الفدرالي الذي بدأ في أول مارس المنصرم سوف يتسبب أيضا في انخفاض التمويل بنسبة 5 بالمائة أخرى، وفقا لموقع ((ستيتلاين)) الإخباري الإلكتروني الذي تديره((مؤسسة بيو الخيرية)).

وشن منتقدون هجوما لاذعا على وزارة الأمن القومي الأمريكي للأسلوب الذي اتبعته لتخصيص المنح للولايات، إذ قدمت بعض المنح لولايات صغيرة لا تتعرض لمخاطر أمنية قومية.

ومن بين أكثر خمس ولايات حصولا على تلك المنح، تشير ترجيحات إلى أن العاصمة واشنطن فقط هي المهددة بهجوم إرهابي. أما نيويورك، والتي شهدت سقوط أكثر من ألفي قتيل في هجمات 11 سبتمبر 2001 على مركز التجاري العالمي، فقد جاءت في المرتبة العاشرة، وفقا لـ((ستيتلاين)).

وفي هذا السياق، صرحت ميشيل كاجوسكي، رئيسة تحرير إحدى الصحف والأستاذة بجامعة ماريان في ويسكونسون، صرحت لوكالة الأنباء ((شينخوا)) بأن الولايات المتحدة عرضة أيضا لتهديدات أمن الإنترنت.

وأضافت كاجوسكي قائلة “إذا نظرنا إلى الجانب التكنولوجي، الإنترنت، فهي عرضة للخطر أيضا. أمامنا طريق طويل للابتعاد عن هذا الخطر”، لكنها أوضحت أن قطاع الأعمال والحكومات الفدرالية والمحلية وعلى مستوى الولايات تعمل على حل هذه القضية.

وفضلا عن هذا، قطعت الولايات المتحدة خطوات كبرى فيما يتعلق بتأمين البلاد على مدار العقد الماضي منذ هجمات 11 سبتمبر، حسبما قالت كاجوسكي.

وتابعت قائلة “وهذا يوضح، أنه ليس بالإمكان منع كل حدث منفرد من الوقوع. إنه ليس أمرا عمليا. نبذل أقصى ما بوسعنا وبقدر استطاعتنا عبر الاستخبارات ورفع وعي الناس ودفعهم إلى الانتباه لما قد يحدث … ولكن تقع أحداث مثل هذا (تفجيرا بوسطن)”.

وبالفعل، أشار خبراء إلى أن الولايات المتحدة لم تشهد هجوما إرهابيا ضد المدنيين منذ هجمات 11 سبتمبر في مدينة نيويورك وواشنطن منذ أكثر من عقد من الزمان.

وكتبت مؤسسة الاستخبارات العالمية ((ستراتفور)) على موقعها الإلكتروني قائلة ” في عالم معقد يضم عددا من الجماعات المتطرفة وحدودا مفتوحة على مصراعيها … لا يجب أن يكون هجوم (مثل هجوم بوسطن) مفاجأة في حد ذاته … وبدلا من هذا يجب الالتفات إلى المدة الطويلة التي لم يشهد فيها الأمريكيون حدثا إرهابيا موحى من الخارج أو محليا على أرضهم”.

مشتبه بهما، بث إف بي آي صورتيهما (أ.ب)

ونشر ريتشارد ديسلوريرز، العميل الخاص بمكتب التحقيقات الفدرالي الأمريكي (أف بي آي)، يوم أمس (الخميس) صورا ومقطع فيديو لشخصين يشتبه في ارتكابهما التفجيرين الداميين اللذين ضربا بوسطن يوم الاثنين، وطلب من المواطنين المساعدة في تحديد هويتهما.

وصرح ديسلوريرز في مؤتمر صحفي ببوسطن بأن “الأولوية القصوى” للمحققين هي تحديد هوية ومكان كل من المشتبه بهما واللذين ربما يكونا مسئولين عن تفجيري بوسطن.

وأضاف العميل الخاص أن الصور بثت على الموقع الإلكتروني للـ((أف بي آي))، داعيا المواطنين إلى مساعدة هيئات إنفاذ القانون بأية أدلة.

وظهر أحد المشتبه بهما، وهما رجلان، في الصور وهو يرتدي قبعة داكنة اللون فيما ارتدى الآخر قبعة بيضاء. كما شوهد أحدهما وهو يضع حقيبة يعتقد أنها احتوت القنبلة التي انفجرت قرب خط النهاية في ماراثون بوسطن الرياضي.

وفي وقت سابق من يوم الخميس، شارك الرئيس الأمريكي باراك أوباما في مراسم تأبين ضحايا التفجيرين في بوسطن وألقى كلمة قال فيها لمنفذي الهجوم “سوف نعثر عليكم، وسوف نحاسبكم”، متعهدا بإحالة مرتكبي الهجوم إلى العدالة.

وقع التفجيران المتزامنان بعد ظهر الاثنين قرب خط النهاية لماراثون بوسطن الرياضي، ما أدى إلى مقتل 3 أشخاص وإصابة أكثر من 170 آخرين بجروح.

ووصفت السلطات الأمريكية الهجوم بـ”العمل الإرهابي”، لكن ما يزال من غير المعروف ما هي الدوافع ومن نفذ الهجوم.

وزير الخارجية يدلي بشهادته

كما ندد وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أمس(الخميس) بالتفجيرات التي استهدفت ماراثون بوسطن وتعهد بتقديم المساعدة لأسر الأجانب الذين لقوا مصرعهم أو أصيبوا في الحادث.

وقال كيري في بيان “انضمت وزارة الخارجية بالكامل للرئيس باراك اوباما في تقديم خالص التعازي والمواساة لأسر وأحباء الذين قتلوا أو أصيبوا في هجمات 15 ابريل في بوسطن”.

وندد وزير الخارجية بالتفجيرات التي وقعت في مسقط رأسه ووصفها “بالعمل الارهابي الجبان”.

وقال كيري “تعجز الكلمات عن التعبير عندما نسمع عن مقتل أطفال وانتشار الأشلاء بهذا الشكل المروع في شوارع مدينتي”.

وقال “باعتباري وزيرا للخارجية أشدد على أن هذا الهجوم الذي استهدف أمريكا هو أيضا هجوم على الشعوب في أي مكان نظرا لأن ماراثون بوسطن حدث عالمي يقرب بين الدول والشعوب”.

يذكر أن 3 أشخاص من بينهم طالب دراسات عليا صيني لقوا مصرعهم وأصيب أكثر من 170 آخرين في هجوم مزدوج استهدف خط النهاية لماراثون بوسطن، أحد أشهر السباقات على مستوى العالم.

وقال كيري “نتقدم بمواساتنا في مقتل المواطن الصيني الشاب فى ذلك اليوم المرعب وكذلك لجميع المواطنين الأجانب الذين أصيبوا”.

وقال إن المسؤولين في وزارة الخارجية اتصلوا بأسرة الضحية في الصين ووزارة الخارجية الصينية والمسؤولين الصينيين في الولايات المتحدة “لتقديم التعازي وعرض المساعدة”.

وقال كيري “نحن مستعدون لتقديم أية مساعدة مطلوبة لأسر المواطنين الأجانب الذين تضرروا من هذا العمل الارهابي الدنىء”.

ولم تمض سوى 48 ساعة حتى فوجيء  سكان تكساس بانفجار هائل يقع في مصنع للسماد، بلغ عدد ضحاياه 14 قتيلا، كما أن هناك خمسة من رجال الاطفاء من المتطوعين هم في القوائم الرسمية للمفقودين ويخشى ان يكونوا قد لقوا حتفهم. ومن بين القتلى، أربعة من فنيي الطوارىء الطبية قتلوا في الانفجار الذي وقع مساء الاربعاء بعدما هرع رجال الطوارىء لاخماد حريق شب في المصنع. وفتش رجال الانقاذ عن ناجين بين انقاض المنازل التي دمرها الانفجار الذي اسفر أيضا عن اصابة أكثر من 160 آخرين.

اترك رد

كوريا الشمالية: الأسرة والزواج وأشياء أخرى!

آندريه نيكولايفيتش لانكوف Andrei Nikolaevich Lankov

آندريه نيكولايفيتش لانكوف Andrei Nikolaevich Lankov

كاتب روسي حاصل على درجة الدكتوراه في التاريخ من جامعة الدولة في ليننجراد ، درس في جامعة كيم إل ـ سونج، أستاذ في الجامعة الأسترالية الوطنية وجامعة كوكمين.

أحدث التغريدات