اقتصاد العالم تحت رحمة أوباما وشي جين بينغ

01:40 صباحًا الأحد 9 يونيو 2013
شينخوا

شينخوا

وكالة أنباء، بكين

  • Facebook
  • Twitter
  • Rss
  • Mail
  • Print

بكين : تحمل كاليفورنيا المشرقة، التي اختيرت لتكون موقعا لقمة  الرئيس الصيني شي جين بينغ ونظيره الأمريكي باراك أوباما، في طياتها آمال البلدين في تحقيق مستقبل أفضل. ومن المتوقع أن يساعد الاجتماع بين قادة أكبر اقتصاديين في العالم في خلق مناخ جديد للاقتصاد العالمي، في الوقت التي لا تزال فيه آفاق الاقتصاد العالمية قاتمة. وقال ميرون بريليانت، نائب الرئيس التنفيذي لغرفة التجارة الأمريكية إن الزعيمين سيبحثان في كاليفورنيا “عددا من القضايا الاقتصادية”. واعرب رئيس مجلس الدولة الصيني لي كه تشيانغ عن رغبة بلاده في العمل مع الولايات المتحدة من أجل تعميق التعاون في كافة المجالات وتعزيز التكامل الاقتصادي الثنائي وخلق بيئة متبادلة المنفعة للشركات من كلا البلدين، وذلك خلال اجتماعه مع وزير الخزانة الأمريكي السابق هنري بولسون يوم الأربعاء الماضي. واصبحت العلاقات الاقتصادية بين البلدين مثالا يحتذى به في العلاقات الثنائية إذ بلغت التجارة الثنائية السنوية في السلع قرابة 500 مليار دولار أمريكي على مدار الاعوام الماضية.

وقال كارلوس جوتيريز، وزير التجارة الامريكي السابق، “لا نزال في السنوات الاولى، فالمشكلات ستزداد تعقيدا. ويحتاج كل طرف إلى الوفاء بالتزامه لحل تلك المشكلات”، مقارنا العلاقة الاقتصادية بين البلدين بالزواج. واعربت الصين عن عدم رضاها بالقيود الأمريكية المفروضة على صادرات منتجات التكنولوجيا الفائقة إلى الصين، فضلا عن الحمائية التجارية والتي تمنع العديد من المستثمرين الصينيين من الدخول إلى السوق الأمريكية. وعلى صعيد متصل، تشكو الولايات المتحدة عادة من ان العملة الصينية منخفضة القيمة. وشملت مصادر الشكوى الاخرى الشركات الصينية المملوكة للدولة وحماية الملكية الفكرية والوصول للسوق والأمن الالكتروني. وتعد قمة نهاية الاسبوع فرصة جيدة للصين لكي تطلع الولايات المتحدة على الجهود والانجازات التي حققتها وتتلقى ردودا من الولايات المتحدة فيما يتعلق بمخاوف بكين. وقال السفير الأمريكي لدى الصين جاري لوكي في مؤتمر صحفي عقد يوم الثلاثاء الماضي “نحن نعتمد على بعضنا البعض اقتصاديا وهو امر لن يتغير ولا يمكن الرجوع فيه”. وذكر تقرير أصدرته مؤسسة التبادل الصيني-الأمريكي والمركز الصيني للتبادلات الاقتصادية الدولية ووزارة التجارة ومركز الدراسات الاستراتيجية والدولية ومقره في الولايات المتحدة أن الصين ستتخطى كندا والمكسيك لتصبح اكبر سوق تصدير للولايات المتحدة في 2022. واضاف التقرير أن الصادرات الأمريكية للصين ستزيد على الاقل بمقدار ثلاثة اضعاف من مستواها الراهن لتصل إلى 530 مليار دولار أمريكي وتحقق ناتج محلي اجمالي بقيمة 460 مليار دولار امريكي للولايات المتحدة، وتخلق أكثر من 3.34 مليون فرصة عمل وهي زيادة قدرها 2.63 مليون مقارنة بما كانت عليه في 2010. وقال لوكي خلال ندوة بمناسبة اصدار النسخة الصينية من التقرير إن التجارة الثنائية اليومية تجاوزت حاجز المليار دولار وأن الاقتصاديين متكاملين بشكل كبير. وقال بريليانت “يمكننا أن نجد سبلا ملموسة لتوسيع علاقاتنا عبر عدة قنوات مثل اتفاقيات الاستثمار الثنائي”. ونصح المشاركون في الحوار الصيني -الأمريكي الرابع لمدراء الأعمال وكبار المسؤولين السابقين الذي اختتم اعماله مؤخرا باجراء دراسة جدوى لاحتمالية بناء منطقة تجارة حرة بين الصين والولايات المتحدة. كما اتفق الحضور على ضرورة ان تتبنى اتفاقيات التجارة الحرة نهجا منفتحا. وقال تونغ تشي هوا، نائب رئيس المجلس الوطني للمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني، ورئيس رابطة التبادل الصيني-الأمريكية “ليس امام الصين والولايات المتحدة خيار آخر غير العمل معا”.

اترك رد

كوريا الشمالية: الأسرة والزواج وأشياء أخرى!

آندريه نيكولايفيتش لانكوف Andrei Nikolaevich Lankov

آندريه نيكولايفيتش لانكوف Andrei Nikolaevich Lankov

كاتب روسي حاصل على درجة الدكتوراه في التاريخ من جامعة الدولة في ليننجراد ، درس في جامعة كيم إل ـ سونج، أستاذ في الجامعة الأسترالية الوطنية وجامعة كوكمين.

أحدث التغريدات