مانيلا :  فتحت وزارة الشئون الخارجية هنا تحقيقا على نطاق واسع في تورط أرباب عمل عرب ومسئولين فلبينيين بسفارات الدولة الآسيوية في دول عربية في فضائح جنسية.

وقد أمر وزير الشئون الخارجية الفلبيني ألبرت روزاريو سفراء الفلبين لدى ثمانية دول بالشرق الأوسط بالعودة إلى مانيلا للتشاور بشأن إنتهاكات جنسية مزعومة لعاملات فلبينيات وقعن ضحية أرباب عمل ومسؤولين معدومي الضمير.

وتم استدعاء سفراء الفليين لدى المملكة العربية السعودية وقطر وعمان والإمارات العربية المتحدة والبحرين ومصر وليبيا ولبنان لتسليط الضوء على الفضيحة التي كشف عنها يوم الثلاثاء والدين بيللو، عضو مجلس النواب، حول ما يسمي ” الجنس مقابل التذكرة” والتي قال إنها مستمرة في بعض البعثات الدبلوماسية الفلبينية.

وقال المتحدث باسم وزارة الشئون الخارجية راؤول هرنانديز ” إننا في حاجة إلى مشاركة سفرائنا في مبادرات تقصي الحقائق والتي بدأتها وزارة الشئون الخارجية . كما إننا بحاجة إلى إيجاد طرق لتشجيع الضحايا وشهود العيان على المضي قدما وتقديم شكاوي رسمية والإدلاء بشهاداتهم حول هذه المسألة”.

ونقلا عن معلومات من ” مصادر مؤكدة” داخل وزارة الخارجية نفسها، أتهم بيلو ثلاثة مسؤولين على الأقل في السفارات الفلبينية بالأردن والكويت وسوريا بـ”ممارسة الدعارة والتماس خدمات جنسية” من عاملات طلبن اللجوء إلى السفارات في انتظار العودة إلى الفلبين.

وهربت العاملات من أرباب العمل بعد تعرضهمن لسوء المعاملة أو التحرش أو الاعتداء جنسيا.

وهدد عضو مجلس النواب بيلو بالاستقالة من البرلمان في حال فشلت الحكومة في إخضاع مسؤولي العمل ماريو انطونيو في عمان بالأردن وبلاس ماركيز في الكويت وكيم في دمشق للمساءلة القانونية.

ومن بين هؤلاء الثلاثة، كسر أنطونيو جدار الصمت ونفي تلك المزاعم متهما تجار البشر وشركات التوظيف غير الشرعية بممارسة ما وصفه بالدعاية السوداء ضده نظرا لأنه يتعقب أنشطتهم غير المشروعة.

وناشد انطونيو الذي عاد إلى مانيلا الجمهور يوم الخميس بعدم الحكم عليه مسبقا وانتظار ما ستسفر عنه التحقيقات التي تجريها وزارة الشئون الخارجية ووزارة العمل والتوظيف.

Tweet