حركة الشباب الصومالية تقتل وتحتجز العشرات في العاصمة الكينية

11:42 صباحًا الأحد 22 سبتمبر 2013
شينخوا

شينخوا

وكالة أنباء، بكين

  • Facebook
  • Twitter
  • Rss
  • Mail
  • Print

نيروبي : تستمر أزمة الرهائن بين مسلحين وقوات الأمن الكينية لليوم الثاني بعد نحو 24 ساعة من هجوم شنه المسلحون ظهر السبت على مركز تجاري شهير بالعاصمة الكينية نيروبي، ما أدى إلى مقتل 39 شخصا على الأقل. ولا يزال دوي إطلاق نار يسمع في المركز التجاري من حين لآخر، فيما دخلت قوات الأمنية الكينية المركز في محاولة لإنقاذ الرهائن على قيد الحياة. ولا يزال عدد الرهائن غير معروف، حسبما ذكرت محطة ((كيه تي أن)) التليفزيونية الكينية نقلا عن المركز الوطني الكيني لعمليات الكوارث. وأشار التقرير إلى أن الرهائن محتجزين في عدة مواقع بالمركز التجاري، فيما تمت محاصرة المسلحين في موقع واحد. وقال زوج سيدة محتجزة في أحد المتاجر بالمركز لوكالة الأنباء ((شينخوا)) إنها بعثت إليه رسالة عبر الهاتف النقال قالت فيها إنها هناك ما بين 60 و70 شخصا محصورين في المتجر. وقال أقارب الرهائن إن هناك عددا كبيرا من الجثث في المتجر. وصرح ضابط بالشرطة الكينية لـ((شينخوا)) بأن الشرطة حاصرت المسلحين، لكن أزمة الرهائن لا تزال مستمرة. كان الرئيس الكيني أوهورو كنياتا قد صرح في خطاب متلفز مساء السبت بأن حصيلة قتلى الهجوم وصلت إلى 39 قتيلا على الأقل فيما أصيب أكثر من 150 آخرين

. وأضاف كنياتا قائلا “أعرب عن تعاطفي وتعاطف الأمة كلها مع ذوي الضحايا الذين فقدوا أرواحهم وأقدم خالص التعازي”. كما أكد كنياتا أنه فقد أقرباء له في الهجوم، مضيفا “أقدر مشاعركم ، إذ أنني شخصيا فقدت أقرباء مقربين لي. وأسأل الله أن يمنحنا جميعا الصبر في مواجهتنا لهذه المأساة”. وأشار كنياتا إلى أن “الأخساء الذي نفذوا هذا العمل الجبان الذي خلف قتلى أو جرحى في صفوف السكان المحليين أو الأجانب كانوا يهدفون إلى ترويع وتقسيم الكينيين وإحداث حالة من الجزع في صفوف الشعب”، موضحا أنه تم تشديد الأمن عبر أرجاء البلد الواقع بشرق أفريقيا، مع اتخاذ عدة إجراءات لتوقيف مرتكبي هذا العمل المشين. من ناحية أخرى، صرح مسئولون بجمعية الصليب الأحمر الكينية لـ((شينخوا)) بأنه لا يوجد صينيين بين ضحايا الهجوم. وقالت السفارة الصينية في نيروبي إن الإحصاءات الأولية أظهرت عدم وجود صينيين بين الضحايا حتى اللحظة. وأعلنت حركة الشباب المتطرفة الصومالية مسئوليتها عن الهجوم، قائلة على حسابها على موقع التواصل الاجتماعي ((تويتر)) إن “المجاهدين دخلوا إلى مركز ويستغيت التجاري وقت الظهيرة تقريبا ولا يزالون بداخله يقاتلون الكفار الكينيين في أرضهم”. وأضافت الحركة المتطرفة قائلة “في آخر اتصال، أكد المجاهدون داخل المركز التجاري أنهم قتلوا ما يزيد على 100 من الكفار الكينيين، والمعركة لا تزال مستمرة”. وتابعت الحركة قائلة إنها حذرت الحكومة الكينية مرارا وتكرارا بأن عدم سحب قواتها من الصومال “قد يؤدي إلى عواقب وخيمة… ومع ذلك تجاهلت الحكومة الكينية تحذيراتنا المتكررة وواصلت ذبح المسلمين الأبرياء في الصومال”. وذكرت الحركة أن الهجوم على المركز التجاري “مجرد جزء صغير مما يشهده المسلمون في الصومال على أيدي الغزاة الكينيين”.

وأشارت الحركة إلى أن الهجوم “انتقام العدالة من الجرائم” التي ارتكبها الجيش الكيني، مضيفة “لقد حان الوقت لتحويل أرض المعركة ونقل الحرب إلى أراضيهم”. ويشهد البلد الواقع في شرق أفريقيا انفلاتا أمنيا منذ أكتوبر 2011 عندما شنت قوات الدفاع الكينية هجوما عابرا للحدود ودخلت إلى جنوب الصومال في إطار تعقب مسلحي حركة الشباب الذي اختطفوا عددا من الأجانب في الجانب الكيني من الحدود، ما فرض تهديدا خطيرا على صناعة السياحة التي تعد ركيزة أساسية للاقتصاد الكيني.

اترك رد

كوريا الشمالية: الأسرة والزواج وأشياء أخرى!

آندريه نيكولايفيتش لانكوف Andrei Nikolaevich Lankov

آندريه نيكولايفيتش لانكوف Andrei Nikolaevich Lankov

كاتب روسي حاصل على درجة الدكتوراه في التاريخ من جامعة الدولة في ليننجراد ، درس في جامعة كيم إل ـ سونج، أستاذ في الجامعة الأسترالية الوطنية وجامعة كوكمين.

أحدث التغريدات