المركز القومي للترجمة يصدر “حروب الغذاء”

05:44 مساءً الأحد 27 أكتوبر 2013
  • Facebook
  • Twitter
  • Rss
  • Mail
  • Print

صدرت عن المركز القومي للترجمة النسخة العربية من كتاب “حروب الغذاء” من تأليف والدن بيللو،ومن ترجمة وتقديم خالد الفيشاوي. وقد أشار المركز القومي فيما يلي إلى استعراض الكتاب ومؤلفه ومترجمه بقلم المشرفة على الإعلام، إنجي الأنور.

يستعرض الكتاب على مدار سبعة فصول و206 صفحة،تفاصيل كثيرة في أزمة الغذاء،وذلك من خلال جوانب متعددة،حيث يأتى الفصل الأول بعنوان رأسمالية ضد الفلاح،ثم انحسار الريف المكسيكي،صناعة ازمة الأرز في الفلبين،تدميرالزراعة الأفريقية،الفلاحون والحزب والأزمة الزراعية في الصين،الوقود الزراعي وأزمة الغذاء، وياتي الفصل الأخير بعنوان المقاومة والطريق نحو المستقبل.

بحسب المترجم ،فان الكتاب قد قوبل بكم كبير من الاهتمام والاحتفاء،ويرجع ذلك الى انفجار ازمة الغذاء وتفاقمها منذ العام 2006 وقد كان قبل هذا صعب على الرأى العام أن يتقبل اتهام الزراعة الرأسمالية الحديثة بالعبث،او الحديث عن تطوير الأساليب التقليدية في الزراعة باعتبارها الأكفأ والقدر ،أو القول بأن الزراعة على مساحات صغيرة من الارض أعلى انتاجية من المزارع الرأسمالية الضخمة،أو أن البذور المهجنة وراثيًا والإفراط في استخدام المبيدات والأسمدة الكيماوية ضار بالانسان والبيئة،ويدمر كنوز البذور وسلالات النباتات التى تطورت عبر قرون على أيدى الفلاحين وبجهدهم الدءوب المتناغم مع الطبيعة.

جاءت أزمة الغذاء ليستفيق الراى العام من الإدعاءات الكاذبة للشركات الزراعية الرأسمالية الكبرى بقدرة الزراعة الحديثة على توفير الغذاء لكل البشر،والقضاء التام على شبح المجاعات وسوء التغذية وارتفاع سعر الغذاء.
بحسب المؤلف،فان تقارير الامم المتحدة ومنظمة الأغذية والزراعة التابعة لها تؤكد أن العالم لا يعاني من ندرة الغذاء،وأن الأزمة الراهنة ،هي ازمة ارتفاع اسعار السلع الغذائية،فالعالم ينتج ما يكفى لاطعام ثمانية بلايين انسان طبقا لاحصاءات المؤلف ،وعشرة بلايين إنسان وفقا لاحصاءات الامم المتحدة ،الا ان الاسعار المرتفعة للغذاء ،نتيجة لتحكم الاحتكارات العالمية الكبرى في انتاجه وتسويقه تحرم بليونًا من البشر أو أكثر من إمكانية الحصول عليه،فتكاليف انتاج الغذاء في نمط الإنتاج الزراعي باهظة،وأسعاره تتجاوز طاقة الفقراء،ويبلغ الأمر ذروه العبث عندما يتكلف نفل المحاصيل الزراعية من مراكز الانتاج (المزارع)حتى يصل للمستهلك ما يعادل عشرة امثال الطاقة التى يحصل عليها البشر من إستهلاك الغذاء نفسه.

بحسب المؤلف،فانه على الرغم من أن قمة الغذاء التى عقدت في روما يونيو 2002،وعدت بخفض اعداد الجوعى في العالم من 800 مليون انذاك الى 400 مليون بحلول 2015،فان الجوعى يتزايدون بشكل مستمر،وتجاوزوا المليار جائع،وهذا ما يؤكد حقيقة فشل النظام الزراعي والغذائي الراهن الذي تفرضه الشركات الزراعية المتعددة الجنسيات،وتروج له المؤسسات الدولية مثل منظمة التجارة العالمية وصندوق النقد والبنك الدوليين،ومنظمة الأغذية والزراعة(الفاو).

يخلص المؤلف في نهاية الكتاب ،انه مع انهيار الاقتصاد الكوكبي ،والتحرك المتسارع نحو الافلات من العولمة المفروضة غلى الانتاج والتسويق،اصبحت الزراعة المعتمدة على صغار المزارعين والفلاحين،على المستويين المحلى والاقبيمي،أصبحت البديل الاقتصادى المستدام الذى يجب على البشر أن يسعوا من أجله.

المؤلف والدن بيللو ،استاذ علم الاجتماع بجامعة الفلبين،مؤسس معهد دراسات جنوب العالم ،وموقع نظرة على الجنوب ،رئيس الحملة الدولية لالغاء الديون ،عضو اللجنة الدولية للمنتدى الاجتماعي العالمي،اختارته الجمعية الدولية للدراسات ابرز علماء علم الإجتماع في العالم 2008،له العديد من الكتب والدراسات والابحاث والتحليلات السياسية عن أزمات النظام الرأسمالي العالمي،وأزمة الغذاء ،والأزمة المالية ،ورؤيه نقدية لمنظمة التجارة العالمية وصندوق النقد والبنك الدوليين.

المترجم ،خالد الفيشاوي،له العديد من الابحاث والمقالات في المجلات المصرية والعريبة،ترجم العديد من الكتب نذكر منها،”بانوراما الحركة العالمية لمناهضة العولمة”،”مناهضو االعولمة في حرب تحرير العراق”،”أحوال الصين”.

اترك رد

كوريا الشمالية: الأسرة والزواج وأشياء أخرى!

آندريه نيكولايفيتش لانكوف Andrei Nikolaevich Lankov

آندريه نيكولايفيتش لانكوف Andrei Nikolaevich Lankov

كاتب روسي حاصل على درجة الدكتوراه في التاريخ من جامعة الدولة في ليننجراد ، درس في جامعة كيم إل ـ سونج، أستاذ في الجامعة الأسترالية الوطنية وجامعة كوكمين.

أحدث التغريدات