الاتحاد الأفريقي : ٣٠ يونيو ثورة شعبية

03:46 مساءً الإثنين 5 أغسطس 2013
شينخوا

شينخوا

وكالة أنباء، بكين

  • Facebook
  • Twitter
  • Rss
  • Mail
  • Print

القاهرة: من المحتمل أن يعيد الاتحاد الإفريقي النظر في قراره بتعليق عضوية مصر في المنظمة بعد الزيارة الأخيرة لوفد الاتحاد الإفريقي للقاهرة.

وزارت لجنة الاتحاد الإفريقي العالية المستوي بشأن مصر الدولة المأزومة في الفترة من 27 يوليو إلى 5 أغسطس لجمع معلومات حول الوضع السياسي لاعداد تقرير بذلك يقدم إلى الاتحاد الإفريقي.

وسوف تقرر المنظمة الإفريقية بناء على التقرير ما إذا كانت سترفع تجميد مشاركة مصر في أنشطة مجلس السلم والأمن الإفريقي.

وكان الاتحاد الإفريقي قد قرر بعد يومين من عزل الرئيس الإخواني محمد مرسي تعليق عضوية مصر بدعوى أن التغييرالذي تم غير دستوري.

وجاءت زيارة الوفد المكون من 9 أعضاء برئاسة رئيس مالي السابق ألفا عمر كوناري بعد أن أرسلت القاهرة مبعوثين رفيعي المستوي إلى الدول الإفريقية لشرح وجهة النظر المصرية ومطالبة تلك الجول برفض القرار.

وخلال الزيارة، اجتمع الوفد مع مسؤولين كبار وممثلين من مجموعات سياسية مختلفة بما في ذلك الرئيس المؤقت عدلي منصور ونائب رئيس الوزراء ووزير الدفاع عبد الفتاح السيسي إضافة إلى وزير الخارجية نبيل فهمي.

وقال كوناري في أخر مؤتمر صحفي له بالعاصمة المصرية يوم الأحد “ان الوفد استمع بما يكفي للتفاصيل التي تصف أحداث 30 يونيو بثورة شعبية وليست انقلابا عسكريا، وان تدخل الجيش لم يكن للوصول إلى السلطة بل كان لمنع اندلاع حرب أهلية”.

وأضاف أن قرار تجميد أنشطة مصر في الاتحاد الإفريقي لا يعتبر إجراء عقابيا وإنما يعتبر إجراء تحفظيا لمساعدة وفد الاتحاد الإفريقي على الحصول على معلومات وفتح حوار.

وفند رئيس الوفد فكرة أن القرار لم يكن جزء من مؤامرة على مصر، قائلا “هذا القرار اتوماتيكي وبعد زيارتنا سوف يتم مراجعته”.

وأكد كوناري أن زيارته لم تكن لتأكيد حالة الانقسام في المجتمع وإنما “نناشد إجراء حوار شامل بين جميع المصريين”.

وأضاف انه لمس من اجتماعاته أن هناك إرادة لدى المصريين لحل مشاكلهم ونبذ العنف.

وأكد كوناري أهمية مصر لإفريقيا، قائلا إن إفريقيا تحتاج إلى مصر من أجل أن يتقدم الشعب الإفريقي للأمام.

وقال كوناري إن “مصر أسهمت في تحرير الدول الإفريقية وتنمية الدول الإفريقية واليوم ما يحدث في مصر يسهم في الديمقراطية في الدول الإفريقية”.

وقال حلمي الشعراوي، أستاذ العلوم السياسية ومؤسس مركز الأبحاث العربي الإفريقي ، أن مصر يجب أن تكثف جهودها لتصويب سوء فهم الاتحاد الإفريقي إزاء ما حدث في مصر قبل القمة الإفريقية القادمة في يناير.

وقال “الاتحاد الإفريقي فشل في رؤية الثورة الشعبية في مصر، في وقت يعج التاريخ الإفريقي بأمثلة كثيرة على مثل هذه الثورات التي قادت إلى تغيير في الكثير من الدول الإفريقية”، مضيفا أن الوضع الراهن هو بمثابة اختبار حقيقي للدبلوماسية المصرية في القارة الإفريقية.

وقال أيمن سلامة، عضو مجلس العلاقات الخارجية المصري، إن “أفضل شىء لمصر أن تفعله الآن هو أن تمضي قدما بعملية الانتقال الديمقراطي “.

واستبعد سلامة نظرية المؤامرة، قائلا إن أحد الأسباب وراء قرار الاتحاد الإفريقي المتسرع هو عجز السلطات المصرية عن إظهار الثورة الشعبية الفريدة للعالم.

وقال سلامة لوكالة ((شينخوا)) “ما قامت به مصر هو ديمقراطية شعبية، التي هي مصدر الديمقراطية والطريقة المثلي لإظهار إرادة الناس. المشهد كان غير مسبوق وكان دورنا ان نظهر للعالم المشهد ولا نسمح لبعض القوى أو المؤسسات بأن تختلط عليها فهم ما حدث في مصر”.

اترك رد

كوريا الشمالية: الأسرة والزواج وأشياء أخرى!

آندريه نيكولايفيتش لانكوف Andrei Nikolaevich Lankov

آندريه نيكولايفيتش لانكوف Andrei Nikolaevich Lankov

كاتب روسي حاصل على درجة الدكتوراه في التاريخ من جامعة الدولة في ليننجراد ، درس في جامعة كيم إل ـ سونج، أستاذ في الجامعة الأسترالية الوطنية وجامعة كوكمين.

أحدث التغريدات