إسلام أونلاين : الدعوة السلفية توجه شبابها بترك العمل السياسي!

08:24 مساءً الثلاثاء 2 يوليو 2013
  • Facebook
  • Twitter
  • Rss
  • Mail
  • Print

حذر الشيخ عادل نصر -عضو مجلس إدارة الدعوة السلفية ومسئول قطاع الصعيد- شباب الحركات الإسلامية في مصر من تكرار السيناريو الجزائري، مذكراً إياهم بأن الدعوة هي الأصل، والعمل السياسي فرع ومن أهدافه حمايتها (الدعوة) داعيا إياهم ألا يكونوا سببا في إضاعتها.

وقال نصر، فى تصريحات صحفية اليوم الثلاثاء، “أن ما يلوح في المشهد الآن هو تكرار السيناريو الجزائري الأليم، أن لم نحكم الشرع ونغلب الحكمة ونتجنب الهوي ؛ فلقد حصلت الجبهة الإسلامية للانقاذ عام 1990 علي 90% في الانتخابات البرلمانية الجزائرية فضلا عن 100% في الانتخابات البلديه أي كانت أكثر شعبية بكثير، بل وكانت الصحوة في الجزائر الأكثر عدداً في البلاد العربية كلها”.

وتابع عضو الدعوة السلفية في التقرير الذي نشره موقع اسلام اونلاين: ولما ألغيت الإنتخابات نزلوا إلي الشوارع وتم جرهم الي المواجهة المسلحة؛ فكانت النتيجة بعد 23 عاما قتل أكثر من مائة ألف وخسروا الدعوة، والكراسي وانحسرت شعبيتهم وتمكن العسكر من الحكم ويحتاجون إلي أن يبدأوا من الصفر”.

وفي أعقاب البيان الذي أصدرته الدعوة السلفية وحزب النور بعد بيان القوات المسلحة وطالبت فيه الجماعة الرئيس محمد مرسي بالتعجيل بانتخابات رئاسية مبكرة، نشرت الصفحات القريبة من الجماعة توضيحات للأسباب التي دعتها لهذا المطلب الذي لاقى انتقادات عديدة.

وقال الشيخ عبد السلام راغب: هناك بواطن أمور وسيناريوهات لا يمكن الكشف عنها الآن ستثبت الأيام أن هذا الموقف هو الذى يصلح للوقت الراهن. وأضاف: إن الذى نطرحه هو مخرج للأمة المصرية مما هى مقدمة عليه، والفرصة أمامنا أن نحشد وننجح المرشح الاسلامى وليس هذا هو نهاية المطاف فليس المخبر كالمعاين.

وتابع: تفويت الفرصة مطلوب أترضون أن تكون مصر مثل العراق، وسوريا يا اخوانى نحن مقدمون على فتنة عظيمة قد تأكل الأخضر واليابس ومازال قرارنا بيدنا. نخشى أن تخرج الأمور عن السيطرة ويكون القرار بيد غيرنا فيجبرنا على شىء لا نرتضيه ونخسر مكاسب قد حققت فى الدستور.

ومن جهته، دافع شريف طه، عضو الهيئة العليا لحزب النور، عن مطلبهم بانتخابات مبكرة، قائلا: البديل عن ذلك هو أن يقوم الجيش بإعلان دستوري (وهذا أمر متوافق عليه من جميع مؤسسات الدولة من جيش ومخابرات وأمن قومي) وهو ما يعني سقوط كل شئ والرجوع لنقطة الصفر وخسارة كل المكتسبات( وهذه معلومات وليست تحليلات).

وأوضح أن دخول التيار الإسلامي في مواجهة مع عموم الشعب فضلا عن الجيش هي مواجهة خاسرة معلومة العواقب، وللأسف لا يتعلم البعض من تجارب الزمن، ومن يظن أن التيار الإسلامي يمكنه أن يواجه شعبا بأجمعه فهو واهم.

وتابع: الصدام مع الشعب أو الجيش يعني دماء بلا فائدة وسيسقط الرئيس بعدها لا محالة فضلا عن الخسارة الدعوية في الشارع التي قد تمتد عقودا ووصف من يظن انه يمكن بقاء الرئيس على جثث وأشلاء ودماء المصريين، بأنه: لا يعرف طبيعة الشعب المصري، ولا يقدر عواقب الأمور جيدا، وإذا كان الشعب قد نفر من الإسلاميين بسبب أحداث العنف التي جرت في العقود السابقة فهل نكرر التجربة؟

اترك رد

كوريا الشمالية: الأسرة والزواج وأشياء أخرى!

آندريه نيكولايفيتش لانكوف Andrei Nikolaevich Lankov

آندريه نيكولايفيتش لانكوف Andrei Nikolaevich Lankov

كاتب روسي حاصل على درجة الدكتوراه في التاريخ من جامعة الدولة في ليننجراد ، درس في جامعة كيم إل ـ سونج، أستاذ في الجامعة الأسترالية الوطنية وجامعة كوكمين.

أحدث التغريدات