دعا أمين عام (حزب الله) اللبناني السيد حسن نصرالله هنا أمس(الجمعة) الى”اعتماد الهدوء والحوار والبحث عن تسوية وحلول في سوريا وليبيا وتونس والعراق واليمن ولبنان ومصر والبحرين لمنع الصدام وتدمير بلداننا وشماتة اسرائيل والغرب بنا”.

جاء ذلك في كلمة القاها نصرالله عبر شاشة عملاقة في احتفال أقامه الحزب في ذكرى المولد النبوي الشريف وأسبوع الوحدة الاسلامية في ضاحية بيروت الجنوبية.

كما طالب نصر الله ب “إبقاء أي صراع أو نزاع في سوريا أو البحرين أو مصر أو غيرهما في إطار النظرة السياسية وليس المذهبية” مشددا على “تجنب التعبئة الطائفية والمذهبية.”

واعتبر أن “أغلب الحروب التي حصلت هي ذات خلفية واهداف سياسية ترتبط بالسلطة والسيطرة ولا علاقة لها بالدين ولا بالشيعة والسنة ولا بالاسلام والمسيحية” وشدد على أنه ” لا يمكن لاحد ان يدمر بلده لأجل حقوق او اصلاحات فيجب ان تبقى دولة لنطالبها بحقوق واصلاحات وهذا لا يمكن ان يحصل دون حوار ونقاش، ولتكن اي مواجهة سلمية”.

وقال نصر الله “ان الكثير من الحروب التي جرت والنزاعات الموجودة حاليا عمقها سياسي ولا علاقة لها بالمذاهب والاديان لكن بعض الانظمة العربية التي لا تسأل عن فلسطين حولت النزاع مع ايران إلى سني/شيعي”.

ورأى أن “أهم رد على الانتخابات الاسرائيلية تكون بالمزيد من التمسك بالمقاومة وبتفكيك الالغام المحيطة بعالمنا العربي”.

وحول الانتخابات النيابية المرتقبة في لبنان دعا نصرالله القوى السياسية الى مناقشة قانون الانتخابات من دون انتظار ما سيجري في سوريا معتبرا ان القانون الذي سيشكل سيكون لمرحلة تأسيسية.

ورأى نصرالله ان الانتخابات هي الموضوع الأكثر حساسية حاليا وأن كل الطوائف تنظر اليه أكثر من أي وقت مضى بسبب الظروف والمخاوف والانقسامات الحادة في لبنان وما يجري في المنطقة لافتا الى ان الهواجس المسيحية أكبر خصوصا في ظل ما يحصل في المنطقة.

وعن رفض فريق (قوى 14 مارس) المعارض لاي تسوية في ظل سلاح حزب الله تساءل نصرالله “أين تم استخدام السلاح لفرض خيارات انتخابية وكل الناس لديهم سلاح وليس المقاومة فقط”.

واضاف “اذا كنت تريد أن تفرض خيارا انتخابيا لست بحاجة الى صواريخ بل الى (كلاشنكوف) موجود لدى كل اللبنانيين لذلك ربط الانتخابات بالسلاح ليس صحيحا والاخطر هو سلاح المال”.

واشار نصرالله الى ان صحة التمثيل في المجلس النيابي المقبل قد يكون مدخلا للاصلاح مبديا انفتاحه على اي نقاش.

وقال “على اللبنانيين مناقشة قانون انتخابي منصف وعادل وعدم انتظار ما يجري في سوريا خصوصا من كان ينتظر سقوط دمشق ليستقوي هنا كما اننا لا نريد أن نستقوي بالسوري ولا بغيره”.

تجدر الاشارة الى ان القوى السياسية اللبنانية لم تتفق حول صيغ لقانون الانتخابات وقد فشلت لجنة فرعية برلمانية تضم كل القوى في سلسلة اجتماعات عقدتها مؤخرا في التوصل الى اتفاق حول تصور لمشروع قانون للانتخابات البرلمانية

Tweet