القاص والشاعر قاسم سعودي يدعو أطفال العراق: تعالوا نكتب في بغداد

01:44 مساءً الأحد 20 مارس 2016
  • Facebook
  • Twitter
  • Rss
  • Mail
  • Print

صحيفة المدى، بغداد/ زينب المشاط

قاسم سعودي وسط قرائه، كتاب المستقبل في بغداد

قاسم سعودي وسط قرائه، كتاب المستقبل في بغداد

في محاولة لخلق جيل واعٍ وناضج فكرياً ، يستند إلى بنى ثقافية وتوعوية ، ورغبةً في بناء مجتمعٍ ذي اهتمامات فكرية وثقافية رصينة ، انطلق المشروع الثقافي العراقي ” تعال نكتب في بغداد ” الذي يستهدف طلبة المدارس الابتدائية من أجل توظيف جهودهم وطاقاتهم ، واستغلال إمكاناتهم الفكرية بما يفيد المجتمع ويطوره .
أُقيمت خلال هذا المشروع ورش عمل تخصصية تتضمن ملامسة أهم الخصانص والوسائل الفنية والجمالية في تعلم فن القصة القصيرة للطفل من خلال تنشيط ذائقته الجمالية والإبداعية ، وهذا المشروع تم بجهود ذاتيه وبإشراف الشاعر والقاص قاسم سعودي ، حيث كانت انطلاقته الثانية صباح يوم الخميس من الأسبوع الماضي .
وذكر المشرف على المشروع القاص والشاعر قاسم سعودي قائلاً :” إن الحماسة والفرح اللذين تلمستهما من طلاب وطالبات مدرسة التآخي الابتدائية في منطقة حي أور قد حقق أهداف الورشة حيت تفاعل الأطفال بشكل كبير مع الورشة وكتبوا نصوصاً جيدة تتضمن العديد من الأفكار الإنسانية والجمالية ، مشيداً بالتعاون المثمر من الأستاذ علي مشكور مدير مدرسة التآخي الابتدائية في منطقة حي أور والشاعرين علي الحمزة ومنار المدني . ”

10365990_935771856512010_7215087088465583433_nوأكد سعودي “إن الالتزام بالموضوعية وروح المعاصرة بمفردات المعرفة التنويرية في الموروث الحضاري للأمم ، وما يصاحبها من بهجة التنوع والوعي والمغايرة والتطلع ، هي دلالات الأفق الأوضح والأذكى ، في جذب هذه العقول الفتية صوب مضمار التلقي والكتابة والانتاج ، وخصوصاً مع سيادة صيغة المقالة على بعض ما يكتب في أدب الطفل ، وما يتبعها من دلالات الوعظ وخطاب الإرشاد المباشر ، وكأن الطفل سبورة بيضاء قابلة للمحو والمغامرة الكتابية والأفكار الجاهزة . فأدب الطفل ليس حقلاً للتجريب ، بمقدار ما هو أمانة كتابية تتشكل من حساسية إنسانية صادقة ، تتفاعل بوعي مع ذكاء الطفل وتطور وعيه وخياله .”
وأشار سعودي قائلاً إن “قلة الملتقيات النقدية الخاصة بأدب الطفل والورش والأمسيات الخاصة بالأطفال ، الذين يكتبون القصة من أصحاب المواهب وغيرهم من الأطفال ، قد يكون ملمحاً واضحاً في المشهد الثقافي العربي رغم الجهود المبذولة بهذا الشأن ، الجهود التي أرى أن توجه بوصلتها نحو ضرورات تفاعلية أكثر وأعمق، وأقصد هنا إعطاء مسافة أكبر لحلقات نقاش عملية يشارك بها الأطفال أنفسهم ، أطفال يكتبون ، أطفال يناقشون ، أطفال ينقدون ، ثلاثية جمالية ستعمل بلا شك على خلق المناخ الإبداعي الكفيل بتطوير أدائهم القصصي والإنساني والمجتمعي ،  وهذا ما استطعنا أن نحققه في خطوتنا الأولى من مشروع ” تعال نكتب في بغداد ” ، المشروع الشخصي المجاني الذي نود أن نعممه على مدارس بغداد والعراق من خلال التعاون مع مديرات التربية والقائمين على الشأن الثقافي الخاص بالطفل.”

12799333_930328583723004_986638477421885503_n
لم تكُن هذه الانطلاقة الأولى للمشروع بل سبقته انطلاقة اخرى في عدد من المدارس في العاصمة بغداد ، لتكون هذه الخطوة الثانية في المشروع ، إلا أنها أحرزت تقدماً كبيراً على  وفق ما أشار له القاص قائلاً  “إن النصوص القصصية التي أنتجها طلبة وطالبات مدرسة الجزائر الابتدائية جاءت متميزة وذات حبكة وثيمة حقيقية من حيث العوالم الفنية  والمضمون ، إلا أنها بحاجة إلى توجيه وصقل.”
من جانب آخر قالت الطالبة رسل خالد التي شاركت بقصة ” الحياة اليومية ” إن ” هذه التجربة مهمة لدى الأطفال ، إذ إنها تعمل على تحفيزهم من أجل تطوير قدراتهم ومهاراتهم ، كما يمكنهم من خلال هذه التجربة تحديد نقاط الضعف والقوة ما يجعلهم يستدلون لنهج يطورون موهبتهم من خلاله .” المشروع الذي انطلق منذ قرابة العشرة أيام مايزال يتمدد من أجل ضمّ أكبر عدد من الأطفال الموهوبين في العراق في محاولة لجعله أكبر وأكثر تطوراً .

الخطوة الخامسة من مشروع " تعال نكتب في بغداد " صباح اليوم في مكتبة ابن الجوزي في منطقة العطيفية مع طلاب وطالبات مدرسة اشبيلة ومدرسة المعتصم في ورشة كتابة قصة الطفل .. كل المحبة للكادر الإداري ومدير مكتبة ابن الجوزي والطلاب والطالبات وكل المحبة إلى مكتبة عدنان لمساهمتها في توزيع القصص إلى الأطفال المشاركين ..

الخطوة الخامسة من مشروع ” تعال نكتب في بغداد ” صباح اليوم في مكتبة ابن الجوزي في منطقة العطيفية مع طلاب وطالبات مدرسة اشبيلة ومدرسة المعتصم في ورشة كتابة قصة الطفل .. كل المحبة للكادر الإداري ومدير مكتبة ابن الجوزي والطلاب والطالبات وكل المحبة إلى مكتبة عدنان لمساهمتها في توزيع القصص إلى الأطفال المشاركين ..

اترك رد

كوريا الشمالية: الأسرة والزواج وأشياء أخرى!

آندريه نيكولايفيتش لانكوف Andrei Nikolaevich Lankov

آندريه نيكولايفيتش لانكوف Andrei Nikolaevich Lankov

كاتب روسي حاصل على درجة الدكتوراه في التاريخ من جامعة الدولة في ليننجراد ، درس في جامعة كيم إل ـ سونج، أستاذ في الجامعة الأسترالية الوطنية وجامعة كوكمين.

أحدث التغريدات