ارتفعت حصيلة الضحايا في حادث تدافع في منطقة إيتايون بوسط سيئول ليلة السبت إلى 153 قتيلا و103 مصابين. وأعلنت سلطات الإطفاء في كوريا الجنوبية اليوم الأحد أن كثيرا  من الضحايا في أواخر سن المراهقة والعشرينات، في حادث التدافع المميت خلال احتفالات الهالوين في منطقة إيتايون، وتمثل هذه أسوأ خسارة في الأرواح في البلاد منذ كارثة العبارة سيوال في عام 2014 والتي أودت بحياة 304 أشخاص.وتتوقع السلطات أن يرتفع عدد القتلى أكثر، لأن 24 شخصا من الـ 103 مصابين يعانون من إصابات خطيرة. وكان من بين القتلى 97 أنثى و56 ذكرا، ويقول المراقبون إن الإناث كانوا أشد تضررا من الحادث بسبب صغر حجمهن في المعتاد، فضلا عن أزياء الهالوين الثقيلة. ومن المقدر أن بلغ عدد القتلى الأجانب من بين الضحايا 25 أجنبيا من 13 دولة، من بينهم 5 قتلى من كل من الصين وإيران، و3 قتلى من روسيا، وقتيل واحد من كل من الولايات المتحدة وفرنسا وأستراليا وفيتنام وأوزبكستان والنرويج وكازاخستان وسريلانكا وتايلاند والنمسا. رئيس التحرير السابق لـصحيفة  Dong-A Ilbo، وعضو التحرير في آسيا إن يونغ هون تشوي، كتب اليوم عاموده الصحفي بعنوان ” عقوبات مشددة على “اللامسؤولية”، و”التحريض السياسي” و”الأخبار الكاذبة” في كارثة إيتاوون:

عندما يتعلق الأمر بحفلات الهالوين، يفكر الجميع في Itaewon، حتى أولئك الذين لم يحتفلوا به من قبل. بالإضافة إلى ذلك، قيل إنه هذا العام، سيقام مهرجان الهالوين بدون مسافات تباعد اجتماعية لأول مرة منذ ثلاث سنوات. ثم، بالطبع، ألا تعلم أن المزيد من الحشود سوف تتجمع مثل السحب؟

كما اعترف مكتب يونجسان جو بأنه يتوقع حشدًا كبيرًا وعقد اجتماعًا بشأن الإجراءات المضادة. نزل 130 ألف شخص في نفس الوقت في محطة إتايوون أو محطة نوكسابيونج. حتى أن مكتب الجناح توقع أن يحضر 100000 شخص إلى عيد الهالوين …

ومع ذلك، لم يعد مكتب يونجسان جو ولا حكومة العاصمة سيول أي خطط محددة لحوادث السلامة. حتى أن منظمة السياحة في سيول نظمت حدثًا للهالوين في المنطقة التي وقع فيها الحادث. عقد مكتب الجناح اجتماعا طارئا، لكنه ركز فقط على الوقاية من فيروس كورونا. لم تكن هناك خطة للكارثة التي ستحدث عندما تتدفق الحشود مثل السحب وتدفع.

كلمات العمدة بارك هي يونغ مدعاة للضحك فقط. “بدلاً من تقديم اعتذار بلا روح، ما نوع الاستعدادات التحضيرية التي تم إجراؤها ومدى تنفيذها بالفعل … “

لقد أصدر بيان اعتذار فقط في الساعة 5 مساء يوم 30. إذا كان اجتماع إجراء مضاد لعيد الهالوين لـ 100000 شخص (تنبأ به مكتب الجناح)، كان ينبغي على العمدة عقده. إذا نظرت إلى ما أجاب عنه العمدة بارك هي يونغ للصحفيين، فقد ترك الأمر للمسؤولين على مستوى العمل. “أفهم أن العديد من الإدارات قد توصلت إلى خطة استعداد لطلب التعاون من الشرطة ومترو الأنفاق، على التوالي”.

في يوم الاجتماع، لا أعرف مدى أهمية الحدث، لكن كان لدي جدول زمني مختلف. “أعطيت التعليمات مقدما وتم الإعلان عن النتائج بعد انتهاء الاجتماع”. كان ينبغي على بارك هي يونغ اتخاذ تدابير شاملة حتى لو تم تكليف نائب رئيس البلدية بذلك.

عاد العمدة أوه سي هون إلى المنزل على عجل. هل عقد نائب العمدة اجتماعًا بشأن الإجراء المضاد؟ هناك أيضًا مشكلة في استجابة الشرطة. في يوم الحادث، تم نشر 130 ضابط شرطة فقط بالقرب من محطة إتايوون.

في السنوات السابقة، اتخذت الولايات المتحدة واليابان إجراءات لمنع وقوع حوادث، مثل إنشاء “شارع خالٍ من السيارات” في يوم عيد الهالوين أو “حظر مبيعات المشروبات الكحولية في وقت متأخر من الليل”. أغلقت نيويورك مؤقتًا حوالي 100 شارع في مانهاتن وبروكلين وبرونكس وكوينز من الساعة 4 إلى 8 مساءً في نفس اليوم، 31 أكتوبر.

نشرت الشرطة اليابانية قوات الشرطة في منطقة شيبويا بوسط طوكيو، وحظرت مؤقتًا تناول المشروبات الكحولية في وقت متأخر من الليل.

كما فقد 26 أجنبيًا من 14 دولة، بما في ذلك إيران والصين وروسيا والولايات المتحدة، شهرتهم في الكارثة. وككوريا متقدمة، يجب بذل كل جهد ممكن لضمان تشييع الجنازات وإعادة جثمان الأسرة المكلومة.

كما أجرت الشرطة مسحا للمركز التجاري لتفقد الدوائر التلفزيونية المغلقة على الفور. من ناحية أخرى، يتم تداول شائعات تستهدف الإساءة السياسية بغض النظر عن اليسار أو اليمين. لن تفقد الدعاية والإثارة غير المسؤولة مكانها إلا عندما يتم تحديد السبب الدقيق للحادث.

المثير للدهشة هو أن نام يونغ هي، نائب رئيس معهد البحوث الديمقراطية للحزب الديمقراطي الكوري، قال، “تم نقل البيت الأزرق إلى يونجسان … “كان محظوظ. لا يسعني إلا الشك فيما إذا كان هذا هو عقلي.

ردًا على الانتقادات المتصاعدة، تم حذف منشور SNS على عجل، لكنه كان قد انتشر. ومع ذلك، فإن الوقاحة في القول، “مسؤولية الحكومة لم تتغير”.

وعليه، تطلب الشرطة إجراءات الحذف والحجب للأخبار الكاذبة والتحقيق في القضايا الخطيرة. اعتبارًا من صباح اليوم الحادي والثلاثين، تم التحقيق في ما مجموعه 6 حالات، وتم حذف أو حظر 63 حالة. مقالات مثل “هل حادث إتايوون حزين حقًا؟ المواطنون الطيبون يستهجنون.

سنحظر المشاركات غير المعقولة، ولكن إذا كان هناك مستوى مفرط من التشهير، فإننا نحث على إجراء تحقيق شامل واتخاذ إجراءات صارمة.

دعونا جميعا نتذكر ونعزي الموتى وعائلاتهم! أليست كارثة على بلد ينعي ويحزن فيه البابا فرنسيس وزعماء الولايات المتحدة واليابان والصين وبريطانيا وفرنسا وروسيا وروسيا؟

سواء أكان يمينًا أم يسارًا، إذا قمت بتحريض سياسي أو حسابات تستفيد من الكارثة، فسيتم الحكم عليك وإدانتك من قبل الشعب والأمة.