” حفلة التيس ” التي أقامها علاء الأسواني

01:28 مساءً الجمعة 11 أبريل 2014
خالد سليمان

خالد سليمان

كاتب وناقد، ،مراسل صحفي، (آجا)، تونس

  • Facebook
  • Twitter
  • Rss
  • Mail
  • Print

أسباب سياسية كانت وراء الهجوم على “علاء الأسواني ” و إن كانت التكئة التي أعتمد عليها معظم من هاجموه أدبياّ وهي إنتهازية إنسانية معلومة بالضرورة ؛ و ذات الأسباب كانت وراء معظم من دافعوا عنه من أجل تلميع صورته بعد الجريمة التي إرتكبها هو و من لف لفه في حق مصر .. نعم جريمة لا تغتفر كانت و مازالت تهدد مستقبل الوطن

– لم أقرأ رواية ” حفلة التيس ” التي إتهم الناقد ” رؤوف مسعد ” “علاء الأسواني ” بسرقتها و إعادة إنتاجها بأسم ” نادي السيارات ” ؛ مثلما لم أستطع تقبل تبرير بعض زملاء القلم الذين تحدثوا حول ” النص و التّناص ” بين الروايتين خاصة و أن ذلك المصطلح كثيرا ما يستخدم كمقولة حق يراد بها باطل و ربما كان ما ذكره ” أبن عبد ربه ” في ” العقد الفريد ” حول ” وقع الحافر على الحافر ” أو من تحدثوا عن ” النعل حذو النعل ” أقدر عل ضبط ذلك المصطلح ممن حاولوا ضبطه من المحدثين و لهذا حديث آخر .. ؛ لكنني أستطيع أن أؤكد أن ” علاء الأسواني ” و ” حمدي قنديل ” و ” بلال فضل ” و من حذا حذوهم هم الذين أقاموا ” حفلة التيس ” الجاسوس القابع الآن في محبسه جزاء ما إقترف في حق مصر و كان هؤلاء عرّابيها الذين دعوا الشعب المصري ” لعصر الليمون ” لكي يتجرع الوطن سم ” الإخوان الإرهابيين ” حتى الثمالة و كاد أن يودي به و مازال يعاني و الله وحده هو الذي يعلم متى ينجو الوطن من سوء عملهم ..
– و يبدو أن هناك من أقنع ” علاء الأسواني ” كذبا أن الشعب المصري له ذاكرة سمكة أو ذبابة حتى يستطيع نسيان ما قاله عن نضالات ” إبراهيم المعلم ” و ما تحمله في ” جريدة الشروق ” من أجل نشر مقالات ” الأسواني ” ؟! اللهم إن كان يقصد نضالات أخرى ؛ و كأننا لا نعرف الوجه الأخر الإخواني ” لإبراهيم المعلم ” و المرحوم ” محمد المعلم ” والده و لا ظروف هجرته إلى بيروت في حقبة مطاردة ” عبد الناصر ” للإخوان و أشياء أخرى لا داعي للخوض فيها و إن كان الجميع يعرفها و قد كان السقوط المدوي ” لإبراهيم المعلم ” في إنتخابات النادي الأهلي مؤشرا يؤكد أن هذا الشعب أكثر وعيا و مكرا ممن يتصورون أنهم يستطيعون خداعه ..
– لكن ” علاء الأسواني ” بدلا من أن يخفف من غلوائه عاد من جديد ليلعب دور ” المنظر ” و الأستاذ و الناصح و الوصي على هذا الشعب الذي لن يلدغ من الجحر مرتين ؛ وفاته أن الإعلام الذي قام بتلميع ” النشتاء و الحكوكيين ” ذات يوم فقد صدقيته و تأثيره بعد إنكشافه و إنكشاف الكثير خاصة على ” الجبهة السورية ” ؛ تعلم الفلاحون في مصر الكثير عن ” برنارد لويس ” و حروب الجيل الرابع .. شاهدوا ما يحدث في أوكرانيا و تذكروا جنودا و قادة عظاما إنتصروا في ” القرم ” مع ” إبراهيم باشا ” ” أبو أصبع ” الواقف شامخا في ميدان الأوبرا ليؤكد أن ” العسكر ” غيرهم .. ربما كانوا ” عسكر الشيطان ” في ” شيكاجو ” أو ” لاس فيجاس ” ..
– كان أحرى بك أن تتوارى خجلا من إقامة ” حفلة التيس الجاسوس ” الأولى .. لن أتهمك بسوء النية أو التآمر على الوطن أنت و من لف لفك ؛ لكن و بكل تأكيد أحملكم مسئولية المقامرة بمصير الوطن التي سيحاسبكم عليها الشعب إن كنتم لا تعلمون و لن يحميكم تمترسكم خلف كتائب المدافعين عنكم بالحق و الباطل بل سيكون هؤلاء أول الضحايا ..
عليكم جميعا إلتزام الصمت الجميل و الإحتفاظ بآرائكم لأنفسكم و حوارييكم لأن هذا الشعب لن يسمح لكائن من كان أن يقامر بالوطن ..
– أما في المسألة الأدبية فلا شك أن ” علاء الأسواني ” روائي شهير متحقق له مكانة عالمية و له أسلوب مميز .. لكن لا أحد على وجه الأرض يستطيع أن يلزمني أن لا أراه روائيا أصيلا و حقيقيا مئة في المئة ؛ و لا أدري لماذا كلما قرأت بعض أعمال الأصيل الرائع ” صنع الله إبراهيم ” لاح لي في بعض شخصياتها شبح ” علاء الأسواني ” خاصة عندما تسيطر علي فكرة أنه كان الشبح المختبئ وراء الباب في الصفحات الأخيرة من رواية ” أمريكانلي ” أو ” أمري كان لي ” ..

اترك رد

كوريا الشمالية: الأسرة والزواج وأشياء أخرى!

آندريه نيكولايفيتش لانكوف Andrei Nikolaevich Lankov

آندريه نيكولايفيتش لانكوف Andrei Nikolaevich Lankov

كاتب روسي حاصل على درجة الدكتوراه في التاريخ من جامعة الدولة في ليننجراد ، درس في جامعة كيم إل ـ سونج، أستاذ في الجامعة الأسترالية الوطنية وجامعة كوكمين.

أحدث التغريدات