المزارعون الصينيون يفتحون منازلهم لاستضافة السياح

05:45 مساءً الجمعة 1 نوفمبر 2013

شينخوا

وكالة أنباء، بكين

نهى الإبياري، مراسلة تلفزيون الصين المركزي، بالعربية:

قطاع السياحة الداخلية في الصين هو واحد من القطاعات الكثيرة المستفيدة من التنمية الصينية وظهور طبقة وسطى قوية تزداد ميلا إلى قضاء عطلاتها في مقاصد سياحية داخل الصين وخارجها بالإضافة إلى الأجانب الذين يتوافدون على الصين على نحو متزايد. ومثل غيرها من الصناعات فإن الطفرة التي شهدتها حركة السياحة الداخلية قد عادت بالفائدة على المواطن الصيني البسيط. لاو تشن هو أحد هؤلاء الصينيين الذين تغيرت حياتهم خلال السنوات القليلة الماضية، لنتعرف عليه في التقرير التالي.

النونغ جيا يوان أو بيت ضيافة الفلاح هو ما يطلق على منزل ريفي تقوم الأسرة المالكة له بتحويله إلى فندق صغير. ويقوم أفراد الأسرة أنفسهم بخدمة الزائرين. ومع ازدهار حركة السياحة الداخلية في الصين، بدأ هذا النوع من بيوت الضيافة ينتشر أيضا في ضواحي المدن. لاو تشن هو رب الأسرة القاطنة في هذا المنزل بمقاطعة خبي وهو يقوم مع زوجته بضيافة السائحين الراغبين في صعود سور الصين العظيم القريب من هذه المنطقة.

لاو تشن، صاحب منزل ضيافة

لاو تشن، صاحب منزل ضيافة:” قبل أن نفتح بيت الضيافة كنا نقوم بالأعمال التجارية ولكن العمل كان صعبا جدا، وكان الكثير من الأصدقاء يأتون إلى منزلنا للزيارة والاستراحة ففكرنا أن نفتح بيتا للضيافة لتوفير المبيت والطعام للسائحين وكان ذلك قبل سبع سنوات.”

يانغ شو هوا، صاحبة منزل ضيافة:” ربح بيت الضيافة أفضل كثيرا من العمل السابق لكننا لا نفكر في الربح بل نتعامل مع الزبائن كأصدقاء ونقدم لهم الخدمات من منطلق الصداقة لا الربح، ومع زيادة عدد الزبائن الأجانب أصبح هذا الشعور أكثر قوة.”

هذا النوع من البيوت ينتشر في المنطقة الجبلية المحيطة ببكين، لكن بيت لاو تشن أكثر شعبية بين السائحين الأجانب فيما تزداد حركة السياحة نشاطا.

لاو تشن، صاحب منزل ضيافة:” أعتقد أننا شهدنا تغيرا كبيرا، فمثلا أصبح لدي الكثير من الأصدقاء من جميع أنحاء العالم، وحتى من مصر وأنت أول مصرية ألتقي بها.”

رغم وجود العديد من الفنادق الكبيرة في هذه المنطقة إلا أن الأجانب يفضلون الإقامة هنا. فالجو الأسري الودود والمكان البسيط النظيف يضيف للرحلة الكثير تمن المتعة ويجعل السائحين يعيشون تجربة الحياة الصينية البسيطة.