سبعون عامًا على إعلان القاهرة ضد الفاشية

06:13 صباحًا الأحد 1 ديسمبر 2013
شينخوا

شينخوا

وكالة أنباء، بكين

  • Facebook
  • Twitter
  • Rss
  • Mail
  • Print

بكين :  يظل إعلان القاهرة الذي مر عليه 70 عاما حجر أساس بالنسبة للسلام في عالم اليوم، حيث تحررت معظم الدول من الحرب في حين لا يزال يسيطر على بعضها العقلية العسكرية المتغطرسة.

في أول ديسمبر 1943، بعد اجتماعات مكثفة استمرت لمدة أسبوع في العاصمة المصرية، تعهد كل من الرئيس الأمريكي فى ذلك الوقت فرانكلين دي. روزفلت (1882-1945) ورئيس الوزراء البريطاني وينستون تشرشل (1874- 1965) والزعيم الصيني تشيانغ كاي-شك (1887-1975) معا بمواصلة الإجراءات العسكرية ضد اليابان “لقمعها ومعاقبتها” حتى “استسلامها غير المشروط”.

واتفقت القوى الثلاث، رافضة أي تفكير يتعلق بمكاسب خاصة أو توسعات تتعلق بالأرض، على ان هدفهم هو “تجريد اليابان من جميع الجزر في المحيط

Chiang Kaishek, Franklin Roosevelt, Winston Churchill, and Song Meiling, Cairo, Egypt, Nov 1943

الهادي” التي استولت عليها أو احتلتها منذ بداية الحرب العالمية الأولى، وانه يتعين “إعادة جميع الأراضي التي سرقتها اليابان من الصينيين، مثل مانتشوريا وفورموسا وبيسكادوريس إلى جمهورية الصين.”

وأفاد الاعلان الصادر في فندق مينا هاوس المشهور فى مصر أنه سيتم طرد اليابان من جميع الأراضي التي اخذتها بالقوة والطمع.

وصدر البيان في واشنطن ولندن وتشونغتشينغ، التى كانت العاصمة الصينية وقت الحرب، بالتزامن في اليوم الصادر فيه.

حدد إعلان القاهرة، الذي جاء في مرحلة صعبة وعلى خلفية التراجع الذى لا رجعة فيه لمحور القوات الألمانية والايطالية في أراضي المعارك عبر العالم فى أوائل عام 1943، مسار النصر الوشيك في الحرب العالمية الثانية وكذا أهداف نظام عالم ما بعد الحرب.

وأكد إعلان بوستدام الذي اصدرته الولايات المتحدة وبريطانيا والصين في 26 يوليو 1945، على انه سيتم تنفيذ شروط إعلان القاهرة، واشترط أن “تكون سيادة اليابان مقصورة على جزر هونشو وهوكايدو وكيوشو وشيكوكو وبعض الجزر الصغيرة كما نحددها نحن”، وأن يتم “نزع سلاح” قواتها المسلحة بشكل كامل.

وبتوقيع وثيقة الاستسلام بعد ذلك بشهر، قبلت اليابان بشكل محدد بنود إعلان بوستدام الذي ضمن شروط إعلان القاهرة.

“نقبل بأمر من ونيابة عن امبراطور اليابان والحكومة اليابانية ومقر الامبوراطوية العامة اليابانية بالبنود التي جاءت في إعلان (بوستدام).”

تقف الصين ثابتة وقوية فى حماية سيادتها الاقليمية وسلامة اراضيها في الوقت الذي يحتفل فيه العالم بالذكرى السبعين لإعلان القاهرة التاريخي.

لذا فمن الحكمة بالنسبة لليابان، التي اعتذرت بقبولها إعلان بوستدام، ان تواجه التاريخ بشكل صريح وتتعلم من الدروس لتجنب اتخاذ موقف عنيد بعد ذلك، وإلا ستضل أكثر ضلالا.

اترك رد

كوريا الشمالية: الأسرة والزواج وأشياء أخرى!

آندريه نيكولايفيتش لانكوف Andrei Nikolaevich Lankov

آندريه نيكولايفيتش لانكوف Andrei Nikolaevich Lankov

كاتب روسي حاصل على درجة الدكتوراه في التاريخ من جامعة الدولة في ليننجراد ، درس في جامعة كيم إل ـ سونج، أستاذ في الجامعة الأسترالية الوطنية وجامعة كوكمين.

أحدث التغريدات