الرئيس الكوري السابق “لي ميونغ بارك”

تثير مذكرات الرئيس الكوري السابق “لي ميونغ بارك” التي تعرف بعنوان “زمن الرئيس” التي من المنتظر أن تصدر في الشهر المقبل، جدلا واسعا في القطاع السياسي داخل كوريا. وتتناول المذكرة سلسلة من القضايا السياسية الدبلوماسية التي شهدها الرئيس السابق “لي” خلال فترة توليه منصبه، ومنها قصص عديدة متعلقة بالعلاقات بين الكوريتين.

حسب المذكرة، فإن مسؤولين من كوريا الجنوبية زاروا الشمال في شهر يوليو من عام 2010 بدعوة من الجانب الكوري الشمالي إثر غرق السفينة الكورية “تشون آن” بواسطة طوربيد كوري شمالي في يوم 26 من شهر مارس في العام المذكور، وذلك بهدف حل قضية غرق السفينة الكورية بينما كان ليس هناك أمل في حلها بسبب غموض الشمال الشديد بشأن مسؤوليته عن غرق السفينة.

وحذر المسؤول الدبلوماسي الصيني “داي بينغ غووا” الشمال في زيارته الرسمية للعاصمة الشمالية بيونغ يانغ إثر غرق السفينة من أن الصين لن تساعد كوريا الشمالية في حال حدوث مواجهات قتالية في شبه الجزيرة الكورية تنجم عن قضية السفينة الجنوبية.

غلاف الكتاب

من جهة أخرى كانت كوريا الشمالية قد طالبت الجانب الكوري الجنوبي عام 2009 بكمية ضخمة من المساعدات مقابل إجراء اجتماع القمة بين الكوريتين من طرف واحد ومنها 100 ألف طن من الذرة و400 ألف طن من الأرز و300 ألف طن من السماد و10 مليار دولار وغيرها، مما أدى إلى وقف محاورة إجراء القمة بين البلدين، حسبما قال”لي” في مذكرته.

فيما يتعلق بالمذكرة التي تتطرق إلى الموضوع الحساس بشأن كوريا الشمالية، فإن مسؤولا في مكتب الرئاسة الكوري “البيت الأزرق” عبر عن قلقه من احتمال إعادة تجميد العلاقات بين الكوريتين، قائلا إنها لا تسهم في تحسين العلاقات الدبلوماسية داخل شبه الجزيرة الكورية.

وأضاف أنه من المستحيل وجود تعاملات مالية بين البلدين مقابل إجراء الحوار بينهما، وأنه لا يعتقد وجود أي علاقة سرية مع كوريا الشمالية، قائلا إن ذلك يخالف سياسات الحكومة الكورية.

Tweet