حملة إليكترونية واعتصامات شعبية تضامنا مع أسيرين مضربين عن الطعام لدى إسرائيل

10:52 مساءً الإثنين 17 ديسمبر 2012
  • Facebook
  • Twitter
  • Rss
  • Mail
  • Print

رام الله/غزة – (شينخوا) أطلق نشطاء فلسطينيون على الانترنت االاثنين17 ديسمبر، حملة للتضامن مع أسيرين مضربين عن الطعام في السجون الإسرائيلية منذ أكثر من أربعة أشهر، وسط تحذيرات رسمية وقلق من اللجنة الدولية للصليب الأحمر على وضعهما الصحي.

وتطالب الحملة التي انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، بإطلاق سراح الأسيرين أيمن الشراونة المضرب لليوم 174 عن الطعام، وسامر العيساوي المضرب منذ 139 يوما.

وتضمنت الحملة نشر صور للأسيرين على المنتديات والمواقع المحلية مع تعريف بمدة إضرابهما عن الطعام وأسبابه وحث المنظمات الحقوقية الدولية على التدخل العاجل من أجل الإفراج عنهما.

وتشارك في الحملة مؤسسات حقوقية تعني بقضايا الأسرى، وأخرى لحماية لحقوق الإنسان ونشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي وتعد الأولى من نوعها على صعيد التضامن مع الأسرى لدى إسرائيل.

وعمد المشاركون في الحملة إلى وضع صورة الأسيرين في (البروفايل) الخاص بصفحاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك).

كما اعتصم مئات الفلسطينيين أغلبهم من ذوي الأسرى قبالة مقرات اللجنة الدولية للصليب الأحمر في غزة ورام الله والقدس بالضفة الغربية تضامنا ودعما لقضية الأسرى لاسيما المضربين عن الطعام. ورفع المعتصمون صور قدامى الأسرى داخل السجون الإسرائيلية ولافتات تطالب بالإفراج الفوري عنهم.

وطالب وزير الأسرى في السلطة الفلسطينية عيسى قراقع الأمم المتحدة، بالتدخل العاجل لإنقاذ حياة الأسيرين الشراونة والعيساوي والضغط على مصلحة السجون الإسرائيلية للإفراج عنهما.

وحذر قراقع خلال مؤتمر صحفي عقده في رام الله، من تداعيات “الإهمال الطبي” الذي يتعرض له الأسرى داخل السجون الإسرائيلية، مشيرا إلى وجود عشرات الحالات من الأسرى المرضى تنذر حالتهم بمضاعفات خطيرة.

بدوره، اتهم وكيل وزارة الأسرى الفلسطينية زياد أبو عين الحكومة الإسرائيلية، بـ”المماطلة” في الاستجابة لمطالب فلسطينية ودولية مكثفة للإفراج عن الأسيرين الشراونة والعيساوي رغم الخطر الشديد الذي يعتري وضعهما الصحي.

وقال أبو عين لوكالة أنباء ((شينخوا))، إن السلطة الفلسطينية “سخرت كل إمكانياتها واتصالاتها وعلاقاتها مع الأطراف الدولية للضغط على الجانب الإسرائيلي والمؤسسات الدولية لإطلاق سراح الأسيرين المضربين عن الطعام “. وحمل أبو عين الحكومة الإسرائيلية، المسئولية الكاملة عن أي خطر يطرأ على صحة الأسيرين الشراونة والعيساوي.

وفي غزة، حث وزير الأسرى في الحكومة المقالة التي تديرها حركة المقاومة الإسلامية (حماس) عطالله ابو السبح، على تنظيم أكبر حركة تضامن شعبية ورسمية مع الأسرى المضربين لدى إسرائيل.

وخلال مؤتمر نظمته القوى الوطنية والإسلامية لدعم الحملة الإليكترونية للتضامن مع الأسرى، حث أبو السبح الفصائل الفلسطينية المسلحة على وضع قضية الأسرى “على رأس أولوياتهم من أجل إغلاق الفاتورة مع إسرائيل “.

وأعلنت لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية خلال المؤتمر، عن إقرارها سلسلة فعاليات شعبية للتضامن مع الأسرى بينها إقامة خيمة اعتصام دائمة أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر في غزة.

وأعرب رئيس الحكومة المقالة التي تديرها حركة حماس في غزة إسماعيل هنية، عن التضامن الكامل مع الأسيرين الشراونة والعيساوي، متعهدا بمواصلة الجهود من أجل الإفراج عنهما وعن جميع الأسرى الفلسطينيين. وأشاد هنية في كلمة مسجلة قصيرة بثت على مواقع الانترنت، بحملة التضامن العالمية مع الأسرى خاصة المضربين عن الطعام، داعيا إلى الاستمرار في التضامن وتقديم الدعم السياسي والشعبي والقانوني حتى الإفراج عنهم جميعا.

ويطالب كل من الشراونة والعيساوي بوقف اعتقالهما الإداري الذي جرى بعد أشهر من الإفراج عنهما ضمن صفقة تبادل الأسرى بين حركة حماس وإسرائيل في أكتوبر وديسمبر من العام الماضي. وكان الأسيران نقلا قبل أيام، إلى مستشفي إسرائيلي لتلتقي العلاج في ظل تدهور خطير في حالتهما الصحية. والشراونة والعيساوي هما اثنان من ستة أسرى فلسطينيين يضربون عن الطعام حاليا داخل السجون الإسرائيلية.

وعبرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر عن “القلق” إزاء الوضع الصحي والإنساني للأسرى المضربين.

وقال المتحدث باسم اللجنة الدولية في الأراضي الفلسطينية أيمن الشهابي لـ((شينخوا))، إن اللجنة تزور جميع الأسرى لدى إسرائيل خاصة المضربين عن الطعام وتتابع وضعهم للتأكد من مطابقة المعايير الدولية على ظروف اعتقالهم.

وأضاف الشهابي “ننظر بقلق دائما إلى أوضاع الأسرى المضربين عن الطعام ونتواصل مع السلطات الإسرائيلية بغرض معاينة أوضاعهم”.

وأفرجت إسرائيل عن ستة أسرى فلسطينيين بعد إضرابهم عن الطعام لفترات مختلفة كان أولهم الناشط في حركة الجهاد الإسلامي عدنان خضر الذي بدأ منتصف ديسمبر من العام الماضي إضرابا استمر 66 يوما.

وأوقف نحو 1500 أسير فلسطيني في 14 من مايو الماضي إضرابا عن الطعام استمروا به لمدة 28 يوما بموجب اتفاق أبرم بوساطة مصرية يتضمن استجابة إسرائيل لمطالب تحسين ظروفهم.

غير أن مسئولين فلسطينيين اتهموا مصلحة السجون الإسرائيلية بعدم تطبيق الاتفاق كاملا واستمرار حملاتها للتضييق على الأسرى.

يشار في هذا الصدد إلى أن إسرائيل تعتقل أكثر من 4500 أسير فلسطيني.

اترك رد

كوريا الشمالية: الأسرة والزواج وأشياء أخرى!

آندريه نيكولايفيتش لانكوف Andrei Nikolaevich Lankov

آندريه نيكولايفيتش لانكوف Andrei Nikolaevich Lankov

كاتب روسي حاصل على درجة الدكتوراه في التاريخ من جامعة الدولة في ليننجراد ، درس في جامعة كيم إل ـ سونج، أستاذ في الجامعة الأسترالية الوطنية وجامعة كوكمين.

أحدث التغريدات