قوانغتشو – (شينخوا) تفجرت فضيحة جديدة للأمن الغذائي في الصين هي الأحدث ضمن سلسلة طويلة من الحوادث المماثلة بعد اكتشاف تلوث سماد ببطاريات مستعملة وغيرها من النفايات السامة. أعلن ذلك جيانغ تشي تشنغ رئيس وحدة حماية البيئة بنادي ليون قوانغدونغ حيث قال إن المزارعين في ضواحي مدينة قوانغتشو جنوب البلاد قاموا بصنع سماد من قمامة متخمرة تحتوي على بطاريات مستعملة وقطع زجاج ونفايات مطبخ.

وقال “شعرت بالصدمة لأن محتوى المعادن الثقيلة في السماد تجاوز بالتأكيد معدلات الأمان وهو ما يشكل تهديدا خطيرا لصحة الانسان”.

وقال تشو يونغ تشانغ نائب مدير إدارة علوم الأرض في جامعة سن يات- سن إن البطاريات المستعملة من الممكن أن تتسبب في تلوث الخضروات بشكل خطير بالرصاص والزئبق.  وأضاف أن التلوث يزداد إذا قام الفلاحون بتقليب التربة كثيرا.

وأثارت التقارير الإعلامية حول القضية غضب مستخدمي الانترنت. وقال مدون يكتب تحت اسم “رويقونغتسى ” “لدينا إدارات رقابة كبيرة لكن قدرتها على أداء عملها محل شك كبير”.

وقال مزارع من قوانغتشو يدعى تسنغ إنه من الشائع أن يستخدم المزارعون المحليون القمامة كسماد لتغذية الخضروات التي تتم زراعتها في حقول قاحلة.

كما ان من الشائع جدا قيام جامعي القمامة بنقل شحنات النفايات لبيعها خصيصا للمزارعين المحليين. وقال تسنغ “إن السماد الملوث رخيص لكنه فعال” وقال تشو لي جيا الأستاذ في الأكاديمية الصينية للحوكمة إن مراقبي الحكومة يتحملون المسوؤلية.

وقال “المزارعون أيضا يتحملون المسؤولية ولكن إذا كان هناك رقابة حكومية صارمة عليهم ما كان من الممكن أن تقع مثل تلك الحوادث”.

ولم يعرف بعد حجم التلوث الذي حدث أو كمية المنتجات الملوثة التي وصلت للأسواق.

وقالت سلطات قوانغدونغ إنه تجري التحقيق في الأمر حاليا. وقامت السلطات الصينية بمعالجة 15 الف قضية تخص الأمن الغذائي وأغلقت 5700 محل غير مرخص اثناء عمليات تفتيش في انحاء البلاد في النصف الأول من هذا العام حسبما ذكرت الإدارة الوطنية للصناعة والتجارة.

Tweet