دمشق : أكد الرئيس السوري بشار الأسد يوم الأحد أن بلاده ستخرج من الأزمة قريبا ، إذا نحجت في الحرب الشعبية ، في وقت اقدمت جبهة النصرة على قتل 15 مواطنا سوريا في قرية مغر المير بريف دمشق والقريبة من جبل الشيخ بينهم نساء وأطفال .

وقال الرئيس السوري في كلمة القاها في حفل افطار مع الفعاليات الاجتماعية والسياسية إن بلاده ” منذ بداية الأزمة اتبعنا كل الخيارات ولا يوجد أي استثناءات او أي وسيلة تساعدنا على الخروج من هذه الأزمة إلا واتبعناها ” ، مضيفا ” تعاملنا مع كل المبادرات الخارجية ، ولكن مع حفاظنا على السيادة الوطنية “.

وأضاف الأسد والذي استطرد في الوضع الداخلي انه ” لا يوجد هناك أي انسان عاقل يعتقد أن الارهاب يعالج بالسياسة بل لابد من ضربه بيد من حديد حتى تتحرك السياسة بشكل صحيح ” ، مؤكدا ” إذا نجحنا في الحرب الشعبية فإننا سنخرج من الأزمة قريبا فيد الله مع الجماعة ” .

وفيما يخص مؤتمر جنيف قال الرئيس الأسد ” سنذهب الى جنيف رغم ان الاشخاص الذين سنقابلهم لا يمثلون الا انفسهم لانهم ينفذون ما تمليه عليه الدول التي اوجدتهم وتمولهم” .

ويأتي حديث الأسد عقب أيام من قيامه بزيارة الى مدينة داريا بزيه المدني لتفقد وحدات عسكرية تقاتل هناك في عيد الجيش الذي يصادف الأول من أغسطس .

وافاد مراسل وكالة ((شينخوا)) بدمشق بأن أصوات رشقات رصاص كثيفة اطلقها عناصر الجيش السوري المتمركزة في عدة أحياء هامة في مدينة دمشق عقب الانتهاء من بث كلمة الرئيس الاسد ابتهاجا بها، وخاصة في منطقة المزة ذات الغالبية المؤيدة للرئيس الأسد .

وفي سياق آخر اقدمت عناصر من جبهة النصرة التابعة لتنظيم القاعدة على قتل اكثر من 15 مواطنا سوريا في بلدة مغر المير التابعة لريف دمشق رميا بالرصاص.

وقال ناشط سوري فضل عدم الكشف عن اسمه لمراسل وكالة ((شينخوا)) بدمشق إن 15 شخصا لقوا مصرعهم على يد عناصر من جبهة النصرة إثر اقتحامهم لقرية قرب جبل الشيخ في ريف دمشق جنوب غرب.

وأضاف الناشط السوري إن” مسلحين من بلدة بيت جن اقتحموا قرية مغر المير ونفذوا عمليات إعدام ميدانية بحق 15 مدنيا على الأقل وإصابة آخرين “.

وأعلن تنظيم جبهة النصرة التابع للقاعدة عن بدء معركة أطلق عليها “بركان الجنوب ” في بلدة سعسع والمناطق المحيطة بها .

في حين أكد مصدر عسكري لوكالة ((شينخوا)) بدمشق أن تعزيزات عسكرية للجيش السوري ستصل في وقت قريب لحماية المنطقة وضرب المسلحين وتخليصها من الإرهابيين .

ويشار الى أن بلدة مغر المير ذات الغالبية الدرزية كانت قد احتضنت منذ 8 أشهر شيوخ واطفال ونساء من بلدة بيت جن ومزرعة بيت جن.

وميدانيا، قالت مصادر معارضة يوم الأحد إن اشتباكات دارت بين مقاتلين معارضين والجيش على عدة محاور بريف اللاذقية الساحلية .

وأوضحت المصادر بحسب مواقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك) أن “هذه الاشتباكات تأتي ضمن هجوم لمقاتلين معارضين للسيطرة على عدة مراصد في قرى بجبال ريف اللاذقية”.

وأضافت المصادر أن “هناك أنباء عن سيطرة مقاتلين معارضين على قرى ستربة ومباتة والحمبوشية وأبو مكة بريف اللاذقية”، مشيرين إلى أن “المعارك ما تزال مستمرة”.

ولفتت إلى أن “مقاتلين معارضين استهدفوا بصواريخ مناطق بقرى صلنفة وعرامو وبقروقة بريف اللاذقية”.

في المقابل، قالت صفحات موالية للنظام على (فيسبوك) إن “الطيران حلق فوق مناطق الاشتباكات وضرب عدة أهداف في بلدة سلمى”، مشيرة إلى أن “الاشتباكات مستمرة في محور قرية بارودة والشيخ نبهان وانباتة”.

وأضافت أن “الجيش وقوات الدفاع الوطني تتقدم لاستعادة بعض النقاط التي سقطت بأيدي مقاتلين معارضين”.

في حين لم يذكر الاعلام الرسمي السوري أية تفاصيل عن تلك الاشتباكات التي دارت بريف اللاذقية .

ويسقط المزيد من الضحايا يوميا جراء مواجهات وعمليات عسكرية متصاعدة في مناطق عدة من البلاد، وسط غياب للحلول السياسية، وتبادل الاتهامات بين السلطات والمعارضة حول مسؤولية الأحداث والحفاظ على الأرواح والمناطق السكنية من العمليات العسكرية.

Tweet