هل بنى الفراعنة أهرامات القارة القطبية؟

02:37 مساءً الثلاثاء 16 يوليو 2013
أشرف أبو اليزيد

أشرف أبو اليزيد

رئيس جمعية الصحفيين الآسيويين

  • Facebook
  • Twitter
  • Rss
  • Mail
  • Print

في الأفق تبدو قمة الهرم، إحدى الصور التي أكدت قيمة الاكتشاف

هل يمكن أن يكون الفراعنة قد عاشوا في قارة أنتاركتيكا؟ وهل يمكن أن تكون الأهرامات التي أعلن عن بدء استكشافها هي مما شيدوه من حضارة خارج محيطهم الجغرافي؟سؤالان ضمن عشرات الأسئلة التي فجرتها عدة صور تقدم ذلك الاكتشاف المذهل الذي يمكن أن يكون حدث القرن.

 تنقسم قارة أنتاركتيكا الفسيحة اٍلى قسمين غير متساويين تمر بينهما تمتد على طول 2500 كم مشكلة منحنى بشكل حرف S اللاتيني، بدءًا من شاطئ بحر ودل قبالة جزيرة بيركنر حتى  شاطئ محيط أنتاركتيكا قبالة جزيرة باليني .تقع أنتاركتيكا في أقصى جنوب الكرة الأرضية. ومعظمها داخل الدائرة القطبية الجنوبية، ومساحتها المقدرة بنحو 13209000 كيلو متر مربع تكاد تكون خالية من السكان. اشتق اسم هذه القارة من كلمتين يونانيتين: Anti وتعني (المضاد) أو (المقابل) وArktos  وتعني (الدب الأكبر) أي الشمال. وتشير هذه التسمية إلى القلنسوة الجنوبية للأرض، التي تقابل المناطق القطبية الشمالية.

تاريخ أنتاركتيكا مرتبط بتعدد الفرضيات حول شكل الأرض، تجمع غالبية المصادر على أن أرسطو  هو أول من سمى هذه القارة. في القرن الثاني للميلاد، اٍقتنع عالم الفلك اليوناني بطليموس بوجود هذه القارة، لحد جزمه بأن هذه الأراضي مسكونة ومزروعة، لكن بقت في معزل عن العالم بسبب حزام من الجبال صعبة الاٍختراق وأن الوحوش تسكنها ، طبقا لنظريته. وفي القرن الخامس عشر ، حاول كل من بارثولوميو دياز وفاسكو دا جاما  الاٍلتفاف حول رأس الرجاء الصالح (في جنوب أفريقيا  لدحض فرضية قارة اٍفريقيا الممتدة إلى أقصى الجنوب. وعندما اٍلتف ماجلان  على جنوب القارة الأمريكية اٍكتشف وجود مضيق  صعب الاٍختراق، وبعده مباشرة جبال من الثلج الكثيف تحت جو شديد البرودة. جعل هذا جغرافيي تلك الحقبة يعتقدون بوجود قارة أسموها القارة الجنوبية وتمتد من أرض النار حتى أستراليا.

مكتشفون في قارة أنتاركتيكا

تمثل أنتارتيكا والقطب الجنوبي المكان الأبرد على الكرة الأرضية والمغطى بالجليد على مدار السنة. وتعتبر أنتارتيكا موقعا هاما في حفظ الموارد البحرية الحية على الكرة الأرضية حيث تحتفظ الكثير من دول العالم بمراكز للبحث العلمي هناك عاملين على إبقاء المنطقة نظيفة وخالية من التلوث منها مشروع إيبكا, إلا أن نتيجة لظاهرة الاحتباس الحراري تأثير سيئ على قارة أنتارتيكا وذلك لاحتمالات ذوبان القارة المتجمدة من ارتفاع درجة حرارة الأرض والذي سيشكل خطرا عاما كل الأرض والبشرية وسيسبب في انهيار مجموعات من الطبقات الثلجية الضخمة في البحر متبعثرة على شكل آلاف الجبال الجليدية منذرة الباحثين بالخطر بسبب سرعة تزايد ذلك وهناك معاهدة تعرف باسم معاهدة أنتارتيكا للحفاظ على البيئة في انتارتيكا.

 معاهدة أنتارتيكا تحرم أي إجراءات ذات طبيعة عسكرية في القارة القطبية الجنوبية أو إنشاء قواعد عسكرية أو أجراء أي تجارب على الأسلحة في الوقت الذي تسمح فيه لأي فعاليات وبحوث سلمية. وكان أول وصول موثق إلى أنتارتيكا كان من قبل البحار الأمريكي جون دافيس في 7 فبراير 1821م. ويعتقد أنه لو استمر معدل ارتفاع درجة الحرارة بالازدياد على النحو الحالي فإنه بعد قرن فإن انتاركتيكا قد تذوب بأكملها ويرتفع منسوب الماء وتغرق الكثير من المدن الشاطئية في العالم.

هذا حديث عن الشق الأول من الخبر، وهو المكان الذي اكتشفت به الأهرامات الجديدة، فماذا عن الأهرامات القديمة، ولماذا يكبر الشك بوجود علاقة بينها وبين بناتها والأهرامات القطبية؟

 لقد اعتمد المصريون القدماء على النجوم لتحديد مواقع الاهرامات ، واستنادا الى عالمة المصريات البريطانية سبنس من كلية الدراسات الشرقية بجامعة كامبريدج التي نشرت ابحاثها فى المجلة فان بناء هرم الجيزة بدأ بين عامي 2485 و2474 قبل الميلاد.

الباحث الاثري احمد عثمان في اتصال هاتفي اجرته معه جريدة «الشرق الأوسط» قال إن المصريين القدماء عرفوا من خلال كتاباتهم ونقوشهم نجم الشعرة اليمانية، وقسموا فصول السنة الى ثلاثة فصول، وايام السنة الى 365 يوما، مشيرا الى ان الفراعنة عرفوا اصول علم الفلك، واستخدموه في تحديد الاركان الاربعة بدقة لهرم الملك خوفو بالجيزة. وقد استندت كيت سبنس الى الانحرافات البسيطة في الخط المستقيم الذي يصل بين قواعد الاهرامات بالنسبة للشمال الجغرافي لتؤكد نظريتها. وترى سبنس في هذا الاطار ان بناة الاهرامات استعانوا بنجمين شديدي البريق كانا بالفعل في العام 2467 قبل الميلاد متعامدين مع القطب السماوي (امتداد محور دوران الارض حتى تقاطعه مع الكرة السماوية هو الذي يحدد القطبين الشمالي والجنوبي في السماء). وكان كل من النجمين يقع على بعد حوالي عشر درجات من القطب. احد النجمين هو «كوشاب» من مجموعة الدب الاصغر والآخر «ميازاري» من مجموعة الدب الاكبر.

وقد انتظر كهنة الدولة القديمة ان يصبح النجمان في خط واحد على الشاقول ليقوم عندئذ بتحديد موقع الشمال عند تقاطع هذا الخط مع الافق. الغريب أن مواقع الأهرامات الثلاثة في الجيزة، بمصر، يكاد يتماثل حد التطابق مع مواقع النجوم، ومواقع الأهرامات الثلاثة الجديدة!

من يحل اللغز؟ صورة متخيلة لما يمكن أن يكون تحت الجليد….

كان وراء اكتشاف الأهرام الثلاثة القديمة في القطب الجنوبي مكون من علماء أمريكيين وأوروبيين. لا نعرف الآن سوى القليل عن الأهرامات ويحافظ الفريق على صمته عن تفاصيل هذا الاكتشاف. المعلومات الوحيدة التي يعول عليها التي يقدمها العلماء أنهم يخططون لرحلة استكشافية داخل الأهرامات للبحث الأكثر شمولا وتحديد على وجه اليقين ما إذا كانت تلك الهياكل شيدتها أيدي البشر أو أنها هضاب طبيعية؟! وإذا أثبت الباحثون أن الأهرامات من صنع الإنسان، فقد يقدم هذا الاكتشاف أكبر عملية مراجعة للتاريخ البشري على وجه الإطلاق.

صورة من الموقع

ويدعي فريق من المستكشفين أنهم وجدوا أدلة على وجود الانسان القديم ـ قدم الأهرامات ـ في القارة القطبية الجنوبية!يمكن التنبؤ بذلك إذا كان من الممكن مرور القارة القطبية الجنوبية بمرحلة دفء في الماضي القريب سمح لها ببناء حضارة قديمة لمن يعيشون هناك؟الأكثر إثارة للحيرة هو مسألة ما إذا كانت تلك الثقافة المتقدمة لم تتطور هناك، وهل يمكن أن تكشف هياكل الأهرامات المكسوة بالجليد عن مفاججآت لا يتسع لها خيال البشر. تسربت بعض الصور على شبكة الانترنت مؤخرا. وسوف تتيح لنا أن نحكم على ما إذا كانت هذه الصور حقا عرضا لأهرامات مشيدة أو أنها مجرد قمم صخرية من الجبال ولكن هذه الصور هي مثيرة للاهتمام، وبالتأكيد تستحق إجراء مزيد من البحوث .

يتكون الفريق من 8 المستكشفين من أمريكا وعدة دول أوروبية ولم يعط أي إطار زمني فيما يتعلق بالحملة الاستكشافية. كان اثنان من الأهرامات على بعد نحو 16 كيلومترا داخل اليابسة، في حين أن الثالث كان قريبا جدا من الساحل.وفي الوقت نفسه، تم إجراء عدد من الاكتشافات المثيرة للاهتمام في الآونة الأخيرة في القطب الجنوبي. في عام 2009 وجد علماء المناخ جزيئات غبار الطلع هناك، والتي يمكن أن ربما نشهد أن أشجار النخيل مرة واحدة نمت في القارة القطبية الجنوبية وصلت درجات الحرارة في الصيف 21 مئوية. بعد ثلاث سنوات، في عام 2012، حدد علماء من معهد ولاية نيفادا بحوث الصحراء 32 نوعا من البكتيريا في عينات من مياه بحيرة فيدا في شرق القارة القطبية الجنوبية.

تماثل فلكي ومعماري، يفتح باب الأسرار

في كتابه آثار أقدام الآلهة، وجدت غراهام هانكوك جميع القرائن التي تؤدي إلى نقطة محددة. وفقا لهانكوك، بنيت الأهرامات في جميع الثقافات في مختلف أنحاء كوكب الأرض ولمعالمها تكوينات فلكية تحتوي على نقاط تشابه أكثر أو أقل وضوحا. من الشهادات القديمة لكثير من المجتمعات – أبو الهول في مصر، والمعابد غامضة من تياهواناكو، وخطوط نازكا العملاقة في بيرو، اهرامات الشمس والقمر الهائلة في المكسيك – مقارنة مع الخرافات والأساطير العالمية، مع دراسة الخرائط التي يعود تاريخها إلى العصور القديمة، يوحي ذلك كله بوجود أشخاص لديهم ذكاء أعلى امتلكوا التكنولوجيا المتطورة والمعرفة العلمية المفصلة، التي صنعوا بها “البصمة” العلمية للأهرامات.

تشابه حد التطابق: إنها بصمة الأهرامات

One Response to هل بنى الفراعنة أهرامات القارة القطبية؟

  1. ابن ماء السماء رد

    16 سبتمبر, 2016 at 3:20 م

    ليس هاذ الاكتشاف بغريب عن الحضارة المصرية العضيمة جدا جدا

اترك رد

كوريا الشمالية: الأسرة والزواج وأشياء أخرى!

آندريه نيكولايفيتش لانكوف Andrei Nikolaevich Lankov

آندريه نيكولايفيتش لانكوف Andrei Nikolaevich Lankov

كاتب روسي حاصل على درجة الدكتوراه في التاريخ من جامعة الدولة في ليننجراد ، درس في جامعة كيم إل ـ سونج، أستاذ في الجامعة الأسترالية الوطنية وجامعة كوكمين.

أحدث التغريدات