بقلم دونغ يون كيم

يُعقداليوم  (13 يونيو ) حفل بمناسبة نشر كتاب “المهد المخفي في المرج”، الذي يشمل حياة وفلسفة السيد تيربيشداغفا، الذي شغل منصب نائب رئيس الوزراء والسفير المنغولي لألمانيا الشرقية. تستضيف الحفل قاعة المؤتمرات الكبرى بمبنى الجمعية الوطنية في سيول.

تشارك في استضافة حفلة النشر سفارة جمهورية منغوليا الشعبية في كوريا والسياسي كيم يونغ جو من الحزب الديمقراطي ، الذي تم تعيينه نائبًا لرئيس الجمعية الوطنية الكورية، برعاية RHP KOREA.

يروي هذا الكتاب سيرة  ومسيرة السيد تيربيشداغفا بصفته أحد كبار السياسيين المنغوليين، جنبًا إلى جنب مع عصر الأيديولوجيات الشيوعية ومشاهد الفساد والارتباك السياسي والاقتصادي الناجم عن التحول نحو الرأسمالية. كما يلقي ضوءًا جديدًا على تاريخ المغول القديم وعصر جنكيز خان الإمبريالي بمنظور جديد.

بين موازين القوى الروسية والصينية، يجتر المؤلف في منغوليا العصر الحديث، التي تبنت النظام الملكي، والجمهورية، والاشتراكية الشيوعية بقيادة الماركس  لينينية، وديمقراطية السوق الحرة، بناءً على تجاربه.

يدعو المؤلف أيضًا “المنغوليين لاستعادة المشاعر الوطنية كبدو رحل وفتح حقبة جديدة من السلام والازدهار من خلال وضع أهمية على الطبيعة والبشر”.

مع العنوان الفرعي “سيرة أحلام البدو الأبدية في عالم بلا حدود”، يصور الكتاب المشاعر التي انتابته أثناء سقوط جدار برلين في أواخر الثمانينيات.

جدار يسقط، وجدران تنهض

“لقد سقطت الجدار. لقد سقط إيماني تجاه الشيوعية التي بنيت بموجب تعاليم لينين. عالمان مختلفان احتضنا بعضهما البعض في لمحة. ومع ذلك، كانت حالة الارتباك وراء العاطفة والسعادة. نظرًا لأن العديد من الدول الاشتراكية، بما في ذلك موطني الأم منغوليا، بدأت في تبني اقتصاد السوق وتراكم الملكية الخاصة، وبدأت جدران أخرى في الظهور بين السياسيين والرأسماليين “.

كيف قرر المؤلف، الذي نشأ في مروج منغوليا وهو ابن لبدو وتولى مناصب حكومية مختلفة، نشر كتابه باللغة الكورية؟

يقول: “هذا بسبب وجود الكثير من الروابط بين منغوليا وكوريا، لا سيما في التاريخ الحديث المضطرم، والتكريم للجيل الرائد الذين يألفون من الثقافة الشرقية، واحترام الأسرة والتقاليد، والفخر التاريخي والثقافي في الوطن الأم.”

لا يتردد الكاتب في انتقاد عيوب النظام الرأسمالي، حيث يحبط السياسيون الفاسدون الرغبة في التحول إلى الديمقراطية.

ويقول: “إن الطريق المؤكد إلى الأمة الديمقراطية هو العودة إلى الحالة الذهنية النقية للبدو، الذين سعوا وراء الانسجام السلس بين الناس والطبيعة”.

يشهد الحفل اهتمام كبير بما سيعلق عليه المؤلف أمام السياسيين الكوريين.