اختيار فيلم هالة لطفي كأفضل إخراج بمهرجان قازان الدولي لسينما العالم الإسلامي

11:55 مساءً الأربعاء 11 سبتمبر 2013
أشرف أبو اليزيد

أشرف أبو اليزيد

رئيس جمعية الصحفيين الآسيويين

  • Facebook
  • Twitter
  • Rss
  • Mail
  • Print

درع المنبر الذهبي تحمله هالة لطفي أفضل مخرجة بمهرجان قازان الدولي لسينما العالم الإسلامي

اختير فيلم المخرجة المصرية هالة لطفي (الخروج للنهار) ليفوز بأفضل إخراج في الحفل الختامي لمهرجان قازان الدولي لسينما العالم الإسلامي.
الفيلم هو أول الأفلام الروائية الطويلة للمخرجة التي قدمت سلسلة من الأفلام التسجيلية لعل اشهرها عرب امريكا اللاتينية.
هالة لطفي  أنتجت الفيلم مع منال خليل، كما قامت بكتابته وتصويره وإخراجه، وبطلاته سعاد ( دنيا ماهر)، والام حياة (سلمي النجار) والأب المقعد (أحمد لطفي).

الأم حياة وزوجها: مثل ملايين في مصر، حياة من الياس والبأس

 فيلم هالة لطفي، يحمل قدرا من الياس والبأس معا، فالشابة سعاد تعيش مع أمها حياة القانطة وأبيها المقعد، حيث تتولى رعايته، وما أكثر ما يعاني جسده من جروح وروحه من قروح، وندرك بمضي دقائق الفيلم ان سعاد غير سعيدة وان حياة لا تعيش.
في نصف الفيلم الأول نرى يوما يجسد ذلك الألم وكأننا أمام وطن مشلول بين جيل الكبار الذي لم يعد قادرا على العناية بوطن شاخ وهرم ومرض حتى الشلل، وجيل الشباب الذي ينزف بكل طاقته كي يعالج ذلك الوضع.
لا علاقة لما يبثه التلفزيون بالحياة، لذلك تنتهز سعاد فرصة حضور الشاب ياسر لزيارة أقاربه لتختلي بأغنية قديمة من حواريات عبد الوهاب، وتقرر بعدها الخروج، في اعتراض من أمها التي تستعد هي الأخرى للخروج إلى عملها، وقبل ان تتجه سعاد إلى التحرير تعدل شعرها في كوافير الحي الفقير. لن تجد من تحب في انتظارها، ويتهرب منذ خمسة اشهر كي لا يلتقيان، ورغم ان أمها في غيابها تحاول ان تستعيد جزءا من حياة غابت، فتنظف البيت، وتتزين نوعا ما، وتشغل لزوجها ام كلثوم حنينا لزمن هرب منهما، لكنها حين تغفو، يسقط، فتنقله إلى المستشفى التي تعمل بها.
في عودتها، تحاور الفتاة التي تنصب باسم الدين وقامت بدورها دعاء عريقات، ثم يتركها صاحب الميكروباص الغاضب والملتحي في قارعة الطريق المخيف ليلا، بين الحسين الذي زارته تقربا، والسيدة عائشة حيث تسكن، فتضطر للسكون بجانب بركة ماء حتى الفجر وتمشي عودة سيرا على الأقدام حيث تجد أمها بانتظارها، وتسأل سعاد عن أماكن المقابر التي ستفن بها الأسرة، بالأمل غاب من الحياة، وبات موجودا بالخلاص من هذا العذاب.
التطابق بين اسم الفيلم والاسم الفرعوني لكتاب الموتى تجعلنا نبحث  في معناه ومغزاه عن بعث آخر ، ربما تشرق فيه شمس نهار طال الليل في انتظاره.

اترك رد

كوريا الشمالية: الأسرة والزواج وأشياء أخرى!

آندريه نيكولايفيتش لانكوف Andrei Nikolaevich Lankov

آندريه نيكولايفيتش لانكوف Andrei Nikolaevich Lankov

كاتب روسي حاصل على درجة الدكتوراه في التاريخ من جامعة الدولة في ليننجراد ، درس في جامعة كيم إل ـ سونج، أستاذ في الجامعة الأسترالية الوطنية وجامعة كوكمين.

أحدث التغريدات