هل جوائز نوبل بعيدة المنال للعلماء الصينيين؟

04:51 مساءً الجمعة 11 أكتوبر 2013
شينخوا

شينخوا

وكالة أنباء، بكين

  • Facebook
  • Twitter
  • Rss
  • Mail
  • Print

بكين – وقف فو يو في الفناء الظليل للأكاديمية الصينية للعلوم وأشار الى مبنى تم الانتهاء منه مؤخرا وقال “سيكون لي معملي الخاص هناك داخل المبنى الجديد لمعهد الميكروبولوجيا”.

عاد العالم البالغ من العمر 40 عاما من هارفارد إلى الصين في يناير الماضي. وقال إنه يتطلع لاستكمال بناء معمله ليكرس نفسه للبحث العلمي.

وقال فو “كمعيار عالمى فإن العمر الذهبي للعلماء هو ما بين 35 و55 عاما وهذا هو الوقت المناسب”.

ولجذب المزيد من صفوة العلماء في مبادرة العودة إلى الصين بدأت الصين رسميا “خطة الألف مهارة بين الشباب” في ديسمبر عام 2012 من أجل توفير الدعم لتطوير العلوم والتكنولوجيا في الصين خلال مدة تتراوح بين 10 و20 عاما قادمة.

ومع عودة المزيد من صفوة العلماء إلى الجامعات ومعاهد الأبحاث العلمية في الصين بدأ الناس يتساءلون: إلى أي مدى تعتبر جائزة نوبل في العلوم بعيدة المنال بالنسبة لنا؟

إنجازات واعدة

خلال النصف الأول من العام الجاري أعلنت جامعة تسينغهوا ومعهد الفيزياء بالأكاديمية الصينية للعلوم أن فريقهما البحثي المشترك لاحظ الشذوذ الكمي لتأثير هول بشكل عملي للمرة الأولى.

وقال يانغ تشن نينغ الفائز بجائزة نوبل في الفيزياء والرئيس الشرفي للمعهد العالي بجامعة تسينغهوا إن هذا الإنجاز يستحق الفوز بجائزة نوبل.

وفي العام الماضي نجح علماء صينيون في استكمال تجربة مفاعل دايا باي واكتشفوا نوعا جديدا من الذبذبة وهي نتيجة هامة تم تسجيلها ضمن أهم عشرة انجازات علمية لعام 2012 في مجلة ايه ايه ايه اس للعلوم.

طريق طويل

على الرغم من الإنجازات المشجعة لا زال بعض العلماء الصينيين حذرين.

وقال فو “جوائز نوبل في العلوم تشجع النتائج البحثية الأصيلة والأساسية وهذا الأمر يتطلب وقتا”.

وقال شيوى هانغ تشون أستاذ الكيمياء وعلم المواد في الجامعة الصينية للعلوم والتكنولوجيا “يجب أن يشارك العلماء الصينيون أولا في الأبحاث الأساسية وأن يركزوا على كيفية تطوير الأبحاث الأصيلة وبعدها سيكون الفوز بجائزة نوبل مسألة وقت”.

ومثل فو كان شيوى أحد العائدين للصين ضمن “خطة الألف مهارة” وهو متخرج من جامعة الينوي وعاد للصين في مارس الماضي ليعمل أستاذا بالجامعة.

ويرى كلا العالمين أن تغيير بيئة البحث العلمي الحالية في الصين هو أهم خطوة مطلوبة.

وقد استثمرت الصين الكثير من الأموال في الدراسة العلمية بأموال تزيد بكثير أحيانا عن تلك التي تخصصها المؤسسات البحثية الأجنبية.

وفي عام 2013 وصل الإنفاق على البحث العلمي والتجارب الى 2.05% من اجمالي الناتج المحلي.

لكن تحسين البحث العلمي يتطلب الكثير من الأشياء أكثر من الأموال، ويرى شيوى أن التمويل لم يعد المشكلة الكبرى.

وقال شيوى “على الرغم من أن المال لم يعد مشكلة لكنني اضطررت أن أبدأ معملي من الصفر وكان لابد أن اشتري كل شيء بنفسي من المعدات المعملية الكبيرة إلى الأدوات الصغيرة”.

وأشار إلى أكبر متجر صيني الكتروني لبيع التجزئة قائلا “ساهم تاوباو بالكثير واحتاج للشراء منه شهريا نظرا لصعوبة وجود معدات مطابقة للمعايير في الأسواق العادية”.

وقال إن عدم الالتزام بالمعايير القياسية هو إحدى المشكلات في الصين، وأضاف “نحن في حاجة لمزيد من التغيرات”.

في الوقت نفسه قال شيوى إن نظام تقييم العلماء الصينيين يجب أن يتغير.

وقال إن الصين تركز بشدة حاليا على الأوراق البحثية وفهرس العلوم لكنها تتجاهل التطبيقات العملية للبحث العلمي.

واضاف “عاد أمثالنا للصين من أجل تغيير بيئة البحث العلمي الحالية ورعاية مجموعة من الطلبة الماهرين، وبعد أن نحقق تلك الأهداف سنقترب خطوة بخطوة من نيل جوائز نوبل في العلوم”.

اترك رد

كوريا الشمالية: الأسرة والزواج وأشياء أخرى!

آندريه نيكولايفيتش لانكوف Andrei Nikolaevich Lankov

آندريه نيكولايفيتش لانكوف Andrei Nikolaevich Lankov

كاتب روسي حاصل على درجة الدكتوراه في التاريخ من جامعة الدولة في ليننجراد ، درس في جامعة كيم إل ـ سونج، أستاذ في الجامعة الأسترالية الوطنية وجامعة كوكمين.

أحدث التغريدات