لم تشهد مدينة سان فرنسيسكو هذا الحشد والتجمع قبل يوم 15 نوفمبر والذي أصبح معروفاً بيوم الفتى الوطواط. مايلز سكوت، وهو فتى يبلغ من العمر خمسة أعوام ومصاب بسرطان الدم، كان نجم الحدث الذي أقامته المدينة برعاية مؤسسة “تمن أمنية”. فبعد إرتداؤه لزي باتمان (وحذاء رياضي بشرائط برتقالية)، تمكن البطل الصغير من إنقاذ سيدة تم ربطها على شريط السكك الحديدية، وتمكن من إيقاف الشرير ريدلر أثناء محاولته سرقة بنك، وتعقب البطريق حتى الإستاد الضخم وتمكن من إنقاذ رهينته، لو سيل. وفي كل محطة كان يجد جمعاً كبيراً من الأشخاص يمسكون بلائحات لدعم باتمان، ويرددن اسمه ويسخرون من الأشرار.

كانت العديد من اللافتات مكتوب عيها “ساعدنا، أيها الفتى الوطواط” ، “شكرًا الفتى الوطواط” أو “مايلز، أنت بطلنا”. وقد تنقل البطل الصغير خلال ذلك اليوم في سيارة لامبورجيني سوداء مزينة بشعار باتمان برفقة الشرطة. وكانت طائرات الهيليوكوبتر تحلق في الخلفية. وقد زين شرطة سان فرانسيسكو دراجاتهم النارية بعلامات باتمان الخاصة، وتم بيع تي شيرتات تم تصميمها خصيصاً للحدث. وكان المارون يبدون تشجعيهم وقد ساعد حوالي 400 شخص في الإشارة لمكان البطريق محاولة منهم لمساعدة الفتى الوطواط في مهمته.

وقد شارك العديد من مدن أخرى في الحدث، فقد سافر كثير من سكان ساكرمنتو للمشاركة، وقد علق سونوم سعيد بأنه أمر مذهل حقاُ رؤية هذه الحشود تجتمع من أجل تحقيق حلم طفل صغير. أما براين باري رفع ورقة كتب عليها “من معجب بباتمان إلى أخر، أنا أثق فيك” وقد ارتدى زي باتمان كذلك وعلق قائلاً، “أنا سعيد لأن كل هذا حدث له، أنه بطلي الأن”.

بعد أن انتهى الفتى الوطواط من إنقاذ مدينة جوثام، إتجهت الجموع إلى قاعة المدينة الرئيسية حيث قام العمدة إدوين لي بتسليم مايلز مفتاح للمدينة. وقام فرع اف بي أي المحلي بتعيينه عميل شرفي خاص. وقد قامت المحكمة بتوجيه التهم بشكل رسمي لريدلر والبطريق. وقد أعلنت باتريشيا ويلسون، رئيس أحد فروع مؤسسة “تمن أمنية”، أن مايلز أنهى علاجه الكيماوي في يونيو، وقد أعلنت للجميع أن البطل الصغير في فترة نقاهة وأنهم قاموا برد جزء صغير من طفولته المسلوبة.

أعلن المسئولين بالمدينة أن يوم 15 نوفمبر سيتم تسميته بيوم “الفتى الوطواط” وتم تسليم نسخة خاصة من جريدة جوثام سيتي تم تصميمها بالتعاون مع جريدة سان فرنسيسكو “Chronicle”. قام مايلز كذلك بشكر الرئيس أوباما، الذي كان قد كتب تغريدة على تويتر يهنئ فيها الفتى الوطواط على إنقاذه المدينة من خطر محدق.

لم يعلق مايلز على أي شئ سوى بالإبتسام، ولكنه لم يكف عن تقليد باتمان كلما بادر أحد المسئولين بشكره والثناء عليه. عائلته بما فيهم أخيه الصغير -الذي إرتدى زي روبين، معاون باتمان- كانوا في أقصى سعادتهم وسط الحضور وخاصة عندما كان الحضور يشجعون مايلز قائلين “هيا أيها الفتى الوطواط”. وفي نهاية اليوم عندما سأل أحد مندوبي المؤسسة والد مايلز عن معنى هذا اليوم بالنسبة لهم قال، “بالنسبة لنا، هذه هي النهاية السعيدة”

Tweet