بقلم إيدي سوبرابتو Eddy Suprapto (EDS)

صحفي مستقل، مطور IPTV في إندونيسيا. نائب رئيس AJA

سورابايا، جاكرتا: باسولا هي لعبة تعتمد على البراعة في رمي الرمح الخشبي على بعضها البعض من ظهور الخيل وهي جزء من طقوس مارابو.

مارابو هي ديانة السكان الأصليين في الأرخبيل والتي يلتزم بها سكان جزيرة سومبا. مارابو في معتقدات قبيلة سومبا هو كيان شبيه بإله يُعبد باعتباره خالق السماوات والأرض.

تُقام باسولا من قبل سكان غرب سومبا للاحتفال بموسم زراعة الأرز. إنه شكل من أشكال طقوس تكريم مارابو في التأمل الذاتي لتحقيق الرخاء والمحاصيل الوفيرة.

باسولا نوع من الرمح الخشبي غير الحاد يتم إلقاؤه من حصان سريع الحركة لإنزال الخصم، مما يدل على مهارة الركوب والدقة. يقوم المشاركون في باسولا برمي الرماح الخشبية على بعضهم البعض من ظهور الخيل كما هو الحال في المعارك.

تقام ألعاب باسولا السنوية في أربع قرى في منطقة غرب سومبا. القرى الأربع تشمل كودي، لامبويا، وونوكاكا، وجورا. يتم تنفيذ تقاليد الباسولا في هذه القرى الأربع بالتناوب، أي بين فبراير ومارس من كل عام.

على الرغم من أن خفة الحركة في ركوب الخيل ورمي الرمح على بعضها البعض تشبه مقاتلًا من فرقة الفرسان، إلا أن باسولا لا يزال يثير شعورًا إنسانيًا. الفرسان، بعد رمي الرمح على بعضهم البعض والقتال، يعانقون بعضهم البعض ويتقاسمون الوجبة مع الابتسامات.

بالنسبة لسكان أربع قرى، يعد باسولا حدثًا لتوطيد الأخوة، فلا توجد ضغينة بعد انتهاء اللعبة.

هل سيكون التنافس الانتخابي على غرار تقليد باسولا بعد 14 فبراير 2024؟ المتسابقون يحتضنون بعضهم البعض ويأكلون معًا؟ أم أننا كأمة تدعي أنها ديمقراطية لا نزال نحمل الضغينة عندما نخسر في الانتخابات؟

يبدو أننا بحاجة إلى التعلم من تقليد باسولا لقبيلة سومبا.

Tweet