أقامت دار نشر فيربوم الاسبانية في البيت العربي بمدريد حفل تقديم كتاب: “سبعة شعراء عرب معاصرين في اسبانيا” الذي يضم مختارات من ابداع الشعراء العرب: طلعت شاهين (مصر) محمد عثمان، ملك مصطفى (سوريه) محسن الرملي، عبد الهادي سعدون (العراق) أحمد يماني (مصر) خالد كاكي (العراق)، والصادر حديثا في اسبانيا.
قدم الشعراء قبل تبادلهم قراءة قصائدهم الشاعر الاسباني خوسي سارّيا، الذي كان قد أعد المختارات وصدرها بدراسة وافية عن الشعر العربي وموقع الشعراء السبعة في الشعر العربي المعاصر، وتأثرهم بإقامتهم الطويلة في اسبانيا وتلامسهم مع الثقافة التي تحملها لغة هذا البلد سواء في اسبانيا او البلاد الناطقة بها في أمريكا اللاتينية التي تتربع حاليا على عرش الآداب العالمية وأكثر الآداب التي فاز كتابها بجائزة نوبل للأدب من أول الشاعرة التشيلية غابرييلا مستريال في الأربعينيات من القرن العشرين، وحتى فارغاس يوسا، مرورا ببابلو نيرودا واوكتافيو باث.
خلال حفل التوقيع الذي أقيم في القاعة الرئيسية للبيت العربي بمدريد قرأ الشعراء العرب الستة قصائدهم باللغة العربية فيما قرأ تلك القصائد في اللغة الاسبانية الممثلة المسرحية المكسيكية ريناتا فيرو والمذيع الاسباني باكو غارثيا بمصاحبة عزف على العود أداه الشاعر العراقي خالد كاكي. حضر الحفل جمهور كبير من محبي الشعر غصت بهم القاعة وحضر أيضا بعض كبار المستعربين ودارسي اللغة العربية بالجامعات الاسبانية.
فيما يلي قصائد طلعت شاهين بنصيها العربي والإسباني:
· خمس قصائد من مقهى ريش
-1-
يمرُ بين المقاعدِ الكئيبة
يلتقطُ أعقابَ السجائر
يلمحُ قطعةَ لادن
يضعُها في فمه
يتشدقُ بها،
ناظراً في الوجوهِ البليدة
(حركةُ فمي،
ليست اقل من أفواهِكم
التي تقذفُ التفاهات).
-2-
الشاعرُ المبدعُ الكبير
يجلسُ في مقعدهِ الخشبي
يرقبُ السائرات
يختزلُ السيقان
يذهبُ إلى حجرته
يتشنجُ في سريرهِ
معلناً
بدء كتابة القصيدة.
-3-
فريد
الأشقرُ الصغير
يزحفُ تحتَ المقاعد
يداعبُ السيقانَ المرتعشة،
يرفعُ رأسَهَ ضاحكاً.
تتحطمُ أكوابُ البيرة،
وكؤوسُ الخمر المعتق،
تنقلبُ أطباقُ (المزة)،
يضحكون،
يسبهم فريد
بلَكْنتهِ المحببة.
-4-
بائعةُ التسالي العمياء
تجئ،
يقودُها طفلُها الصغير،
تقول:
– “إنَّ اللهَ يباركُ من يمدَ يده
للعاجزِ الفقير”.
صاحبُ السيارةِ الفارهة
يمدُ يَدَه،
بقطعةٍ معدنيةٍ صغيرة،
معتقداً أنَهُ الوحيد،
الذي يعرفُ اللهَ،
في وجهِ طفلِها الصغير.
-5-
تجئ..
تقرأُ قصائدي الصغيرة،
تمنعُني من النظرِ في الوجوهِ البليدة،
تطلبُ مني أنْ أكتبَ
في عشقِها قصيدة،
أنظرُ في عينيها السعيدتين،
وأرسمُ الحروفَ
في شكل دائرة.
CINCO CASIDAS EN EL CAFÉ RICHE
I
Pasa triste entre los asientos,
Recoge las colillas de los cigarros,
Ve un pedazo de chicle,
lo pone en su boca
masticando,
mirando las caras torpes.
El movimiento de mi boca
no es menor que el de las suyas que emiten sandeces.
II
El gran poeta creador,
recostado en su asiento de madera,
observa a las mujeres que pasan
recreándose en las piernas.
Va a su cuarto
y se crispa en su lecho mullido
anunciando el comienzo de un poema.
III
Farid el rubito
se arrastra bajo los asientos
acariciando sus piernas temblorosas.
Levanta su cabeza risueña,
y se rompen los vasos de cerveza
y las copas de vino añejo.
Se vuelcan los platos de aperitivos,
se ríen y,
Farid les insulta
con su tierno balbuceo.
IV
Llega la vendedora ciega de lotería,
guiada por su hijo pequeño,
y dice:
– Dios bendiga al que ayuda al pobre desvalido.
El dueño del coche ostentoso
pone en su mano una monedilla
creyendo ser el único que conoce a Dios
reflejado en la cara de su hijo pequeño.
V
Se acerca,
lee mis breves casidas
impidiéndome mirar a los rostros necios.
Me pide que escriba una casida por su amor,
penetro en sus ojos felices
y dibujo letras
formando un círculo.
مؤسس جمعية الصحفيين الآسيويين، ناشر (آسيا إن)، كوريا الجنوبية
الرئيس الشرفي لجمعية الصحفيين الآسيويين، صحفي مخضرم من سنغافورة
روائية وقاصة من الكويت، فازت بجائزة الدولة التشجيعية، لها عمود أسبوعي في جريدة (الراي) الكويتية.
آندريه نيكولايفيتش لانكوف Andrei Nikolaevich Lankov
كاتب روسي حاصل على درجة الدكتوراه في التاريخ من جامعة الدولة في ليننجراد ، درس في جامعة كيم إل ـ سونج، أستاذ في الجامعة الأسترالية الوطنية وجامعة كوكمين.