موعد مع أخي .. رواية تطلق صرخة الصمت بين الكوريتين

10:41 صباحًا الإثنين 6 يوليو 2015
أمل ممدوح

أمل ممدوح

ناقدة مسرحية وباحثة أنثروبولوجية وصحفية حرة

  • Facebook
  • Twitter
  • Rss
  • Mail
  • Print
موعد مع أخي رواية للكاتب الكوري لي مون يول

موعد مع أخي رواية للكاتب الكوري لي مون يول

كم صغير هو هذا العالم الذي يوحي بالتناهي في الكبر.. وكم هو التقارب بين الناس لولا التمادي في ذكر الفروق أو التمادي في الابتعاد.. وما أقسى المسافات إن وجدت حيث ينبغي أن تذوب .. وما أقساها إن وجدت لتفصل بين الأشقاء حيث الانفصال كالجرح العميق ..

 ” موعد مع أخي ” رواية كورية للكاتب الكوري ” لي مون يول ”  تصغي للصرخة المكتومة للكوريتين المنفصلتين وحتى للطبيعة المقهورة من هذا الوضع الغريب .. تدور حول لقاء بين أخين كان ما أصعب أن يتم فكليهما تفصله عن الآخر حدود.. فأحدهما في كوريا الجنوبية والآخر في كوريا الشمالية .. “يي هايونسيوب ” الأخ الأكبر في ذلك اللقاء المنتظر وهو الابن الذي يعيش مع أسرته في الجنوب ويسعى لرؤية أبيه في الشمال وقد بلغ الثمانين بعد مرور سنوات طويلة منذ هجره وإخوته صغارا وأمهم شابة فارا من الجنوب إلى الشمال بعد اعتناقه الفكر الشيوعي.. فيسعى بالطرق الشرعية لرؤيتة لكنه يفشل ويلجأ لوسيط في الإقليم الكوري في الصين لمساعدته ، لكن الأب يموت فيعرض الوسيط تدبير لقاء لأحد إخوته من أبيه ويقبل بطل الرواية بذلك فقط لاستكمال بعض المعلومات ، يتم اللقاء الذي يبدأ جامدا باردا متحفزا حتى يذوب الجليد تدريجيا بين الأخين ويتقاربان فلا يعودا يرغبان في المغادرة ، ومن اللحظات المؤثرة في هذا التحول لحظة تطهير ترقى بأخوتهما تكمن في فعل الاعتراف ومن ثم التنفيث حيث يبوح الأخ الأصغر لأخيه وهو ثمل بكرهه القديم له وغيرته منه ومن اهتمام أبيه وإعجابه به..ويصارحه بكذبه عليه فيما يخص مركزه بل ويعطيه رقم أخته في بكين رغم معارضة عائلته خوفا من وقوع مشاكل لها ولزوجها ..والتي نجدها بعد ذلك تضطر لإنكار نفسها من أخيها على مضض خوفا من المشاكل فيعذرها الأخ وتنتهي بذلك رحلته ..

رواية “موعد مع أخي” ذات المائة وإحدى وعشرين صفحة للكاتب لي مون يول ( الذي توجد الكثير من نقاط التماس بين سيرته الذاتية وروايته ) والتي ترجمها كيم جونج ميونج ومن إصدار المركز القومي للترجمة تعد عملا روائيا قصيرا يتناول مسألة الانفصال بين الكوريتين وحلم الوحدة من منظور ورؤى شخصيات مختلفة بحيث توثق الواقع الراهن الكوري على عدة مستويات ، من خلال لقاء أخ بأخيه غير الشقيق في كوريا الشمالية حيث يكشف هذا اللقاء عن التبعات التي يتحملها الكوريون الشماليون والجنوبيون جراء هذا الانفصال والانقسام الإقليمي والأيديولوجي بين الكوريتين الشمالية والجنوبية..كما استعرضت الرواية ما قد ينتج عن الوحدة كنوع من الاستعداد لها.. بالإضافة إلى ما تحمله في طياتها من فكرة “الآخر”و “الذات والآخر” وتبادل الأدوار أو الأماكن لتفاهم أكثر. الرواية تنتمي للأدب الواقعي الذي يعرض واقعا بإيجابياته وسلبياته ويصور وضعا واقعيا دون تحيز من الكاتب حيث تم عرض الأفكار ووجهات النظر والواقع بشكل موضوعي ببيان الفكرة ونقيضها من خلال حوارات الشخصيات بانتماءاتها ووجهات نظرها المختلفة مما أعطى الرواية كثافة وثراء فكريا ، وقد استخدم الكاتب أسلوب الترجمة الذاتية أو السرد الذاتي حيث اختار أن يتم السرد على لسان شخصية البطل وبضمير المتكلم .

يّن الكاتب الانفصال كالجرح الغائر في نفوس الشخصيات بشكل أو بآخر سواء عبرت الشخصيات عن ذلك بوضوح ومباشرة “كرجل الوحدة” أو بشكل غير واع كما في بقية الشخصيات وحتى الأب الذي ترك بلاده وفر منها وعاش في الشمال أغلب عمره لم ينس جذوره وطقوسه وأماكن ذكرياته واحتفظ بميدالية تقديره لابنه الأكبر ” فالجذور ورابطة الدم أقوى من أي شيء” ..وحتى الطبيعة وصفها الكاتب “حزينة كئيبة مقهورة “من هذا الانفصال..وتفتح لنا الرواية زاوية نظرعلى السلبيات الاجتماعية لهذا الوضع وكيف يتم اختراق الوضع الغريب بشتى طرق التلاعب القانوني والتحايل حيث يستحيل الفصل التام بين أخين أوعائلة واحدة فرابطة الدم تبقى أقوى من أي حظر..نرى أيضا كيف يفتح هذا الوضع الباب للمحتالين والمهربين دون رقابة كافية لتسريب ثروات البلاد..كما أبرز الكاتب سوء المعاملة والتفرقة البينة بين أبناء الكوريتين مما يولد عداء دون داع لم يكن ليوجد بين أخين .

على مستوى الزمان والمكان في الرواية فإنها لم تحدد تماما زمنا معينا أو عاما بعينه إلا أننا يمكننا استنتاج أنها ربما تكون في منتصف التسعينات حيث ذكر البطل أنه كان في يان جي عام 1988 حين أقيمت دورة سول الأوليمية وأن ذلك بالنسبة للأحداث كان من حوالي ست سنوات . أما المكان فكانت أغلب أماكن الأحداث في الرواية ما بين يان جي وهو الإقليم الكوري الذاتي الحكم في الصين  وبعض الأماكن المجاورة وبين بكين وسول .

أما بالنسبة للشخصيات فإن الشخصيات الرئيسية في الرواية هي شخصية البطل البروفيسور “يي هايونسيوب ” الأستاذ الجامعي والمؤرخ والأخ الأكبر والتي تدور حولها الأحداث وهي شخصية واقعية منهجية التفكير معتدلة الأسلوب تتميز بذكاء وثقافة وقوة ملاحظة واهتمام بالأحداث التاريخية..فهو شخص منطقي موضوعي الموقف في الأغلب مما يتناسب مع مهنته كمؤرخ ورجل أكاديمي وهذه نقطة تحسب في رسم الشخصية..كما أنه متدين يهتم كثيرا بالطقوس والشعائر الدينية وفي هذا ظلال من شخصية الكاتب الذي يهتم في كتاباته بالجانب الروحي والعلاقة بين الإنسان والله وربما أبرز ذلك تكرار كلمة الروح على مدار النص ..كما أنه شخص محافظ يلتزم بالأصول والتقاليد ويتقيد تماما بالموروثات من سجل أنساب وأسماء الأجيال وغيرها ، ثم تأتي شخصية الأخ الأصغر “يي هايوك” الذي يعيش في الشمال وهي الشخصية الأساسية الثانية وقد ظهرت كشخصية مهذبة غير عدوانية لكنها تعتد بنفسها كثيرا وشعرنا بكونه الأصغر فيكفيه بعض الاحتواء من أخيه ليعطيه تبجيلا واحتراما لأخ أكبر، وهناك شخصية هامة هي شخصية ” مستر كيم ” الوسيط لإتمام لقاء الأخين ..بعد ذلك تأتي شخصيات ثانوية كشخصية “رجل الوحدة” الذي يمثل الحماسة والتبني الكامل لفكرة الوحدة أيا كانت العواقب واستعادة أمجاد الماضي وقد نجح الكاتب في رسم بعض سماته..فهو رجل دائم الحماس يتبنى فكرته تبنيا كاملا ويجنح دائما للأحكام السريعة والمتوثقة بلهجة متطرفة تعكس رأيه ويظهر ذلك مثلا في هجومه على البطل ما أن يلمح خلافا في الرأي وكذلك في إطلاقه لفظ ” اللص”عدة مرات على رجل الأعمال أو مهرب الآثار فيما يرد على لسان البطل أنه تاجر آثار مرة ومرة مهرب آثار..وهي لهجة معتدلة هادئة تناسب طبيعته وعمله ،وهناك رجل الأعمال أو مهرب الآثار كما اتضح وفكرته عن الوحدة والتي بناها بشكل مادي يركز على المقارنة بين التبعات الاقتصادية في الحالتين..بالإضافة إلى ” دكتور ليو” البروفيسور صديق البطل..وشخصية المرأة الشمالية صاحبة المقهى التي تحكي تجربتها وزوجها في الجنوب بمرارة..والأخت التي مرت شخصيتها بخفوت ، وهناك شخصيات حاضرة بقوة طوال الرواية رغم غيابها كشخصية الأب.. وشخصيات أخرى أشير إليها فقط كبقية الإخوة والأم في الجانبين ، وكما تبين فقد جاء التمثيل النسائي للشخصيات ضئيلا إلا من شخصية نسائية واحدة هي صاحبة المقهى . فيما نلاحظ غياب الوصف الشكلي للشخصيات تماما..فيما عدا فقط وصف الأخ الأصغر مما شكل فقرا في رسم الشخصيات وتخيلها وجعلها مفتقرة إلى الحيوية والتفاصبل ، أما اللغة الحوارية للشخصيات فجاءت متقاربة في المستوى الثقافي ومشابهة لمستوى الكاتب أو للمستوى الثقافي لشخصية البطل ويظهر هذا مع عدة شخصيات باختلافها فحديث البطل البروفيسور كحديث رجل الوحدة أوالاتحاد كحديث مهرب الآثار كحديث الأخ الأصغر فمستوى اللغة الحوارية والنقاش والخلفية الثقافية لديهم واحد . وبوجه عام فإن الشخصيات تعتبر أغلبها ثابتة الموقف دون نماء أو حراك فيما عدا لدى الأخين ..فيما أعطى الصراع في الرواية نوعا من الثراء والحياة للنص والحيوية للشخصيات ولكنه منحصر بين الأخين بالأساس مع ظلال لأثر الانقسام والانفصال العام في بعض الشخصيات .. فهناك صراع داخلي وهو ما بداخل كل أخ تجاه أخيه وعائلته وتجاه أبيه وماضيه مع تبعات هذا الوضع.. وصراع خارجي يتضح بين الأخين في البداية وبين شخصية رجل الأعمال أو مهرب الآثار وشخصية رجل الوحدة .

 

لي مون يول

لي مون يول

من ناحية الأسلوب لم تبدأ الرواية بداية تقليدية متسلسلة الأحداث بل بدأت من منتصف الأحداث حيث كان يستعد البطل للقاء أخيه وكانت البداية مباشرة دون مقدمة أو تمهيد متدرج للفكرة والأحداث..وبنفس أسلوب البداية الذي يشعرك أن هناك ما قبله جاء أسلوب النهاية.. فقط الاستعداد للإقلاع وبشكل فجائي..وإن كان  لذلك من دلالة إلا أن كل ذلك يصب في الأسلوب الواقعي شديد العملية الذي يسم الرواية دون إضافات أو تأثيرات كثيرة.. فالأحداث والشخصيات والواقع فقط ما يقدمون الفكرة دون ضغط من الكاتب بل أيضا بإشراك القارىء في إكمال ما يهمله النص..وانسجمت اللمحة التجريدية السائدة مع هذا الأسلوب الواقعي العملي فهناك استغناء عن تفاصيل كثيرة قد تفسر أبسطها الأحداث وتتابعها وتوضح أكثر من المتحدث كان على القارىء ملاحقتها بذهنه بالتركيز والتفسير والاستنتاج ، من جهة أخرى فإن النص مليء بالتفاصيل الثقافية والمعرفية والتاريخية الخاصة بالحياة الكورية التي تعطي ثراء ممتعا وقيمة معرفية في أحيان كثيرة مع جنوح للإطالة الزائدة في أحيان أخرى ، وقد غلب على الرواية الأسلوب التحليلي الموضوعي والتوثيق والتأريخ المعلوماتي حول قضية انفصال الكوريتين فألمت الرواية بأبعاد القضية لدراستها وتأملها بإنصاف من كافة الوجوه سواء اجتماعيا أو قتصاديا ، أما الحوار فجاء إما بهيئة مونولوج داخلي للبطل أو حوار مع الشخصيات الأخرى والذي بالإضافة لما سبق وقلنا من افتقاده للوضوح الكافي لشخصية المتكلم فهو يفتقد كذلك وصفا أكثر سخاء للمتحدث وانفعالاته الداخلية يتيح بدوره تفاعلا أكبر ويضفي حياة على الشخصيات..وربما أوحى هذا ببطء الإيقاع رغم اعتدال سرعة الأحداث في حد ذاتها مما قلل من مدى التشويق في صياغة المواقف ، كما سادت النقلات الفجائية للأحداث وذلك برغم براعة الكاتب في الانتقال التدريجي بالمشاعر في عدة مواقف وإثارتها بشكل تلقائي غير مفتعل كما في حديث صاحبة المقهى عن تجربتها في سول.. وفي الانتقال التدريجي من الأسلوب المتحفز والعدائي في البداية بين الأخين حتى الوصول للحميمية بينهما..وهنا من المهم ذكر موقف شرب البيرة بين الأخين ثم الحميمية بعدها والذي كان موفقا ومؤثرا في الدلالة على سطحية ووهمية الخلاف وأن الفطرة الأخوية هي الحقيقة الأعمق حتى وصلنا لموقف المصارحة وما يحتويه من مداراة لإحساس عميق بالنقص والمهانة من المؤلم أن يكون بين أخ وأخيه..ويندرج تحت ذلك إنكار الأخت لأخيها رغما عنها خوفا من المشاكل..كل هذه ومضات تثير الأسى الحقيقي لوضع قائم بالفعل نجح في إثارتها الكاتب ، واستطاع الكاتب أن ينفذ بجمل بسيطة لنفسية الشخصيات وتلخيص تجربتها ومأساتها كما في حوار الأخين حين عرف الأخ الأكبر من أخيه كيف تدنى أبوه في وظائفه التي شغلها في الشمال بينما كان يرسم خيالات وصورا بأن أباه من العمالقة كي يعذر بعده عنهم ..فبكى” رثاء لفشل أبيه وأدرك رويدا رويدا أنه كان يبكي نفسه”..وتذكر “روحه التي شوهها الكفاح من أجل البقاء”..وكذلك في حوار آخر بيّن أثر هذا الوضع سواء على الأب الذي لم يرق في عمله رغم الجهد..أوعلى الأخ الأكبر الذي منع في الجامعة من المشاركة في أية مسيرة مناهضة ووصم بالرجعي المحافظ..وعلى الأسرتين بوجه عام حيث شردت الأسرة الأولى للأب الشيوعي المرتد الفار إلى الشمال وتنقلت في عدة أماكن وحرمت الأسرة الثانية بأفرادها من الالتحاق بالوظائف العليا بسبب علاقة الدم بين أبيهم والجنوب ..وهكذا مثلت الأسرتين للأخرى لعنة واكتشف بطل الرواية أن ما مثله لأخيه من عقبة ولعنة هو نفس ما مثله الأب له في شبابه التعس..

اتسمت اللغة في أغلبها بأنها واضحة مباشرة مجردة مع تعبيرات موحية عميقة الدلالات في كثير من الأجزاء دون إسراف أو مبالغة ..مثل استخدام كل من الأخين لفظ ” أمنا “عن أم الآخر..وأهدي لها “السلام”..وكذلك تعبير “جمهورية أبي” على كوريا الشمالية بما فيه من إحساس بالقرب والانفصال في آن واحد ..وتعبيرات أخرى مثل “تمتد جبال كوريا الشمالية مقهورة كئيبة”..و “بدت كأنها تجلس القرفصاء وحيدة بائسة” بما تعكسه من حزن الطبيعة على هذا الوضع..”نحن إخوة قبل كل شيء” ..”لم شمل الإخوة الذين كانوا غرباء” بما في ذلك من إسقاط على وضع الكوريتين.. مع تعبيرات عميقة الإيحاء بالحزن والحالة العامة مثل : “أومض شعاع ضوء أزرق من عينيها..”وجه مرهق عار من الروح” ..”قهرت بحالة من الخواء “وأخيرا في مشهد النهاية من الرواية بل جملتها الأخيرة : “خذوا جوازات سفركم أيها السيدات والسادة ” وذلك استعدادا للمغادرة للنصف الآخر الجنوبي وما يجسده المطار من التباعد والانفصال ..

وأخيرا يأتي الحديث عن العنوان “موعد مع أخي” والذي لخص الموضوع ببساطة وبعمق موجع .. فالموعد وما يعنيه من ترتيب اللقاء لا يكون بين الإخوة لدرجة أن يكون هو الحدث .. لكن بالفعل هذا ما حدث ..” موعد مع أخي ” كان موعدا مع رواية أطل بنا كاتبها على عالم يغيب عنا وعلى قضية هامة وشائكة بكافة جوانبها وظلالها الكئيبة في النفوس والعلاقات في كلتا الكوريتين ، ونثر من خلال أحداثها نبذات ثرية عن الحياة الكورية بتفاصيلها الشيقة من طعام وطقوس وأماكن وطبيعة جغرافية وأحداث تاريخية رواها بدقة وإشباع.. فكانت الرواية أقرب لسجل وطني إنساني يثير الدهشة كما الأسى والتأمل العميق ..

4 Responses to موعد مع أخي .. رواية تطلق صرخة الصمت بين الكوريتين

  1. Fatema Al Zahraa Hassan رد

    6 يوليو, 2015 at 12:11 م

    عرض رائع للرواية شكرًا للاستاذة أمل ممدوح
    ودوما التقدير لشبكتنا العظيمة آسياإن بوابتنا لآسيا في مختلف المناحي

  2. Amal Mamdouh رد

    6 يوليو, 2015 at 8:44 م

    ألف شكر لحضرتك

  3. ezzat رد

    7 يوليو, 2015 at 11:45 ص

    عرض رائع وممتع

  4. Amal Mamdouh رد

    5 أبريل, 2016 at 3:37 م

    شكرا صديقي العزيز

اترك رد

كوريا الشمالية: الأسرة والزواج وأشياء أخرى!

آندريه نيكولايفيتش لانكوف Andrei Nikolaevich Lankov

آندريه نيكولايفيتش لانكوف Andrei Nikolaevich Lankov

كاتب روسي حاصل على درجة الدكتوراه في التاريخ من جامعة الدولة في ليننجراد ، درس في جامعة كيم إل ـ سونج، أستاذ في الجامعة الأسترالية الوطنية وجامعة كوكمين.

أحدث التغريدات