عرفناه في بيروت وتعرفنا على شخصيته الشعرية الهادئة والتي تحمل في ثناياها عالم كامل، فيه الوضوح والغموض الأكبر. فأشعاره التي كتبها في بيروت وقبل بيروت وبعد بيروت تناسقت مع الفكر الشيوعي الصرف.كان عنيفا في كتاباته ويحملها مواقف حادة وشرسة جدا.كان يتباهى بأنه شيوعي ومنحاز الى منطق الثورة والثوار.

وفي مرحلته اللبنانية التي امتدت اثناء الحرب اللبنانية والاحتلال الاسرائيلي لبيروت ،جاهر بمواقفه ونشاطه الداعم للثورة الفلسطينية وكان صديقا حميما لياسر عرفات والقيادة الفلسطينية.وله قصيدة شهيرة تبجل بأبي عمار ؛سيد حركة النضال الفلسطيني (فتح) . وبعدما خرج من بيروت عاش في لندن في كنف قصيدته المتفلتة من قيود الامل ، وبقي على نفس المنوال الشعري حتى وفاته .

رحل عن عالمنا صباح اليوم الأحد الشاعر العراقي سعدي يوسف، عن عمر يناهز الـ85 عاما، بعد معاناة مع المرض، وذلك في العاصمة البريطانية لندن.
سعدي يوسف هو أحد كبار الشعراء في العالم العربي خلال العقود الخمسة الماضية، وأحد أبرز الأصوات الشعرية من حيث التجربة وغزارة الإنتاج.
وينتمي إلى موجة الشعراء العراقيين التي برزت في أواسط القرن الماضي، وجاءت مباشرة بعد جيل رواد ما عرف بالشعر الحر أو التفعيلة، الذي أطلق على رواد تحديث القصيدة العربية من أمثال نازك الملائكة وبدر شاكر السياب وبلند الحيدري وعبدالوهاب البياتي.

Tweet