أسباب سياسية كانت وراء الهجوم على “علاء الأسواني ” و إن كانت التكئة التي أعتمد عليها معظم من هاجموه أدبياّ وهي إنتهازية إنسانية معلومة بالضرورة ؛ و ذات الأسباب كانت وراء معظم من دافعوا عنه من أجل تلميع صورته بعد الجريمة التي إرتكبها هو و من لف لفه في حق مصر .. نعم جريمة لا تغتفر كانت و مازالت تهدد مستقبل الوطن
– لم أقرأ رواية ” حفلة التيس ” التي إتهم الناقد ” رؤوف مسعد ” “علاء الأسواني ” بسرقتها و إعادة إنتاجها بأسم ” نادي السيارات ” ؛ مثلما لم أستطع تقبل تبرير بعض زملاء القلم الذين تحدثوا حول ” النص و التّناص ” بين الروايتين خاصة و أن ذلك المصطلح كثيرا ما يستخدم كمقولة حق يراد بها باطل و ربما كان ما ذكره ” أبن عبد ربه ” في ” العقد الفريد ” حول ” وقع الحافر على الحافر ” أو من تحدثوا عن ” النعل حذو النعل ” أقدر عل ضبط ذلك المصطلح ممن حاولوا ضبطه من المحدثين و لهذا حديث آخر .. ؛ لكنني أستطيع أن أؤكد أن ” علاء الأسواني ” و ” حمدي قنديل ” و ” بلال فضل ” و من حذا حذوهم هم الذين أقاموا ” حفلة التيس ” الجاسوس القابع الآن في محبسه جزاء ما إقترف في حق مصر و كان هؤلاء عرّابيها الذين دعوا الشعب المصري ” لعصر الليمون ” لكي يتجرع الوطن سم ” الإخوان الإرهابيين ” حتى الثمالة و كاد أن يودي به و مازال يعاني و الله وحده هو الذي يعلم متى ينجو الوطن من سوء عملهم ..
– و يبدو أن هناك من أقنع ” علاء الأسواني ” كذبا أن الشعب المصري له ذاكرة سمكة أو ذبابة حتى يستطيع نسيان ما قاله عن نضالات ” إبراهيم المعلم ” و ما تحمله في ” جريدة الشروق ” من أجل نشر مقالات ” الأسواني ” ؟! اللهم إن كان يقصد نضالات أخرى ؛ و كأننا لا نعرف الوجه الأخر الإخواني ” لإبراهيم المعلم ” و المرحوم ” محمد المعلم ” والده و لا ظروف هجرته إلى بيروت في حقبة مطاردة ” عبد الناصر ” للإخوان و أشياء أخرى لا داعي للخوض فيها و إن كان الجميع يعرفها و قد كان السقوط المدوي ” لإبراهيم المعلم ” في إنتخابات النادي الأهلي مؤشرا يؤكد أن هذا الشعب أكثر وعيا و مكرا ممن يتصورون أنهم يستطيعون خداعه ..
– لكن ” علاء الأسواني ” بدلا من أن يخفف من غلوائه عاد من جديد ليلعب دور ” المنظر ” و الأستاذ و الناصح و الوصي على هذا الشعب الذي لن يلدغ من الجحر مرتين ؛ وفاته أن الإعلام الذي قام بتلميع ” النشتاء و الحكوكيين ” ذات يوم فقد صدقيته و تأثيره بعد إنكشافه و إنكشاف الكثير خاصة على ” الجبهة السورية ” ؛ تعلم الفلاحون في مصر الكثير عن ” برنارد لويس ” و حروب الجيل الرابع .. شاهدوا ما يحدث في أوكرانيا و تذكروا جنودا و قادة عظاما إنتصروا في ” القرم ” مع ” إبراهيم باشا ” ” أبو أصبع ” الواقف شامخا في ميدان الأوبرا ليؤكد أن ” العسكر ” غيرهم .. ربما كانوا ” عسكر الشيطان ” في ” شيكاجو ” أو ” لاس فيجاس ” ..
– كان أحرى بك أن تتوارى خجلا من إقامة ” حفلة التيس الجاسوس ” الأولى .. لن أتهمك بسوء النية أو التآمر على الوطن أنت و من لف لفك ؛ لكن و بكل تأكيد أحملكم مسئولية المقامرة بمصير الوطن التي سيحاسبكم عليها الشعب إن كنتم لا تعلمون و لن يحميكم تمترسكم خلف كتائب المدافعين عنكم بالحق و الباطل بل سيكون هؤلاء أول الضحايا ..
عليكم جميعا إلتزام الصمت الجميل و الإحتفاظ بآرائكم لأنفسكم و حوارييكم لأن هذا الشعب لن يسمح لكائن من كان أن يقامر بالوطن ..
– أما في المسألة الأدبية فلا شك أن ” علاء الأسواني ” روائي شهير متحقق له مكانة عالمية و له أسلوب مميز .. لكن لا أحد على وجه الأرض يستطيع أن يلزمني أن لا أراه روائيا أصيلا و حقيقيا مئة في المئة ؛ و لا أدري لماذا كلما قرأت بعض أعمال الأصيل الرائع ” صنع الله إبراهيم ” لاح لي في بعض شخصياتها شبح ” علاء الأسواني ” خاصة عندما تسيطر علي فكرة أنه كان الشبح المختبئ وراء الباب في الصفحات الأخيرة من رواية ” أمريكانلي ” أو ” أمري كان لي ” ..
مؤسس جمعية الصحفيين الآسيويين، ناشر (آسيا إن)، كوريا الجنوبية
الرئيس الشرفي لجمعية الصحفيين الآسيويين، صحفي مخضرم من سنغافورة
روائية وقاصة من الكويت، فازت بجائزة الدولة التشجيعية، لها عمود أسبوعي في جريدة (الراي) الكويتية.
آندريه نيكولايفيتش لانكوف Andrei Nikolaevich Lankov
كاتب روسي حاصل على درجة الدكتوراه في التاريخ من جامعة الدولة في ليننجراد ، درس في جامعة كيم إل ـ سونج، أستاذ في الجامعة الأسترالية الوطنية وجامعة كوكمين.