يا أستاذة عبلة الرويني… احترموا الناس كما يحترمونكم

10:37 مساءً الثلاثاء 3 نوفمبر 2015
عصام أبو زيد

عصام أبو زيد

شاعر من مصر

  • Facebook
  • Twitter
  • Rss
  • Mail
  • Print
الشاعر عصام أبو زيد معزأغلفة دواوينه

الشاعر عصام أبو زيد معزأغلفة دواوينه

“عبلة الرويني” تتجاسر وتكرر مصيبة “العقاد” مع “صلاح عبد الصبور” وتنشر قصيدتي “أسعد الله أوقاتك” باعتبارها قصة بعد أن غيّرت في شكل ترتيب السطور لتبدو القصيدة كأنها قصة مع سبق الإصرار والترصد مع أنه كان بإمكانها عدم نشرها نهائيًا ما دامت لا ترى فيها شعرًا بالإضافة إلى أنني لم أرسل إليها قصيدة للنشر ولم أطلب منها ذلك …
هذا ما فهمته من خلال اتصال هاتفي مع الصحفي “محمد السرساوي” الذي طلب مني منذ أكثر من شهرين قصيدة لنشرها في صفحة إبداعات في جريدة “الأخبار” المصرية في مناسبة صدور ديواني الجديد “اخترعتُ برتقالة”، ولأنني مشغول بالكتابة أكثر من النشر في الصحف تأخرت عليه في إرسال القصيدة شهرين كاملين ثم كانت المفاجأة يوم الإثنين 2 نوفمبر 2015 أن أجد قصيدتي منشورة في جريدة الأخبار ص 11 باعتبارها قصة قصيرة، وبسؤال الصحفي محمد السرساوي قال إن الأستاذة عبلة الرويني قالت “دي قصة مش شعر” وعندما أخبرها أنني شاعر وليس كاتب قصة قصيرة وأن القصيدة هو طلبها مني للنشر في مناسبة صدور ديواني الجديد “اخترعتُ برتقالة” لكنها أصرت على نشرها باعتبارها قصة… بصراحة عندما سمعت هذا الكلام اشتعلت نار الغضب في رأسي وقلت له بأي حق تقرر عبلة الرويني أن ما أكتبه قصة وليس شعرًا ؟! وإذا كانت ترى أنه قصة وليس شعرًا كان بإمكانها عدم نشر القصيدة…
وعندما شعر الصحفي محمد السرساوي أنني غاضب طلب من الهدوء ليتمكن من العودة إلى الأستاذة عبلة الرويني والاتصال بها، وبالفعل تركني وبعد خمس دقائق عاود الاتصال بي ليخبرني أن الخطأ من مخرج الصفحة الذي بدوره ألقى المسؤولية على الأستاذة عبلة الرويني وتنصل من الأمر… قلت له يا صديقي أنت قلت إن الأستاذة عبلة الرويني في نقاش معك أنكرت أن قصيدتي شعرًا بل قصة وأصرت على نشرها باعتبارها قصة فلماذا تتراجع الآن عن كلامك ؟!
المهم حصلت مداولات كثيرة ونقاشات لم تسفر عن شيء غير توضيح من الصحفي محمد السرساوي على صفحته في الفايس بوك يقول إن المنشور قصيدة وليس قصة، ويخلو هذا التوضيح من أية كلمة اعتذار مع أنه وعدني بالاعتذار ثم في اليوم التالي حذف التوضيح بعد أن قمتُ أنا بإرسال هذه الرسالة للأستاذة “عبلة الرويني” على حسابها في الفايس بوك حيث لم أستطع الحصول على رقمها الذي طلبته من الصحفي محمد السرساوي الذي يعمل معها… كتبت للأستاذة عبلة: ” أنا في غاية الانزعاج ولن يرضيني غير إعادة نشر القصيدة يوم الإثنين القادم مع كتابة اعتذار فوقها من إدارة تحرير الصفحة. احترموا الناس كما يحترمونكم ”
أرسلت الرسالة للأستاذة عبلة الرويني مرتين من حسابي القديم وحسابي الجديد في الفايس بوك، وهي شاهدت الرسالة في المرتين ولم ترد عليها، كما أرسلت نفس نص الرسالة للصحفي محمد السرساوي وطلبت منه أن يعطيني رقم الأستاذة عبلة وشاهد الرسالة ولم يرد عليها وقام بحذف توضيحه المذكور سابقاً من صفحته في الفايس بوك وكأنه يقول لي “اخبط دماغك في الحيط”، وعمومًا هو كان يتعامل مع الأمر باستخفاف ويقول لي “متكبرش الموضوع يا أستاذ عصام هنراضيك وننشر لك قصيدة تانيه قريبًا وهنعمل معاك حوار صحفي” وكان ردي عليه ” أنا مش عايز أنشر عندكم تاني ولم أطلب منكم النشر أنتم الذين طلبتم وأنت شخصيًا ظللت شهرين تطلب مني قصيدة كما أنني زاهد أصلاً في النشر في الصحف وطوال حياتي ومنذ بداياتي لم أرسل قصيدة واحدة لأية مجلة بل كانت الجرائد والمجلات من خلال القائمين عليها تطلب مني القصائد لنشرها ويشهد على ذلك كل من تعامل معي من المحررين الصحافيين في الصحف الورقية والصحف الإلكترونية”
لم أكن أود أن أكتب هذا البيان وقلت سأتحلى بالصبر وطلبت من الصديق “سيد محمود” رئيس تحرير جريدة القاهرة التدخل لدى الأستاذة عبلة الرويني وجاء الرد أن الخطأ من المشرف الفني للصفحة وأنها لم تكن موجودة وقت إعداد وتجهيز الصفحة وقالت هنراضي عصام وهننشر له قصيدة جديدة بعد فترة.
وبالطبع هذا كلام غير مقبول يا أستاذة، فأنا لست طفلاً علشان تراضيني ولا أريد النشر عندك بل أريد حقي الواضح والصريح وهو إعادة نشر قصيدتي الأسبوع القادم في نفس المكان وبنفس التنسيق الذي أرسلتُ بها القصيدة مع كتابة اعتذار صريح عن الخطأ الذي حدث وهو خطأ كبير سواء كان مصدر الخطأ سيادتك أو المشرف الفني أو الصحفي الذي يعمل معك محمد السرساوي… احترموا الناس كما يحترمونكم.
أنا شخص يعيش في عزلة يسمع موسيقاه ويرقص ويكتب وزاهد في كل شيء، فلماذا تقتحمون عزلتي وتصنعون كل هذا الإزعاج ؟!

القصيدة:

أسعدَ اللهُ أوقاتَكِ

شعر: عصام أبو زيد

أسعدَ اللهُ أوقاتَكِ في جميعِ الكواكب
نحنُ سكان الكوكبِ الذي لن تصلي إليهِ أبدًا
نخافُ عليك
ونخشى أن تطأَ أقدامُكِ الرقيقةُ أرضَ كوكبنا الساخن
الحُبُ عندنا انفجار
والقُبلةُ قُنبلة
والحربُ استراحةٌ في ظلِ شجرة
نعم؛ عندنا أشجار
لكنها تتكلمُ وتسأمُ وفي بدايةِ الليلِ تتناكح
أشجارٌ لم تنضج بعد
عندما تحطمينَ غصنَ شجرة
تجدينَ في قلبِهِ عقلَ دجاجة
والكثيرَ من الأدويةِ والمسكنات
وحدثَ أن سقطت أشجارٌ في نومِها
وانتحرت أخرى بالوقوفِ بالمقلوب.

أسعدَ اللهُ أوقاتَكِ وأنتِ تقفينَ في الشرفة
ونحنُ نطلُ عليكِ من الأعالي… من بعيد
حلوٌ هذا اللحنُ الذي تسمعينه الليلة
في الواقعِ تعجبُنا موسيقاكم
فيها من الأمطارِ التي لا نعرفها
ولكن؛ لماذا تمسكينَ طوالَ الوقتِ بهذا المسدسِ في يدِكْ ؟
آها… أنتِ تحبينَ لُعبةَ الروليت الروسية
رصاصةٌ واحدةٌ في المسدس
ثم تدورُ الساقية
والقاتلُ هو القتيل.

أسعدَ اللهُ أوقاتَكِ وأنتِ تنقرينَ بالأصابعِ فوقَ شاشةِ الآيباد
نحنُ أرسلنا إليكم هذه الأشياءَ بعدَ أن فقدت جدواها لدينا
لا تكتبي كثيرًا عن الوجع
قومي وانهضي
ارقصي
الحياةُ حلوةٌ والمصيرُ في النهايةِ واحد
أنتِ معنا منذُ أن بدأنا الكلام
توجدُ نسخةٌ منكِ هنا
فوقَ كوكبنا
نسخةٌ سعيدةٌ فوقَ ما تتصورين
توقفت عن إنجابِ الأطفال
وذهبت إلى البحرِ لتعوم.

اسمحي لنا أن نذهبَ الآن
لا تذكري هذا الحديثَ لأقرب الناسِ لديك
هناكَ أشياءٌ لا نريدُ قولها
وعمومًا، ولكي تنتبهي كثيرًا
النسخةُ الموجودةُ منكِ لدينا
مجنونة.
.

اترك رد

كوريا الشمالية: الأسرة والزواج وأشياء أخرى!

آندريه نيكولايفيتش لانكوف Andrei Nikolaevich Lankov

آندريه نيكولايفيتش لانكوف Andrei Nikolaevich Lankov

كاتب روسي حاصل على درجة الدكتوراه في التاريخ من جامعة الدولة في ليننجراد ، درس في جامعة كيم إل ـ سونج، أستاذ في الجامعة الأسترالية الوطنية وجامعة كوكمين.

أحدث التغريدات