هذا الشهر تحتفل (ماجازين إن) بمرور عام على إصدارها، ووجه ناشرها الصحفي الكوري المخضرم لي سانج كي تحية للقراءة والكتاب الذين ساندوا هذه المسيرة الوليدة، مع بداية عام جديد.

ضحايا بلا حدود هو عنوان ضمني لموضوعات هذا العدد. إنهم اللاجئون والنازحون والمهجَّرون من أوطانهم الآمنة إلى فضاء شرس من اليتم والفقر واللاطمأنينة، وهم أيضا ضحايا العنف والإرهاب والإهمال، الراحلون سواء عثرنا على جثثهم أم لا.

هذا العدد من (ماجازين إن) يخصص التفاتتين، الأولى إلى اللاجئين في آسيا، فيكتب أشرف أبو اليزيد عن الأزمة السورية والمعاناة التي يتعرض لها هذا الشعب، ممثلا بنسائه وأطفاله، اللائي أصبحن هدفا سهلا لكل أنواع العنف مما ينذر بمستقبل صعب، ليس فقط على الصعيد الإنساني للعائلات السورية، ولكن أيضا على مستوى المنطقة حيث تصبح كتائب الأطفال التي يجندها محاربو داعش قنابل موقوتة تنفجر بوجه الغد. كما يعد سول واتنابي وليزا ويتر ملفا مماثلا بالكورية من زوايا التهجير القسري، وسوء المعيشة في الأوطان البديلة للكوريات الشماليات وأطفالهن في الصين. أما بيشنو جوتام، نيبال، فيقرأ حالة ثالثة لنساء نياليات تجاوزت أعدادهن 300 ألف امرأة ممن يعشن تحت وطأة من العبودية في الهند. وتكتب روزالين جارجانيرا عن تأثير طوفان هايان على حياة النساء ، بعد أن راح ضحية تلك الكارثة الطبيعية أكثر من 10 آلاف نسمة، وتشرد أكثر من نصف مليون ، بينما تضرر مليون ومائة ألف طالب ممن تهدمت مدارسهم، وفقدان المزارعين لثمانين بالمائة من أشجار الجوز، و90 % من مصائد الأسماك، بسبب تدمير مراكبهم وأدواتهم. وغير بعيد عن الكوارث ، ملف خاص بعبارة سيوال الكورية الجنوبية التي  تعد أسوأ حوادث البلاد المعاصرة.

قصيدة للشاعر ـشو أو هيون، الراهب الكبير، بترجمة لأشرف أبو اليزيد

في الفنون، هناك حضور للسينما الإيرانية الجديدة، من خلال تناول أعمال عباس كيارستمي، ومحسن مخملباف، وهناك قراءة لفيلم ساعي البريد عن حياة الشاعر بابلو نيرودا، وجولة بين المهرجانات الآسيوية لشهر يونيو، وقراءة في حمى ما بعد أغنية كانجنام ستايل الفنية التي غزت العالم بثقافتها الكورية، فضلا عن قراءة لدرة مهرجانات السينما العالمية، كان 2014.

ويواصل كتاب الأعمدة جولاتهم في كوريا الشمالية وسنغافورة والهند وسريلانكا، والإمارات، ومصر وتركيا.

فهرس العدد

Tweet