أشرف أبو اليزيد، شهادة لموقع (24)

07:31 مساءً الخميس 27 فبراير 2014
أشرف أبو اليزيد

أشرف أبو اليزيد

رئيس جمعية الصحفيين الآسيويين

  • Facebook
  • Twitter
  • Rss
  • Mail
  • Print

اليوم نشر  موقع 24. شهادة لي تطرقت إلى تأسيس موقع (آسيا إن) وأحدث كتاباتي

آسيا

في شهر نوفمبر 2004 تأسس اتحاد صحفيي آسيا، بمبادرة من الصحفي الكوري المخضرم لي سانج كي، الذي سعى إلى ضم إعلاميي القارة الأكبر، مع زملائهم من دول العالم لبناء مصدر للخبر والتحليل الآسيوي للقضايا الآسيوية. انضممتُ إلى الاتحاد رئيسا لمنطقة الشرق الأوسط، وسعينا إلى اتخاذ خطوات تحقق ما نحلم به، ليس فقط من خلال مؤتمرات نوعية عن البيئة النظيفة والطاقة الخضراء ولكن عن السلام بين دول آسيا وتبنيتُ طريق الحرير الإعلامي، الذي تمخض في 11 نوفمبر 2011 عن إنشاء موقع (آسيا إن) بأربع لغات هي الكورية والصينية والإنجليزية والعربية التي أتولى رئاسة تحريرها منذ إضافتها بعد عام من (آسيا إن) الأم. قدمنا ملفات مشتركة بين محللين وإعلاميين خاصة وسط ما يتعرض الأمن في شرق آسيا لبحر هائج أججته الأزمة النووية لكوريا الشمالية  التي تبرز وسط النزاعات الإقليمية القائمة والصراعات عميقة الجذور بين الدول في المنطقة. تبحث كل من كوريا الجنوبية والصين واليابان والبلدان المعنية بشكل مباشر عن نظام جديد وسط عملية انتقال السلطة، كان ذلك بحثا عن حلول عقلانية للصراعات التاريخية في شرق آسيا، فقدمت (آسيا إن) و(مؤسسة تاريخ شمال شرق آسيا) سلسلة من الأعمدة التحليلية لخبراء حول القضايا الراهنة في شرق آسيا. ثم أصدرنا في سيئول مجلة (N) الشهرية، وهو حرف يرمز إلى شبكة أخبار المستقبل تتناول ، باللغتين الكورية والإنجليزية، قضايا آسيا بأقلام آسيوية، ويساهم به كتاب وفنانون عرب بالمثل.وقد سعدت هذا العام باختياري رئيسا تنفيذيا للاتحاد.

تأثير

جدير بنا أن نتطلع إلى الشرق. وقد أصبح السفر إلى آسيا، وعشق طريق الحرير، يشكلانمعًا تأثيرا بيِّنا على أعمالي. قدمتُ للمكتبة العربية ديوانين ترجمتُهما عن الإنجليزية لشاعرين كوريين كبيرين، هما كو أون (ألف حياة وحياة)، وتشو أو هيون (قديس يحلق بعيدً). تُرجمت روايتي (شماوس) إلى اللغة الكورية، وتدرس الآن في جامعة هانكوك. أكتب منذ أكثر من 3 سنوات مغامرات أسبوعية للأطفال بعنوان (ماجد على طريق الحرير) أحاول فيها أن أقدم للقاريء الصغير سبل فهم الآخر. سافرت إلى مهد طريق الحرير ومدنه وكتبت رحلاتي في مجلة(العربي). كذلك أعددتُ وقدمتُ برنامجا تليفزيونيا؛ هو (الآخر)، في ثلاثة مواسم لعشرات الحلقات ضيوفه أبناء تلك الثقافات الأخرى. حتى روايتي (حديقة خلفية) التي صدرت قبل عامين كانت تستلهم الثقافة الهندية مُجسدة في إحدى شخصياتها، وقد فتحت مجالا لأن تكون هي وكتاباتي الروائية والشعرية موضوع دراسة للدكتوراه للباحثة سابينة كيه، في جامعة كاليكوت، بالهند.

اغتراب؟

لا أعتبر نفسي مغتربا بالمعني الحرفي، فالغربة يعانيها المسافر والمقيم، ويكابدها المواطن والوافد، وهذا ليس معنى مجازيا أو هرطقة لغوية، فكم من الغريبين المغتربين يعيشون في أوطانهم؟ لكنني أعترف أن تأثير السفر تسلل إلى حروفي، بدا هذا واضحا بقسوة في ديواني (ذاكرة الصمت) الذي صدر في بيروت عن تجربة السفر إلى عُمان. وبعدها بأكثر من عقد كتبت روائيا عن التجربة العُمانية، حيث عملت سكرتير تحرير ومخرجا فنيا لمجلة (نزوى) ، فكانت روايتي (31) وبها يحمل الأبطال جميعهم أرقاما لا أسماء في عالم قاس ولاهث.

كتابة

حاليا أعمل على عدة كتب، بعضها في أدب الرحلة، حيث أقسم رحلاتي بين آسيا، والجزيرة العربية، وسواهما. وإبداعيا أتأرجح بين التاريخ في عمل روائي صعب، أجلته طويلا، وكذلك في جمع دواويني الخمسة وإصدار ديواني الجديد. يشغلنا اليومي والمكرور عن مشاريعنا هذه،لكنني سأختلس من الزمن مساحة للكتابة.

مصر

مصر بلورة سحرية تستطلع فيها مستقبل العالم. هكذا هي عجلة حياتها الثقافية والسياسية. من يسقط في القاهرة يُسْقِطه العالم من حساباته. أتأمل من الكويت ـ حيث أقيم ـ هذه البلورة الكاشفة. أرى أحيانا سقوطا مدويا لأسماء وشعارات. في المقابل أرى صعودًا على السطح لقيم مبتذلة ثقافيا. لعل المعارك الصغيرة تفضح لك قضايا كبيرة، حيث لم يعد محرجا لمسئولين وقيادات أن يهدوا أنفسهم التتويجات والمناصب، وأن يخلعوا على حوارييهم الجوائز والعطايا. نحن في مرحلة تحول تبدو الحركة فيها مثل إعادة الأهداف في مباريات كرة القدم، بطيئة، لذلك يمكن أن تعرف من المتسلل ومن ارتكب الخطأ وكيف تأتي الأهداف؛ شرها وخيرها. أتمنى أن يكون هناك عبور سريع إلى بناء المستقبل بعيدا عن كل هذه التشوهات، ليس المهم هو الشخص، بل يكمن الأساس الحقيقي بالقيمة والمبدأ. هذا هو البناء السليم للمستقبل.

 

اترك رد

كوريا الشمالية: الأسرة والزواج وأشياء أخرى!

آندريه نيكولايفيتش لانكوف Andrei Nikolaevich Lankov

آندريه نيكولايفيتش لانكوف Andrei Nikolaevich Lankov

كاتب روسي حاصل على درجة الدكتوراه في التاريخ من جامعة الدولة في ليننجراد ، درس في جامعة كيم إل ـ سونج، أستاذ في الجامعة الأسترالية الوطنية وجامعة كوكمين.

أحدث التغريدات