بكين : قال الرئيس الصيني شي جين بينغ اليوم (السبت) إن بلاده واثقه من تحقيق النمو الاقتصادي المستدام والصحي وستعزز حملة الاصلاح والانفتاح. أدلى شي بتصريحاته خلال لقائه بمجموعة من الأعضاء الاجانب في مجلس القرن ال21 ببكين، حيث يعقد مركز البحوث العالمي مؤتمرا من يوم الجمعة الى يوم الاحد يركز على ثاني أكبر اقتصاد في العالم.

وأضاف شي ان الصين تعمل على تحويل نموذج التنمية وإعادة تعديل هيكلها الاقتصادي، مسلطا الضوء على دفع البلاد نحو نموذج جديد من التصنيع والحضرنة وتطبيق تكنولوجيا المعلومات والتحديث الزراعي. وأشار إلى الاقتصاد الصيني ينمو بشكل مستقر حيث ارتفع إجمالي الناتج المحلي بنسبة 7.6 في المائة خلال الشهور الستة الأولى وبنسبة 7.8 في المائة خلال الربع الثالث. وقال الرئيس “هناك عوامل كافية تدعم التنمية الاقتصادية للصين” مضيفا “اننا على ثقة بان الاقتصاد الصيني سيواصل النمو بطريقة مستدامة وصحية.” وتابع شي بقوله ان الصين ستواصل بثبات دفع حملة الاصلاح والانفتاح قدما. واستطرد “كلما تقدمت الصين، زاد انفتاحها”، مضيفا انه من المستحيل بالنسبة للصين ان “تغلق الباب المفتوح بالفعل”. وقال شي لأعضاء المركز البحثي ان خطة الاصلاح الشامل ستقدم أمام الجلسة الكاملة الثالثة القادمة للجنة المركزية ال18 للحزب الشيوعي الصيني. يشغل شي أيضا منصب الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني. وقال ان الحلم الصيني الخاص بالاحياء العظيم للأمة وسعي الشعب الصيني لحياة جيدة يتوافق مع مساعي الدول الأخرى لتحقيق السلام والتنمية. وأضاف ان الصين ملتزمة بطريق التنمية السلمية ولن تسعى مطلقا للهيمنة. وتابع الرئيس الصيني “مع زيادة تنمية الصين، سنتحمل المزيد من الالتزامات الدولية وسنقوم بدور أكبر في الشؤون الدولية بالإضافة إلى إصلاح النظام الدولي.” ومن بين الأعضاء الأجانب في مجلس القرن ال21 يوجد رئيس المجلس والرئيس المكسيكي السابق ارنيستو زيديلو ورئيس معهد بيرجروي بشأن الحوكمة نيكولاس بيرجروي ورئيس الوزراء البريطاني السابق جوردن براون ورئيس الوزراء الاسترالي السابق بول كيتينج والباحث السنغافوري كيشور ماهبوباني. وخلال المناقشة، أعربوا عن ايمانهم فى ان الاقتصاد الصيني سيواصل نموه، وهو ما يساعد فى النمو العالمي. ويعد المجلس منتدى غير حكومي يضم رؤساء دول سابقين ومفكرين كبار وكذا مديري أعمال بارزين. تأسس المنتدى في 2011 وأصبح منصة للحوار والعمل الموجه إلى معالجة التحديات الرئيسية في الحوكمة العالمية.

Tweet