“مناصحة السر”… ظاهرة منتشرة في الوسط الثقافي، يأتيك زميل لديه من الملاحظات الشيء الكثير، يهز رأسه بكل أسى ذارفا الدموع على ما آلت إليه الثقافة، يضرب كفيه حسرة على تراجعنا، يعيد على مسامعك عبارات تجلب الإحباط للطفل في مهده، لا تقرأ رأيه ولو ملك منبرا ومركزا، ولا تفهم ما يريد الوصول إليه ولو كان الموضوع أبسط بكثير مما يظن.

مناصحة السر… لا تجدي نفعا صفراء ويابسة، عن نفسي لا أهضمها ولا افهمها، العالم مستعد لسماع رأيك الواضح المستند على حقائق وتقبل نصائحك وإن لم يحدث فعلى الأقل قمت بدورك. إن لم تملك القدرة على ذلك رجاء لا تزعج غيرك بالعويل والشكوى ومحاولة استدراجهم لكتابة ما تود قوله!

*
أستغرب ممن يدعي التقدمية والثقافة والاطلاع ولديه نظرة فوقية يتعامل بها مع الأدب المحلي! لا يقرأ للشباب ويفاخر بذلك حتى في مشاركاته الخارجية لتمثيل الكويت، يا أخي ومن قرأ لك؟! نصيحتي لك أن تستمر تقرأ لنفسك فقط وللأموات.

*
على ذكر المشاركات الخارجية، أحدهم يطرح نفسه كناقد مع أننا لم نقرأ له نقدا، شارك بفعالية في دولة خليجية، من على المنصة ذكر أنه لا يوجد لدينا كعرب نقاد ولا روائيون! وسط ذهول الحضور وصدمتهم اخبرهم أن الروائي العالمي نجيب محفوظ عليه ملاحظات!

اقترح دورات تثقيفية سريعة للمشاركين الفطاحل حتى لا نحرج أمام أخواننا العرب. ذهب كناقد مغمور وعاد بمصيبة!

*
بعض المقالات تعجبك وبعضها تتمنى لو كنت أنت من كتبها، منذ مدة لم اقرأ شيئا تمنيت لو كان لي من فرط صدقه وعمق ألمه كمقال الزميل سعد الياسري في موقع آراء (ان حظيرة خنزير أطهر من طهركم) رغم مقدار الوجع فيه.

*
كقارئة لم أجد موقعا يعتني بمراجعات الكتب من قبل القراء الحقيقيين سوى الموقع العالمي (goodreads)، أنصح الجميع بتدوين ملاحظاتهم فيه عن قراءاتهم، ففي ذلك فائدة للمؤلف والقراء الآخرين ممن يفكرون باقتناء الكتاب. في هذا الموقع لن تجد مجاملات المقالات الثقافية التي غالبا ما تمدح كتابا ما أو تقف على استحياء منه، وفي أغلب الأحوال يختار كتابها الصمت عن كتاب لم يرق لهم.

*
قبل أسبوعين كتبت مقالا بعنوان (نوافذ المعرفة بلا إطار) وتوقعت ردا من الروائي الكبير إسماعيل فهد إسماعيل رئيس اللجنة على الأسئلة المشروعة والمباشرة التي تضمنها المقال، وما زلت أنا والقراء بانتظار الرد المتضمن اللائحة

Tweet