الإباضية لجون كرافن ويلكنسون: كتاب بيت الغشام رقم 100

12:30 مساءً الأحد 18 مايو 2014
  • Facebook
  • Twitter
  • Rss
  • Mail
  • Print

المدير العام للمؤسسة محمد بن سيف الرحبي

أصدرت مؤسسة بيت الغشام للنشر والترجمة كتاب “الإباضية: أصولها وتطورها المبكر في عمان” ضمن سلسلة دراسات استشراقية في المذهب الإباضي، وليكون الكتاب رقم 100 في قائمة إصدارات المؤسسة التي بدأت العمل رسميا في الأول من أكتوبر عام 2012. وقدمت “بيت الغشام” مجموعة متنوعة من الإصدارات أغلبها عمانية خلال الفترة الماضية، وشاركت في النسختين الأخيرتين من معرض مسقط الدولي للكتاب، ومعرض القاهرة في يناير الماضي، ومشاركات خارجية أخرى عبر وزارة التراث والثقافة، إضافة إلى تقديم نسخ من إصداراتها إلى مكتبات ومؤسسات ثقافية في السلطنة وخارجها.

ويؤكد المدير العام للمؤسسة محمد بن سيف الرحبي أن العام الحالي بدأت الدار التركيز على النوعية في إصداراتها، مع ترك الفرصة متاحة لمن يرغب في نشر إصدارته على نفقته الخاصة، مؤكدا أن المؤسسة ماضية في دعم الإصدار العماني لكن هناك استثناءات لمن يرغب في نشر الطبعة الثانية من كتابه أو أنه عبارة عن رسالة مقدمة لنيل شهادتي الماجستير أو الدكتوراة، أو إن كان متضمنا مقالات صحفية، كما أن المؤسسة تدعم المؤلف مجانا في إصدار واحد فقط، على أن يقوم بتحمل كلفة طباعة إصداره التالي، وكذلك الأمر بالنسبة مع المؤلفين غير العمانيين.

ويبرر الرحبي ذلك بالضغط الكبير على الميزانية المخصصة لطباعة الكتب، خاصة مع تراجع المؤسسات الحكومية والخاصة عن دعم المؤسسة بشراء هذه الإصدارات عدا وزارة التراث والثقافة التي تشتري مجموعة بسيطة منها، وذلك يدفع المؤسسة للتركيز على الكتابات الإبداعية، ويتم رفض الكثير من الإصدارات التي لا تنطبق عليها الشروط الجديدة لكن الإمكانيات المادية هي التي تحكم حركة الطباعة.

ويضيف محمد الرحبي أن الدار ماضية في فتح منافذ جديدة أمام الإصدارات المحلية لتصل إلى أكبر عدد ممكن من القراء من خلال البحث عن منافذ بيع محلية أو الاتفاق مع دور نشر خليجية وعربية لتقوم بتوزيع الإصدارات خارج السلطنة، مشيرا إلى أن الدار تقدم مجموعة كبيرة من إصداراتها كإهداءات في الملتقيات الأدبية للتعريف بالكاتب العماني لدى مجموعة من النقاد والكتّاب يريدون التعرف على جديد الكتابة في السلطنة.

ويشير الرحبي إلى مجموعة من الإصدارات الجديدة التي ستتوالى خلال الأيام المقبلة، منها رواية ثالثة للكاتب سالم الجابري بعنوان باربي السوداء، بعد الديك وحياة بين زمنين، وأعمال مسرحية للدكتور عبدالكريم جواد وبدر الحمداني وعماد الشنفري وكتاب للأطفال بعنوان نور في فم عصفور، كما سيقدم الكاتب سعود الحارثي إصدارا جديدا يتطرق إلى مسيرة الشورى في عمان.

 كتاب الإباضية

ويعد كتاب الأباضية: أصولها وتطورها المبكر في عمان للمؤلف جون كرافن ويلكنسون وقام بترجمته د. هلال بن سعيد الحجري من أهم كتب الدراسات الاستشراقية التي تولت المؤسسة إصدارها وقدمت ستة كتب منها سابقا منها ثلاثة مقالات لليفنتسكي والباروني في الوثائق الإيطالية علما أن السلسلة ستتواصل لتكون في خمسة وعشرين جزءا.

أهدى المؤلف الكتاب إلى “روح العالم العماني الكبير عبدالله بن حميد السالمي إكبارا لأقواله وأعماله”، ويرى محرر السلسلة د. عبدالرحمن السالمي أن هذا الكتاب “يبحث في أساسه عن كيفية تكوّن الإسلام، وكيف تشكلت المذاهب الإسلامية” مضيفا أنه “بطبيعة الأمر تقديم الجواب سهلا لدينا، بيد أن الأمر يختلف تماما في التوجهات الاستشراقية من خلال الدراسات الفيلولوجية التاريخية ومناهجها، وبدايات هذا المنهج تختلف عن المنهج الاستشراقي الكلاسيكي التي تمتد لجولد زيهر ومن تم تطور مع نظريات الثمانينيات من القرن الماضي فيما عرف بـ”مدرسة المراجعون” التي أحدثت توسعا في التفسير التاريخ للإسلام المبكر” مشيرا إلى أن ويلكنسون يقدم رؤية مستجدة في كيفية تشكل المذاهب الإسلامية في جوانبها الأساسية: التاريخي، والعقدي، والفقهي.

ويرى المؤلف أن عمله في السلطنة لأكثر من أربعين عاما جعلته يركز في البداية على الجوانب الجغرافية والبني الاجتماعية التقليدية للبلاد ونظام الري العجيب فيها فقاده ذلك إلى “البحث في طبيعة الإمامة الإباضية وبوجه خاص علاقتها بنظام البلاد القبلي واقتصادها، وأدى ذلك بدوره لى كتابي الثالث الكبير عن تطور تشكيل الدولة الحديثة في جنوب الجزيرة العربية وتاريخ رسم الحدود في المنطقة”.

اترك رد

كوريا الشمالية: الأسرة والزواج وأشياء أخرى!

آندريه نيكولايفيتش لانكوف Andrei Nikolaevich Lankov

آندريه نيكولايفيتش لانكوف Andrei Nikolaevich Lankov

كاتب روسي حاصل على درجة الدكتوراه في التاريخ من جامعة الدولة في ليننجراد ، درس في جامعة كيم إل ـ سونج، أستاذ في الجامعة الأسترالية الوطنية وجامعة كوكمين.

أحدث التغريدات