رام الله 25 أغسطس 2013 – أكد مسئول فلسطيني أن اتفاقية لاستيراد النفط من فنزويلا إلى الأراضي الفلسطينية تم التوقيع عليها “بمعزل” عن إسرائيل. وقال وزير الشئون الخارجية في السلطة الفلسطينية رياض المالكي لإذاعة (صوت فلسطين) الرسمية، إن توقيع الاتفاقية تم بشكل ثنائي بين الجانبين الفلسطيني والفنزويلي.

وذكر المالكي أن السلطة الفلسطينية قد تعرض على إسرائيل استقبال النفط المورد من فنزويلا عبر أحد موانئها، أو الاستعانة بدلا من ذلك بميناء العقبة الأردني لنقله إلى الضفة الغربية. وأعلن أمس في العاصمة الفنزويلية كراكاس، عن توقيع اتفاقية مع السلطة الفلسطينية تشمل عقودا لبيع الأراضي الفلسطينية نفطا “بسعر عادل”.

وتنص الاتفاقات على ضمانات لتسهيل تسديد ثمن النفط، وتدريب الفلسطينيين على معالجة النفط وتوزيعه. وفنزويلا عضو في منظمة الدول المصدرة للنفط (اوبك) وتملك أكبر احتياطي نفطي مثبت في العالم، وهي تنتج ثلاثة ملايين برميل يوميا.

وقال المالكي الذي يقوم بجولة في أمريكا اللاتينية، إن الاتفاقية مدتها خمسة أعوام، وستساهم في توفير مبالغ مالية طائلة عن الموازنة الفلسطينية نظير شراء النفط من إسرائيل. وأشار إلى أن مفاوضات ستجرى بين السلطة الفلسطينية وفنزويلا بشأن كيفية سداد المبالغ المالية لتوريد النفط، على أن يتم عبر نظام الدفعات بالتقسيط المريح.

وبشأن السعر الذي ستحدده السلطة الفلسطينية لبيع النفط عند استيراده من فنزويلا، ذكر المالكي أن الأمر مرتبط باعتبارات الجهات الفلسطينية الخاصة والاتفاقيات الفلسطينية مع إسرائيل.

وتعاني السلطة الفلسطينية من أزمة ارتفاع في أسعار المحروقات التي يتم توريدها حصريا من إسرائيل. وقالت وزارة المالية أخيرا إن الأزمة بشأن ارتفاع أسعار المحروقات خارجة عن إرادة السلطة الفلسطينية، وهي انعكاس لارتفاع أسعار المحروقات عالميا وفي إسرائيل، حسب اتفاقية باريس للعام 1994، التي تحدد شكل العلاقة التجارية بين السلطة وإسرائيل.

وسبق أن أعلن مسئولون في هيئة البترول الفلسطينية، أن السلطة الفلسطينية ستبحث مع إسرائيل استيراد الوقود من دول عربية.

Tweet