دروب العلم … طرق حرير صينية – إيطالية جديدة

01:15 مساءً الأحد 19 أكتوبر 2014
شينخوا

شينخوا

وكالة أنباء، بكين

  • Facebook
  • Twitter
  • Rss
  • Mail
  • Print

رئيس الوزراء الصيني لي كيكيانج مع نظيره الإيطالي ماتيو رينزي يتصافحان لدى استعراض حرس الشرف، روما، 14 أكتوبر

ميلان 18 اكتوبر 2014 (شينخوا) قال خبراء ايطاليون تعليقا على الزيارة الأخيرة التي أجراها رئيس مجلس الدولة الصيني لي كه تشيانغ لايطاليا إنه في عالم يزداد ترابطا، يمكن أن تلعب السياسات الاجتماعية والتعليمية المشتركة دورا رئيسيا في تدعيم التعاون المثمر بين الصين وايطاليا.

وبينما كانت شركات صينية وايطالية توقع اتفاقيات بقيمة 8 مليارات يورو (10 مليارات دولار أمريكي) في روما مطلع الأسبوع، ركزت الاجتماعات التى عقدت في أجزاء مختلفة من ايطاليا على “طرق الحرير” الجديدة من البرامج التعليمية إلى التعاون بشأن قضايا الاعاقة وحماية البيئة.

واستضافت ميلان اليوم السبت اجتماع مجموعة الاصدقاء بشأن قضايا الاعاقة. ولأول مرة، تدرج قضايا الإعاقة فى جدول أعمال اجتماع اسيا- أوروبا (اسيم) الذي اختتم أعماله في ميلان أمس بفضل الدور الفعال الذي تقوم به الصين في دعم التعاون في مجال الاعاقة بين الدول الأعضاء فى الاسيم.

وقال جيوفاني اندورنينو، استاذ العلاقات الدولية لشرق اسيا في جامعة تورين، لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن ايطاليا تتمتع بتاريخ طويل في سياسات الرفاهية، وان التعاون مع الصين يمكن أن يساعد البلدين وكذا المجتمع الدولي في اتخاذ المزيد من الخطوات.

وأشار الخبير، وهو أيضا محرر في ((اوريزونت سينا))، وهي صحيفة الكترونية شهرية خاصة بالشؤون الصينية المعاصرة، إلى أنه لا تزال هناك معرفة ضئيلة في ايطاليا بالصين. ولهذا، فإنه من الآن فصاعدا، هناك حاجة “لعناصر ثقافية جديدة” تفي بالاحتياجات الجديدة للمجتمع العالمي.

وأوضح انه يمكن تعزيز فهم الصين فى ايطاليا من خلال جذب الباحثين الصينيين، الذين يتمتعون بمعرفة عميقة بالثقافة الايطالية، للجامعات الايطالية، الأمر الذى سيكون هاما لدعم العلاقات الثنائية على أساس أقوى. وأشار إلى أن دور التعليم هام بشكل خاص في أسبوع العلوم والتكنولوجيا والابتكار. واشتمل الحدث على عروض وندوات لمدة 5 أيام في مدينة نابلس وكذا منتدى الابتكار الإيطالي-الصيني الذي عقد يوم الخميس في ميلان.

 

وخلال حديثه في المنتدى بحضور رئيس مجلس الدولة الصيني، أكد رئيس الوزراء الايطالي ماتيو رينزي على أهمية تبادل سياسات التعليم. وأضاف “ان أكبر قيمة لايطاليا هي جودة طلابها” الذين تساعد أفكارهم الهامة في “الدفع نحو المستقبل”.

وأضاف “ليس من السهل تخيل مستقبل مشترك بين ايطاليا والصين دون التفكير في التاريخ المشترك العظيم بين البلدين”، ولكن يجب أيضا إقامة جسور جديدة لتعزيز الحوار في الوقت الحاضر.”

وفي الواقع، يمكن ان تكون السياسات التعليمية والاجتماعية نقطة بداية لتجاوز الانماط الثقافية التقليدية التي عادة ما تظهر خلال الحديث عن العلاقات بين الطرفين، بحسب ما ذكر الاستاذ اكسل بيركوفيسكي، باحث مساعد بارز في المعهد الايطالي للدراسات السياسية الدولية.

وفي هذا الصدد، فإن العمل المشترك بشأن القضايا الاجتماعية المشتركة يمكن أن يكون أداة قيمة لتعزيز التفاهم المتبادل، بحسب ما ذكر الخبير لوكالة انباء ((شينخوا)).

وقالت تيزيانا ليبيلو، استاذة اللغة الصينية وآدابها في جامعة كافوسكاري فى فينيسيا، إنها تؤمن بأن الثقافة القديمة يتعين أن تظل أساس التبادل. كما يتعين أيضا ان تكون الأساس للتعاون بشأن قضايا هامة فى عالمنا الآن.

وأصبح هذا النهج نمط التعليم في الجامعة، الواقعة في مسقط رأس الرحال البارز ماركو بولو، التي تخطط لتطبيق برامج مشتركة جديدة لتعزيز التعاون الثنائي بشأن مجموعة مختلفة من القضايا، وفقا لما قالت لشينخوا.

اترك رد

كوريا الشمالية: الأسرة والزواج وأشياء أخرى!

آندريه نيكولايفيتش لانكوف Andrei Nikolaevich Lankov

آندريه نيكولايفيتش لانكوف Andrei Nikolaevich Lankov

كاتب روسي حاصل على درجة الدكتوراه في التاريخ من جامعة الدولة في ليننجراد ، درس في جامعة كيم إل ـ سونج، أستاذ في الجامعة الأسترالية الوطنية وجامعة كوكمين.

أحدث التغريدات