الرهبان من نيبال وكوريا الجنوبية يأخذون قبس مصباح السلام من مسقط رأس (بوذا) مدينة لومبيني

من مدينة (لومبيني) في النيبال، مسقط رأس (بوذا) تسافر شعلة السلام  المقدسة إلى شبه الجزيرة الكورية التي تعاني من خطر اندلاع حرب نووية.

وقدم الرئيس النيبالي رام باران ياداف وجمعية ومبيني البوذية  مصباح سلام الشعلة الموقدة بشكل دائم يوم 19 / نيسان إلى الرهبان البوذيين الكوريين الجنوبيين لتهدئة رياح الحرب بين الكوريتين الشمالية والجنوبية، كما ذكرت في تقرير لها صحيفة (هيمالايا  تايمز) النيباليية.

وسلم الرئيس ياداف المصباح إلى رئيس الرهبان في معبد دوسونا في العاصمة سيول قائلا: “إننا نأمل ان يكون هذا القبس من الضوء مساعدًا في تخفيف حدة التوتر في شبه الجزيرة الكورية، من أجل أن يسود السلام”.

من المقرر أن يصل مصباح سلام (بوذا) إلى كوريا يوم 1 مايو للاحتفال بعيد ميلاد سيدهارتا غوتاما، وهي المرة الأولى لهذا الحدث.

وكان وفد من 80 عضوا من الرهبان الكورية الجنوبية برئاسة Sunmook Hyeja قد وصل لومبيني لاصطحاب مصباح سلام (بوذا) ووصلت إلى العاصمة النيبالية كاتماندو قادمة من مبيني في 18 ابريل / نيسان.

وقال منسق اللجنة كابيل لاما في هذه المناسبة، أن الرئيس ياداف قال إن مصباح سلام (بوذا) القادم من لومبيني سينقل رسالة إيجابية للحفاظ على رفاهية الإنسان والسلام في العالم. وقال “في الديانة البوذية، يعد السلام قيمة أساسية”.

وأعرب وزير الشؤون الخارجية النيبالية مادهاف براساد غيميري وزير الثقافة والسياحة الطيران المدني رام كومار شريسثا عن آمالهما معا أن يعم السلام.

قال صن موك هي ـ جا ممثل الوفد ورئيس الرهبان في معبد Dosunsa، أنه في الأسابيع الأخيرة وبسبب الخوف، أطلق قادة مختلف الأديان مبادرات لتخفيف حدة التوتر بين كوريا الشمالية وكوريا الجنوبية:

“إن المسيحيين والمسلمين والبوذيين في جميع أنحاء العالم يصلُّون معا لوقف رياح الحرب التي تهب على شبه الجزيرة الكورية.”

وستتوقف رحلة المصباح في كاتماندو قبل الانطلاق لكوريا عن طريق الصين. وفي الصين، سيتم عقد طقوس بوذية في Beopmunsa، وهو معبد الإخوان مع Dosunsa، في مدينة شيآن. وسيقوم الوفد بمحاولة لزيارة كوريا الشمالية من الصين لعقد مراسم السلام في بيونغ يانغ قبل الوصول إلى كوريا الجنوبية عن طريق البر.

وفي ضوء التوترات التي تصاعدت أخيرا بسبب الحرب الكلامية وتهديدات كوريا الشمالية، لم بعد من الواضح ما إذا كانوا يستطيعون دخول كوريا الشمالية. وإن لم يسمح لهم بذلك، فسوف يصل الوفد مباشرة إلى كوريا الجنوبية في العاصمة سيول مطلع مايو مع عيد جايانتى، وهو اليوم الموافق لميلاد سيدهارتا غوتاما.

وسيتم الترحيب بمصباح سلام (بوذا) بسلسلة من الاحتفالات. وتم تعيين مهرجان للمصباح يحج إلى العديد من المعابد البوذية ليتم إشعال الكثير من المصابيح التي يضيئها فتيل أصله واحد.

والسؤال هو، وبعد تعثر المفاوضات السياسية، والعنت في جانبي الصراع، والتأجج الذي تزيد جذوته الولايات المتحدة: هل يمنع مصباح سلام (بوذا) الحرب النووية الكورية؟

Tweet