مهدي جمعة

سعى رئيس الوزراء التونسي الجديد ” مهدي جمعة ” منذ حلف اليمين الدستورية مع حكومته أمام رئيس الجمهورية ” المنصف المرزوقي ” إلى تأكيد أو بالأحرى تكريس الدعم الدولى لحكومته التي ستتولى إدارة البلاد في ختام المرحلة الإنتقالية التي ستجرى فيها الإنتخابات لكي تجتاز تونس تلك المرحلة الحرجة إلى مرحلة الإستقرار و الجمهورية الثانية التي سيكون لتونس فيها برلمان و حكومة و رئيس يشغلون أماكنهم طبقا للمدة التي يحددها الدستور حيث يعود لتونس الإستقرار الذي إفتقدته خلال الفترة التي أعقبت ثورة 14 يناير ” جانفي ” 2011 ..

– لكن أنهاء الفترة الإنتقالية و الوصول بالبلاد إلى بر الأمان يتطلب أن يكون ظاهرا لكافة القوى و الفرقاء أن الحكومة التونسية الجديدة تتمتع بدعم دولي و إقليمي كامل و هو ما سعى إليه السيد ” مهدي جمعة ” رئيس الحكومة الجديد فعقب تلقيه إتصالا هاتفيا من وزير الخارجية الألماني ” فرانك فالترشتاينمير ” يؤكد فيه دعم بلاده و مساندتها للحكومة التونسية الجديدة ؛ ثم إلتقي مع مطلع الشهر الجاري بنائب وزير الخارجية الأمريكي ” وليام بيرنز ” في مقر الحكومة بالقصبة حيث أدلى” بيرنز ” بتصريحات تؤكد إرتياح الولايات المتحدة لسير العملية السياسية في تونس و أنها كانت نموذجا يحتذى به و من ثم فإن الإدارة الأمريكية ستدعمها ..

– و قد توجه بعد ذلك السيد ” مهدي جمعة ” إلى الجزائر حيث أستقبله نظيره الجزائري السيد ” عبد المالك سلال ” بصحبة وفد وزاري جزائري ؛ و قد صرح السيد ” مهدي جمعة ” أنه من العادات المستقرة في السياسة التونسية أن تكون أول زيارة خارجية لرئيس الحكومة التونسية لشقيقتهم الكبرى الجزائر؛ كما حرصت الحكومة على توضيح أن رئيسها سافر على متن رحلة تجارية عادية .. و هو ما يعكس توجه الحكومة الجديدة لضغط النفقات خلال المرحلة المقبلة و يؤكد حرص ” مهدي جمعة ” على الحصول على الدعم العربي و الإقليمي خاصة على الصعيد المغاربي إلى جانب الدعم الدولي .. و هو ما يعطي حكومته قوة و مصداقية في مواجهة التحديات المقبلة و منها التصدي للإرهاب و الجماعات المتطرفة ..

– و قد واصل رئيس الحكومة التونسية الجديدة جهوده في هذا الصدد من أجل ترسيخ قدم حكومته و إظهار أنها ستكون حكومة قوية و فاعلة فإستهل أعماله هذا الأسبوع بلقاء وزير خارجية الهند في مقر رئاسة الحكومة بالقصبة ؛ و قد صرح وزير الخارجية الهندي أن بلاده على إستعداد لمساندة تونس و دعمها و خاصة في مجال خبرتها فى إعداد و إجراء العملية الإنتخابية ..

– مصادر حكومية : لا صحة لوجود قواعد أمريكية ..

على صعيد أخر كذبت مصادر حكومية تونسية ما نشر في جريدة ” لوفيجارو” الفرنسية و نقلته عنها وسائل الإعلام أن ” البنتاجون ” قد حصل على قاعدة عسكرية في الجنوب التونسي لشن عمليات داخل الأراضي الليبية ..

– و على الرغم من التكذيب التونسي للخبر الذي نشرته ” لوفيجارو” إلا أن التساؤلات مازلت تدور في الأوساط الإعلامية حول مدى صحة الخبر .. و الغرض الحقيقي من إنشاء مثل هذه القاعدة الأمريكية إن وجدت و علاقتها بالمخططات الأمريكية فيما يطلق عليه الشرق الأوسط الجديد ..

Tweet