بعد تأكيداته عبر منشورات القتها طائرات عسكرية على سيناء بدأت قوات الجيش المصري منذ يوم (الجمعة) بالتعامل الفوري ضد أي عناصر ارهابية، داعيا أهالي شبه الجزيرة الى الابلاغ الفوري عن أية “عناصر مشبوهة”.

وذكر الجيش، فى المنشور الذى بثت وكالة انباء ((الشرق الاوسط)) نسخة منه، ” من القوات المسلحة إلى أهالي سيناء الكرام على مر التاريخ كنتم سندا لنا ضد الاحتلال والارهاب، وخلال الأيام الماضية استغلت العناصر الإرهابية أراضيكم لمهاجمة المواطنين وقواتكم المسلحة .. وحرصا منا على سلامتكم ستقوم عناصر التأمين بالمنطقة بالتعامل الفورى والحازم ضد أي عناصر إرهابية متواجدة داخل الزراعات، حافظوا على أمنكم الشخصي وأمن سيناء بعدم تواجدكم ليلا داخل الزراعات أو بالقرب من الأكمنة الأمنية، وأبلغوا فورا عن أى عناصر مشبوهة قد تضر بحياتكم وأمنكم”.

منذ عزل الرئيس محمد مرسي، وما صاحبه من تهديدات بالرد الإرهابي على هذه الخطوة، وفي سيناء تحديدًا، بدأ الاعتداء على رجال القوات المسلحة والشرطة.

على الجانب الآخر، قال وزير الدفاع لجيش دولة الاحتلال الاسرائيلي موشي يعالون إن الجيش المصري عزز قواته في شبه جزيرة سيناء وبدأ الاستعداد لشن هجوم لاستئصال الجماعات المسلحة فى المنطقة. وصرح يعالون خلال زيارته الى الفرقة ادوم 80 التابعة لقوات الدفاع الاسرائيلية ومقرها جبال ميناء إيلات المطل على البحر الأحمر إن “الوضع في سيناء يتدهور. وتصلنا تقارير يومية عن وقوع اشتباكات بين عناصر إرهابية إسلامية متطرفة وقوات الأمن المصري، والخوف، بالتأكيد، من توجيه النيران صوبنا”.

ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (معا) ان مسلحين مجهولين اطلقوا النار على رجل أمن مصري اثناء عودته الى منزله، بينما تبادلت القوات المصرية اطلاق النار مع المسلحين في العريش خلال الليل. وقال يعالون انه وافق على طلبات من الجيش المصري لتحريك قوات اضافية الى سيناء، من بينها مدرعات ومروحيات عسكرية. واضاف “نرى نشاطا للجيش وقوات الأمن اكثر فعالية وموجها نحو الهجوم في سيناء خلال الشهور الاخيرة بعد تغير النظام، فقد عززوا قواتهم ويستعدون لعمل هجومي”، معبرا عن امله في “أن تتغلب مؤسسة الدفاع المصرية على التحديات التي تفرضها الجماعات الاسلامية الراديكالية في سيناء”.

كان وزير الدفاع لجيش دولة الاحتلال الاسرائيلي قد زار أمس الثلاثاء أجزاء من سور مزود بتقنيات عالية أقامته اسرائيل بطول 240 كم على الحدود مع مصر ويمتد من ايلات حتى الطرف الجنوبى لقطاع غزة. والتقى بجنود يعملون في بطارية الدفاع الصاروخي القبة الحديدية التي نصبت الاسبوع الماضي فى الجبال المطلة على إيلات بعد سقوط صاروخين أطلقا من سيناء باتجاه المدينة فى منطقة مجاورة فى أوائل هذا الشهر. وقال يعالون “عززنا عملية النشر على الحدود ووضعنا القبة الحديدية في ايلات من اجل حماية مواطنيها”.

Tweet